الأيام الوطنية الجميلة وأفراحها في شهر ديسمبر مغايرة تماماً عن بقية الأشهر، فهي تأتي في نهاية سنة مرهقة للجميع وفي ظل ضغوط غيرت كثيراً من ظروف الحياة. عندما تتأمل تفاعل الجميع في مناسبة ذكرى اليوم الوطني لوطننا البحرين، تدرك مدى المحبة المتبادلة لهذه الأرض العزيزة وهذا الوطن الحبيب الذي ضمنا إلى قلبه منذ صغرنا، نعم هي الأفراح والسعادة التي تجدد علاقاتنا الحميمية ومحبتنا للوطن.
وهو ليس مجرد وطن، بل الحب الراسخ في القلوب. أيام علمتنا كثيراً، علمتنا أن حب الوطن لا يساوم، ومهما تغيرت الظروv ف وتبدلت الأحوال فإن حب الوطن الراسخ هو القيمة الأساسية التي يجب أن نغرسها في نفوس الأبناء، فهم أساس نهضته ومستقبله الواعد.
كلما عادت إلى أيام حياتنا هذه الذكرى، تذكرت أيام الطفولة التي نشأنا فيها في فرجان المحرق بصحبة الأصدقاء نتقاسم رغيف السعادة والمرح والمواقف البريئة التي مازالت عالقة في الأذهان، تلك الأيام التي ننعم فيها بنعمة الجار الذي يطرق الباب للسؤال، وبقطعة «الخبز مع الرهش البحريني» من الجارة رحمها الله التي كلما دخلت عليها بطبق الوالدة رحمها الله أكرمتني بالكرم البحريني الأصيل. أيام جميلة مع ألعاب الطفولة واللعب في «الدفنة» وفي حضور مباريات نادي المحرق حيث كنا نترقب مبارياته لنشجع «اللاعب المحرقي الأصيل» ونستمتع بالأداء الكروي الرفيع. نتذكر المسلسلات البحرينية الشعبية البسيطة مع «البوعينين والبنكي» التي ترسم البسمة البريئة وتصور حياة الآباء والأجداد وتحكي عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة بعيداً عن التكلف المصطنع، ونتذكر «افتح يا سمسم» وبرنامج «سلامتك» من إنتاج مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون التي أبدعت في ذلك الحين في مثل هذه البرامج الحيوية التي تعلمنا منها كثيراً.
نتذكر «بابا ياسين» الذي يطل علينا بكلماته العفوية «عيالي الحلوين» وكانت لي الفرصة آنذاك بالمشاركة في برنامج الأطفال برفقته في رحلة بحرية في أجواء ذكرى اليوم الوطني.
كلما هلت علينا هذه الأيام السعيدة تذكرت بساطة العيش وطيب القلوب ولقاءات الأهل والأصدقاء، فلم تكن النفوس تحمل في قلوبها «الضغينة والحسد» ولم يكن «الزعل» له مكان، فالجميع يحبك من قلبه، ويشتاق لرؤيتك، ويسأل عنك عندما يفتقد طلتك، وما «يتشره عليك وايد» ويجيب دعوتك ويحترم الكبير ويقدر معاني المحبة. أيام علمتنا الاعتماد على النفس في صناعة التميز وتعلم العديد من المهارات حتى نؤدي أدوارنا في أي مكان نخدم فيه الوطن. بالفعل «لول غير» بكل ذكرياته ومعانيه وبخاصة في أيام «البيت العود» البسيط بمعانيه وبلمة العائلة الكبيرة مع الجد والجدة والأعمام.
مهما مرت الأيام وتغير الحال سيظل الوطن هو «الحضن الآمن» لملمات الحياة، ومن خلاله ننطلق لعمل الخير وصناعة الأثر الجميل، فابذل من وقتك وكن «إيجابياً» في التعامل مع مقتضيات الحياة، فإنما المرء هو من يصنع سعادته بحبه للعطاء وبمسح كل ما يعكر صفو فرحته. ليبقى عنصر التميز والعطاء الدائم.
* ومضة أمل:
دامت أفراحك يا وطن.
{{ article.visit_count }}
وهو ليس مجرد وطن، بل الحب الراسخ في القلوب. أيام علمتنا كثيراً، علمتنا أن حب الوطن لا يساوم، ومهما تغيرت الظروv ف وتبدلت الأحوال فإن حب الوطن الراسخ هو القيمة الأساسية التي يجب أن نغرسها في نفوس الأبناء، فهم أساس نهضته ومستقبله الواعد.
كلما عادت إلى أيام حياتنا هذه الذكرى، تذكرت أيام الطفولة التي نشأنا فيها في فرجان المحرق بصحبة الأصدقاء نتقاسم رغيف السعادة والمرح والمواقف البريئة التي مازالت عالقة في الأذهان، تلك الأيام التي ننعم فيها بنعمة الجار الذي يطرق الباب للسؤال، وبقطعة «الخبز مع الرهش البحريني» من الجارة رحمها الله التي كلما دخلت عليها بطبق الوالدة رحمها الله أكرمتني بالكرم البحريني الأصيل. أيام جميلة مع ألعاب الطفولة واللعب في «الدفنة» وفي حضور مباريات نادي المحرق حيث كنا نترقب مبارياته لنشجع «اللاعب المحرقي الأصيل» ونستمتع بالأداء الكروي الرفيع. نتذكر المسلسلات البحرينية الشعبية البسيطة مع «البوعينين والبنكي» التي ترسم البسمة البريئة وتصور حياة الآباء والأجداد وتحكي عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة بعيداً عن التكلف المصطنع، ونتذكر «افتح يا سمسم» وبرنامج «سلامتك» من إنتاج مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون التي أبدعت في ذلك الحين في مثل هذه البرامج الحيوية التي تعلمنا منها كثيراً.
نتذكر «بابا ياسين» الذي يطل علينا بكلماته العفوية «عيالي الحلوين» وكانت لي الفرصة آنذاك بالمشاركة في برنامج الأطفال برفقته في رحلة بحرية في أجواء ذكرى اليوم الوطني.
كلما هلت علينا هذه الأيام السعيدة تذكرت بساطة العيش وطيب القلوب ولقاءات الأهل والأصدقاء، فلم تكن النفوس تحمل في قلوبها «الضغينة والحسد» ولم يكن «الزعل» له مكان، فالجميع يحبك من قلبه، ويشتاق لرؤيتك، ويسأل عنك عندما يفتقد طلتك، وما «يتشره عليك وايد» ويجيب دعوتك ويحترم الكبير ويقدر معاني المحبة. أيام علمتنا الاعتماد على النفس في صناعة التميز وتعلم العديد من المهارات حتى نؤدي أدوارنا في أي مكان نخدم فيه الوطن. بالفعل «لول غير» بكل ذكرياته ومعانيه وبخاصة في أيام «البيت العود» البسيط بمعانيه وبلمة العائلة الكبيرة مع الجد والجدة والأعمام.
مهما مرت الأيام وتغير الحال سيظل الوطن هو «الحضن الآمن» لملمات الحياة، ومن خلاله ننطلق لعمل الخير وصناعة الأثر الجميل، فابذل من وقتك وكن «إيجابياً» في التعامل مع مقتضيات الحياة، فإنما المرء هو من يصنع سعادته بحبه للعطاء وبمسح كل ما يعكر صفو فرحته. ليبقى عنصر التميز والعطاء الدائم.
* ومضة أمل:
دامت أفراحك يا وطن.