كل عام ومملكتنا الغالية بخير، كل عام ومليكنا حمد بخير، وكل عام ومستقبل البحرين سلمان بخير، وكل عام شعب البحرين بخير. حل علينا العيد الوطني وهي مناسبة ننتظرها كل عام لنقول ونجدد حبنا لهذا البلد.
البلد الذي أثبت عكس كثير من دول العالم المتقدم بأنه رقم صعب وبلد متكامل وملتف حول نفسه ولا يقهر، طوال عام 2020 الصعبة لم تعلن الجهات الصحية فيه انهيار نظامها، ولم تخرج علينا وزارة المالية لتقول لن يكون هناك إنفاق على الناس، ولم يشهد هذا البلد إلى اليوم أي طابور للجياع سواء من أبنائه أو من يسكن على هذه الأرض.
الأرض التي أعطتنا من خيرها ولم تبخل علينا يوماً، وإن كان هناك تقصير فهو من الناس، الناس هنا أقصدهم أصحاب المسؤولية لا المواطن البسيط، فحينما تعطى الثقة لشخص ويخطئ مرة ولا يستقيم ثم يخطئ الثانية ولا يستقيم ويصر على خطئه فالأكيد أن هؤلاء لا تهمهم مصلحة الوطن أو المواطن. فأي شخص سوي حين يدرك بأنه ليس أهلاً للمسؤولية التي أوكلت إليه فإنه على أقل تقدير يعتذر عن إكمال هذا الدور.
الدور الذي يرتبط بمصير المئات أو الآلاف، ويرتبط بأرزاق السواد الأعظم من أبناء هذا البلد. فحين تكون مسؤولاً عن هيئة مثل التأمينات الاجتماعية ويكون مصير هذه الهيئة قريب من الانهيار وأنت لا تعلم أين مكمن الخلل وتذهب إلى تحميل الضحية أقصد المواطن سبب تلك الأزمة، فأنت هنا تحتاج إلى المزيد من مصارحة وشفافية لا المزيد من التضليل وإخفاء الحقائق. مثل أن تتجه إلى منع نشر البيانات وتنعدم لديك الشفافية. أو في الجهة المسؤولة عن توفير الأدوية لوزارة الصحة وتعاني هذه الجهة دوماً من نقص في الأدوية بالمقابل تخرج الأخبار عن وجود فساد واستغلال لمخازن هذه الجهة ولا تجد في الأخير شخص يقول أنا المسؤول!
المسؤول أو المسؤولية كلمة لا تعني المنصب والعظمة بل إنك محاسب أمام رب العالمين قبل أمام من أعطاك هذه الثقة، وأمام الناس الذين لا تعتبرهم شيئاً، وتنسى أنك وضعت لخدمة هؤلاء لا من أجل ضبط وتعديل وضع من «يعزون عليك».
من يعزون عليك، هم نسخ تجدد مع الزمن في أكثر من هيئة وأكثر من وزارة، هؤلاء هم بذور الفساد وسبب سمنة تقرير ديوان الرقابة كل عام، فكم يتمنى شعب البحرين أن يكون لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يد من حديد تبعثر وتنهي أمثال هؤلاء الفاسدين في الوطن.
الوطن بما يحتويه من مؤسسات وهيئات يعاني بعضها التخلف والتراجع بسبب ماذا؟ بسبب العقليات التي تتسم بسوء التخطيط أو سوء الإدارة وتصر على الاستمرار في الأخطاء.
{{ article.visit_count }}
البلد الذي أثبت عكس كثير من دول العالم المتقدم بأنه رقم صعب وبلد متكامل وملتف حول نفسه ولا يقهر، طوال عام 2020 الصعبة لم تعلن الجهات الصحية فيه انهيار نظامها، ولم تخرج علينا وزارة المالية لتقول لن يكون هناك إنفاق على الناس، ولم يشهد هذا البلد إلى اليوم أي طابور للجياع سواء من أبنائه أو من يسكن على هذه الأرض.
الأرض التي أعطتنا من خيرها ولم تبخل علينا يوماً، وإن كان هناك تقصير فهو من الناس، الناس هنا أقصدهم أصحاب المسؤولية لا المواطن البسيط، فحينما تعطى الثقة لشخص ويخطئ مرة ولا يستقيم ثم يخطئ الثانية ولا يستقيم ويصر على خطئه فالأكيد أن هؤلاء لا تهمهم مصلحة الوطن أو المواطن. فأي شخص سوي حين يدرك بأنه ليس أهلاً للمسؤولية التي أوكلت إليه فإنه على أقل تقدير يعتذر عن إكمال هذا الدور.
الدور الذي يرتبط بمصير المئات أو الآلاف، ويرتبط بأرزاق السواد الأعظم من أبناء هذا البلد. فحين تكون مسؤولاً عن هيئة مثل التأمينات الاجتماعية ويكون مصير هذه الهيئة قريب من الانهيار وأنت لا تعلم أين مكمن الخلل وتذهب إلى تحميل الضحية أقصد المواطن سبب تلك الأزمة، فأنت هنا تحتاج إلى المزيد من مصارحة وشفافية لا المزيد من التضليل وإخفاء الحقائق. مثل أن تتجه إلى منع نشر البيانات وتنعدم لديك الشفافية. أو في الجهة المسؤولة عن توفير الأدوية لوزارة الصحة وتعاني هذه الجهة دوماً من نقص في الأدوية بالمقابل تخرج الأخبار عن وجود فساد واستغلال لمخازن هذه الجهة ولا تجد في الأخير شخص يقول أنا المسؤول!
المسؤول أو المسؤولية كلمة لا تعني المنصب والعظمة بل إنك محاسب أمام رب العالمين قبل أمام من أعطاك هذه الثقة، وأمام الناس الذين لا تعتبرهم شيئاً، وتنسى أنك وضعت لخدمة هؤلاء لا من أجل ضبط وتعديل وضع من «يعزون عليك».
من يعزون عليك، هم نسخ تجدد مع الزمن في أكثر من هيئة وأكثر من وزارة، هؤلاء هم بذور الفساد وسبب سمنة تقرير ديوان الرقابة كل عام، فكم يتمنى شعب البحرين أن يكون لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يد من حديد تبعثر وتنهي أمثال هؤلاء الفاسدين في الوطن.
الوطن بما يحتويه من مؤسسات وهيئات يعاني بعضها التخلف والتراجع بسبب ماذا؟ بسبب العقليات التي تتسم بسوء التخطيط أو سوء الإدارة وتصر على الاستمرار في الأخطاء.