إيه يا جزيرة النخيل، مالي أرى نخيلك قد أسدل السعف حزناً، وأسمع حفيفه بكاء ونحيباً؟ إيه يا جزيرة النخيل مالي أرى أمواجك تذرف دمع الوداع على رمالك الساحرة؟ دمع يودع فارساً لم يمل صهوة الجياد، ولم يترك يوماً العنان. نصف قرن أمضاها في صولات وجولات لم يفر يوماً إلا ليكر، فارس تشهد له الأقطار، فارس يشار له بالبنان. فمن يلومك إن انهمر الدمع وانكسر القلب على فراقه؟!
لك الله يا جزيرة النخيل فاليوم تبكين أباً حنوناً عطوفاً، تبكين أبا علي، فقد ترجل عن فرسه ليحتضن ترابك حباً وشوقاً، وتفتقده رياضك فتغدو بائسات يحرق أزهارها الشوق والحنين وحلو الذكريات، افتقده أبناء أرضك، فليس سوى طعم المنية في الأفواه، وليس سوى صوت النوادب في الآذان، فغدت أرضك سكناً للحزن وباتت قلوب أبنائك سكناً للآلام. لم لا؟!! فقد فارقوا أبا علي، فارقوا والد الجميع الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، كان بابه مفتوحاً لأبنائه، وقلبه يسع همّ كل من يلجأ إليه. وكم مدت يداه لهم بالعطاء، تارة مفرجاً كرباً، وتارة داعماً ومسانداً. وكم أسدى المعروف إلى عياله وكم غمرهم بالحب والحنان.
إيه أيها المعزي لا تعذل الباكين ولا تلمهم، فهم يبكون قائداً أمضى نصف قرن من الزمان يبني ويشيد ويعلي شأن أمته، نصف قرن من الزمان امتد من عصر اللؤلؤ والغوص وعسر العيش إلى عصر الذهب الأسود، ورخاء العيش. وبين هذا وذاك جد وعمل واجتهاد وبناء وعطاء. لعمرى إنها لإنجازات تحفظ في ذاكرة التاريخ. إنجازات قد خطت بثبات هي لبنات في صرح الحضارة. إيه أيها المعزي لا تلمِ الباكين فهم يبكون قائداً ترأس مجلس الوزراء عقوداً من الزمان ليصنع من خلاله قصص نجاح يشهد لها القاصي والداني، وتفخر بها الأجيال.
وها نحن اليوم نرد المعرف له بالدعاء له بالخير، رباه أجزه عن صنيعه فينا خير الجزاء، واشمله برحمتك، وعفوك ورضاك ومغفرتك. رباه إنه عمر هذه الأرض الطيبة، فأسكنه فسيح جناتك واعلي مقامه في آخرته كما أعليته في دنياه. وداعاً يا أبا علي وداعاً يا أبا الجميع، إن لم يبق لك مكان بيننا، فمكانك باق في القلوب.
لك الله يا جزيرة النخيل فاليوم تبكين أباً حنوناً عطوفاً، تبكين أبا علي، فقد ترجل عن فرسه ليحتضن ترابك حباً وشوقاً، وتفتقده رياضك فتغدو بائسات يحرق أزهارها الشوق والحنين وحلو الذكريات، افتقده أبناء أرضك، فليس سوى طعم المنية في الأفواه، وليس سوى صوت النوادب في الآذان، فغدت أرضك سكناً للحزن وباتت قلوب أبنائك سكناً للآلام. لم لا؟!! فقد فارقوا أبا علي، فارقوا والد الجميع الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، كان بابه مفتوحاً لأبنائه، وقلبه يسع همّ كل من يلجأ إليه. وكم مدت يداه لهم بالعطاء، تارة مفرجاً كرباً، وتارة داعماً ومسانداً. وكم أسدى المعروف إلى عياله وكم غمرهم بالحب والحنان.
إيه أيها المعزي لا تعذل الباكين ولا تلمهم، فهم يبكون قائداً أمضى نصف قرن من الزمان يبني ويشيد ويعلي شأن أمته، نصف قرن من الزمان امتد من عصر اللؤلؤ والغوص وعسر العيش إلى عصر الذهب الأسود، ورخاء العيش. وبين هذا وذاك جد وعمل واجتهاد وبناء وعطاء. لعمرى إنها لإنجازات تحفظ في ذاكرة التاريخ. إنجازات قد خطت بثبات هي لبنات في صرح الحضارة. إيه أيها المعزي لا تلمِ الباكين فهم يبكون قائداً ترأس مجلس الوزراء عقوداً من الزمان ليصنع من خلاله قصص نجاح يشهد لها القاصي والداني، وتفخر بها الأجيال.
وها نحن اليوم نرد المعرف له بالدعاء له بالخير، رباه أجزه عن صنيعه فينا خير الجزاء، واشمله برحمتك، وعفوك ورضاك ومغفرتك. رباه إنه عمر هذه الأرض الطيبة، فأسكنه فسيح جناتك واعلي مقامه في آخرته كما أعليته في دنياه. وداعاً يا أبا علي وداعاً يا أبا الجميع، إن لم يبق لك مكان بيننا، فمكانك باق في القلوب.