قول وزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني في كلمته أمام مؤتمر «حوار المنامة» في دورته السادسة عشرة «إن أولئك الذين يعارضون مفهوم السلام في المنطقة، سيعملون على تقويض أمن الشرق الأوسط، وبالتالي الأمن الدولي، بأي طريقة ممكنة، الأمر الذي يتطلب منا حماية المنطقة من مثل هذه التهديدات والعمل على الحفاظ على أمننا وردع من يهدده» قول يحمل دعوتين في آن؛ الأولى موجهة إلى العالم أجمع للتكاتف والتعاضد ووزن الأمور بميزان العقل وليس العاطفة وعدم النظر إلى المستقبل بمنظار الحاضر فقط لأن من شأن هذا أن يحمي هذه المنطقة الحيوية، والثانية موجهة إلى أولئك الذين تسيرهم العاطفة ولا ينظرون إلى أبعد من أنوفهم ويرون المستقبل بالكيفية التي يرون فيها الحاضر ولا يهتمون بمعرفة أسباب التحول الذي تشهده المواقف والأسباب التي تدفع إلى اختيار نهج السلام.
ورغم أن عموم الكلمة توحي بأن هؤلاء سسيستمرون في سلبيتهم وفي نظرتهم القاصرة إلى الأمور إلا أنها توحي أيضاً بأن الوزير يأمل أن تأتي اللحظة التي يفوقون فيها من غفلتهم ويعيدون وزنهم للأمور وتتغير مواقفهم فينضمون إلى ركب السلام الذي يتأكد يوماً بعد يوم بأنه الخيار الأوحد والأفضل والأنجح.. والمطلوب.
ولأن مملكة البحرين تعول على الحلفاء لذا اهتم الوزير الزياني بالقول بأن الحفاظ على أمن المنطقة ووضع حد للتهديدات «أمر ممكن من خلال اليقظة والمرونة، والعمل عن كثب مع حلفائنا لمشاركة المعلومات الاستخباراتية والتحليلات للتعرف على التهديدات المحتملة وكشفها ومعالجتها قبل تشكيلها بالكامل»، شارحاً أن «التعاون الدولي وتبادل المعلومات والخبرة أمر بالغ الأهمية»، لهذا ختم كلمته بالقول بأن «دول المنطقة بحاجة إلى ردع أمني مرن.. يكمله الردع الإلكتروني.. والردع الاقتصادي.. والدبلوماسية النشطة، حتى يعرف خصومنا أن لدينا بشكل جماعي وسائل الرد الفعال المتناسب مع أي هجوم».
وليس أبلغ من هذه الرسالة، لو كان متلقوها يمتلكون عقولهم.
{{ article.visit_count }}
ورغم أن عموم الكلمة توحي بأن هؤلاء سسيستمرون في سلبيتهم وفي نظرتهم القاصرة إلى الأمور إلا أنها توحي أيضاً بأن الوزير يأمل أن تأتي اللحظة التي يفوقون فيها من غفلتهم ويعيدون وزنهم للأمور وتتغير مواقفهم فينضمون إلى ركب السلام الذي يتأكد يوماً بعد يوم بأنه الخيار الأوحد والأفضل والأنجح.. والمطلوب.
ولأن مملكة البحرين تعول على الحلفاء لذا اهتم الوزير الزياني بالقول بأن الحفاظ على أمن المنطقة ووضع حد للتهديدات «أمر ممكن من خلال اليقظة والمرونة، والعمل عن كثب مع حلفائنا لمشاركة المعلومات الاستخباراتية والتحليلات للتعرف على التهديدات المحتملة وكشفها ومعالجتها قبل تشكيلها بالكامل»، شارحاً أن «التعاون الدولي وتبادل المعلومات والخبرة أمر بالغ الأهمية»، لهذا ختم كلمته بالقول بأن «دول المنطقة بحاجة إلى ردع أمني مرن.. يكمله الردع الإلكتروني.. والردع الاقتصادي.. والدبلوماسية النشطة، حتى يعرف خصومنا أن لدينا بشكل جماعي وسائل الرد الفعال المتناسب مع أي هجوم».
وليس أبلغ من هذه الرسالة، لو كان متلقوها يمتلكون عقولهم.