اتضح بما لا يدع مجالاً لشك بأن سياسة الإخوان المسلمين تقوم على الكيل بمكيالين وهي قريبة من سياسة ازدواجيه المعايير أو البراغماتية وهي مجموعة من المعايير والمبادئ التي تتضمن أحكاماً مختلفة لمجموعة من الناس أو حزب سياسي بالمقارنة مع مجموعة أخرى أو فكر سياسي آخر. وهي ليست سياسة جديده إنما بدأت منذ الحرب العالمية الثانية عندما استخدمها الحزب النازي، استخدم فكر ازدواجية المعايير للتخلص من الخصوم السياسيين في ألمانيا وتفسير جرائم الحرب التي قام بها في جميع الدول المستقلة التي احتلها.
أما في عالمنا العربي وعلى مستوى الأحزاب الدينية المسيسة فإن البراغماتية أو الكيل بالمكيالين هي سياسة «الإخوان المسلمين» و«حزب الله» اللبناني في التعامل مع الغير وأقرب الشواهد على هذه الازدواجية موقف «الإخوان المسلمين» من الحراك الشعبي ضد الحكومة في إيران، قبل عدة أشهر كان موقفهم رافضاً لهذا الحراك، في المقابل «الإخوان» دعمت ما سمي «بالربيع العربي» مع أن الثورة والتصحيح يعتبران من أساسيات عقيدة «الإخوان» المنهجية والفكرية. ولعل أكبر دليل على ذلك تحالف «الإخوان المسلمين» مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في حكم أوباما فلقد خططت وبدأت في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير وفي مذكراتها أوضحت هيلاري أن المشروع كان سينجح لولا التغير الذي تم في مصر عام 2011 وأسقاط حكم «الإخوان» الذين سرقوا الثورة من الشعب المصري وأعقبها نجاح الجيش والشعب المصري بأسقاطهم لنجح المشروع.
وسياسة خدمة الحزب تكمن في تقوية كيانه، لهذا تجد الصمت تجاه قمع حكومة أردوغان للأحزاب السياسية، سجن المعارضين، إغلاق الصحف، في نفس الوقت تجد شخصيات إخوانية تهاجم الدول العربية للسبب ذاته، وتتهادن مع النظام الإيراني وما تبادل الزيارات بين مرسي أثناء حكم الإخوان لمصر والرئيس الإيراني السابق نجاد إلا دليل على ذلك.
تعود هذه الازدواجية لضعف أدبيات الإخوان و «حزب الله» مع الرؤية الإنسانية لأنها فقط تعتمد على نتاج ثقافة أجنبية. لذلك نجدهم «الإخوان المسلمين» لا يعترفون بالدولة المدنية ذات الحدود والسيادة الوطنية المستقلة، الولاء والانتماء للحزب وليس الوطن، كتب سيد قطب وهو المرجعية الفكرية لفكر «الإخوان»: «ما الوطن إلا حفنة من تراب عفن».
أما «حزب الله» اللبناني فهو في القضية السورية، يتدخل مناصراً لنظام بشار الأسد، وفي نفس الوقت القيادة السياسية للحزب تتحالف مع «حماس» ولا تعترف بالمنظمات الفلسطينية الأخرى والقيادة السياسية للحزب تلعب دوراً سياسياً داخل لبنان، الولاء والانتماء للولي الفقيه غير اللبناني، والحزب جزء من المنظمة السياسية المحلية اللبنانية هذه الحالة تسمى النفعية العقائدية، خدمة الداعم الأكبر للحزب إيران تفسر ازدواجية المعايير بين دور الحزب في سوريا ودوره داخل لبنان، أو كما يصرح قادة الحزب أن الحزب نصير للقضية الفلسطينية ضد المحتل الإسرائيلي.
لذا نرى أن هذه الأحزاب الدينية المسيسة أصبحت في أزمة علاقات مع العالم الخارجي ولم تعد أي دولة تناصرهم إلا تركيا وإيران.
{{ article.visit_count }}
أما في عالمنا العربي وعلى مستوى الأحزاب الدينية المسيسة فإن البراغماتية أو الكيل بالمكيالين هي سياسة «الإخوان المسلمين» و«حزب الله» اللبناني في التعامل مع الغير وأقرب الشواهد على هذه الازدواجية موقف «الإخوان المسلمين» من الحراك الشعبي ضد الحكومة في إيران، قبل عدة أشهر كان موقفهم رافضاً لهذا الحراك، في المقابل «الإخوان» دعمت ما سمي «بالربيع العربي» مع أن الثورة والتصحيح يعتبران من أساسيات عقيدة «الإخوان» المنهجية والفكرية. ولعل أكبر دليل على ذلك تحالف «الإخوان المسلمين» مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في حكم أوباما فلقد خططت وبدأت في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير وفي مذكراتها أوضحت هيلاري أن المشروع كان سينجح لولا التغير الذي تم في مصر عام 2011 وأسقاط حكم «الإخوان» الذين سرقوا الثورة من الشعب المصري وأعقبها نجاح الجيش والشعب المصري بأسقاطهم لنجح المشروع.
وسياسة خدمة الحزب تكمن في تقوية كيانه، لهذا تجد الصمت تجاه قمع حكومة أردوغان للأحزاب السياسية، سجن المعارضين، إغلاق الصحف، في نفس الوقت تجد شخصيات إخوانية تهاجم الدول العربية للسبب ذاته، وتتهادن مع النظام الإيراني وما تبادل الزيارات بين مرسي أثناء حكم الإخوان لمصر والرئيس الإيراني السابق نجاد إلا دليل على ذلك.
تعود هذه الازدواجية لضعف أدبيات الإخوان و «حزب الله» مع الرؤية الإنسانية لأنها فقط تعتمد على نتاج ثقافة أجنبية. لذلك نجدهم «الإخوان المسلمين» لا يعترفون بالدولة المدنية ذات الحدود والسيادة الوطنية المستقلة، الولاء والانتماء للحزب وليس الوطن، كتب سيد قطب وهو المرجعية الفكرية لفكر «الإخوان»: «ما الوطن إلا حفنة من تراب عفن».
أما «حزب الله» اللبناني فهو في القضية السورية، يتدخل مناصراً لنظام بشار الأسد، وفي نفس الوقت القيادة السياسية للحزب تتحالف مع «حماس» ولا تعترف بالمنظمات الفلسطينية الأخرى والقيادة السياسية للحزب تلعب دوراً سياسياً داخل لبنان، الولاء والانتماء للولي الفقيه غير اللبناني، والحزب جزء من المنظمة السياسية المحلية اللبنانية هذه الحالة تسمى النفعية العقائدية، خدمة الداعم الأكبر للحزب إيران تفسر ازدواجية المعايير بين دور الحزب في سوريا ودوره داخل لبنان، أو كما يصرح قادة الحزب أن الحزب نصير للقضية الفلسطينية ضد المحتل الإسرائيلي.
لذا نرى أن هذه الأحزاب الدينية المسيسة أصبحت في أزمة علاقات مع العالم الخارجي ولم تعد أي دولة تناصرهم إلا تركيا وإيران.