لم يكن يوم الحادي عشر من نوفمبر 2020 يوماً عادياً على البحرين والعالم على السواء، فقد وقع خبر وفاة المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة «رحمه الله» كالصاعقة على الجميع.
فقد اعتاد البحرينيون أن يروا صورة الأمير الراحل على الصحف بالفرح بقرار أصدره سموه للمواطنين، أو بتوجيهات منه بالنظر في احتياجات هذه المدينة أو تلك القرية، أو حل مشكلة تلك الجمعية المهنية، بيد أن ذلك اليوم كان على خلاف العادة، فكانت صورته الأولى في جميع الوكالات وفي الصحف، ولكن المواطنين استقبلوها بالدموع.
دموع استذكر فيها المواطنون الدور البارز للفقيد في مختلف المناصب التي تولاها، وأنى لهم استيعاب عطاء امتد لسبعة وستين عاماً من العمل، وكانت زيارات الفقيد ومجالسه، وسؤاله عن الصغير قبل الكبير من الأهالي، السمة الأبرز التي استذكرها المواطنون.
وكأي مواطن، فقد حاولت استجماع ذاكرتي للكتابة عن الراحل، بيد أنني وجدت نفسي أمام بحر من العطاء الذي لم ينضبه إلا قضاء الله وقدره، وحكمته الجارية على جميع خلقه.
لذلك فضلت التركيز على سمة واحدة من السمات التي تميز بها الراحل، والتي لم أرِ أحداً تطرق لها خلال الأيام الماضية، وهي حرصه على تكريم المتميزين من أهل البحرين، وتكريمهم فرداً فرداً بلا استثناء.
هذه الملاحظة قد تبدو عادية للبعض، ولكن المتأمل فيها يستشف عمق هذه الشخصية، وتقديره للكل، فمن المعروف من الناحية البروتوكولية، أن رعاة حفل تكريم المتميزين كالمتفوقين مثلاً، يكرمون جزءاً منهم، ويتركون الباقين لبعض المسؤولين الحاضرين معهم لتكريمهم، وذلك كنوع من التقدير لهؤلاء المسؤولين.
بيد أن الفقيد رحمه الله، لم يكن يتبع هذه العادة، وذلك لقناعته بأن المكرمين ستكون فرحتهم منقوصة إذا استلموا التكريم من غيره، لذلك كان يحرص على تكريمهم فرداً فرداً والتصوير معهم جميعاً، وسؤال كل واحد منهم عن قريته وعائلته، وقد يظل واقفاً على هذه الحالة لأكثر من 3 ساعات أحياناً.
رحم الله رجل الدولة الذي كان يعرف كل صغيرة وكبيرة فيها، يعرف كل قرية وكل عائلة، يتلمس مشاكل الناس ويتابع احتياجاتهم، ومن واقع عملي لسنوات بالصحافة، لم يسبق أن نشرت مشكلة من دون أن يتواصل معي موظفو ديوانه لطلب معلومات أصحاب المشكلة للتواصل معهم، لتصدر توجيهاته بعد أيام بحل تلك المشكلة.
وعزاؤنا وسلوتنا في صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء، فهو خير خلف لخير سلف.
فقد اعتاد البحرينيون أن يروا صورة الأمير الراحل على الصحف بالفرح بقرار أصدره سموه للمواطنين، أو بتوجيهات منه بالنظر في احتياجات هذه المدينة أو تلك القرية، أو حل مشكلة تلك الجمعية المهنية، بيد أن ذلك اليوم كان على خلاف العادة، فكانت صورته الأولى في جميع الوكالات وفي الصحف، ولكن المواطنين استقبلوها بالدموع.
دموع استذكر فيها المواطنون الدور البارز للفقيد في مختلف المناصب التي تولاها، وأنى لهم استيعاب عطاء امتد لسبعة وستين عاماً من العمل، وكانت زيارات الفقيد ومجالسه، وسؤاله عن الصغير قبل الكبير من الأهالي، السمة الأبرز التي استذكرها المواطنون.
وكأي مواطن، فقد حاولت استجماع ذاكرتي للكتابة عن الراحل، بيد أنني وجدت نفسي أمام بحر من العطاء الذي لم ينضبه إلا قضاء الله وقدره، وحكمته الجارية على جميع خلقه.
لذلك فضلت التركيز على سمة واحدة من السمات التي تميز بها الراحل، والتي لم أرِ أحداً تطرق لها خلال الأيام الماضية، وهي حرصه على تكريم المتميزين من أهل البحرين، وتكريمهم فرداً فرداً بلا استثناء.
هذه الملاحظة قد تبدو عادية للبعض، ولكن المتأمل فيها يستشف عمق هذه الشخصية، وتقديره للكل، فمن المعروف من الناحية البروتوكولية، أن رعاة حفل تكريم المتميزين كالمتفوقين مثلاً، يكرمون جزءاً منهم، ويتركون الباقين لبعض المسؤولين الحاضرين معهم لتكريمهم، وذلك كنوع من التقدير لهؤلاء المسؤولين.
بيد أن الفقيد رحمه الله، لم يكن يتبع هذه العادة، وذلك لقناعته بأن المكرمين ستكون فرحتهم منقوصة إذا استلموا التكريم من غيره، لذلك كان يحرص على تكريمهم فرداً فرداً والتصوير معهم جميعاً، وسؤال كل واحد منهم عن قريته وعائلته، وقد يظل واقفاً على هذه الحالة لأكثر من 3 ساعات أحياناً.
رحم الله رجل الدولة الذي كان يعرف كل صغيرة وكبيرة فيها، يعرف كل قرية وكل عائلة، يتلمس مشاكل الناس ويتابع احتياجاتهم، ومن واقع عملي لسنوات بالصحافة، لم يسبق أن نشرت مشكلة من دون أن يتواصل معي موظفو ديوانه لطلب معلومات أصحاب المشكلة للتواصل معهم، لتصدر توجيهاته بعد أيام بحل تلك المشكلة.
وعزاؤنا وسلوتنا في صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء، فهو خير خلف لخير سلف.