ما هي إلا أيام حتى نودع عام 2020م، ونستقبل عاماً جديداً، إنه عام 2021م، قد يرى البعض أننا ودعنا عاماً عجت أيامه بالكوارث الطبيعية والصحية وأخرى اقترفتها أيدي البشر، ففيما مازالت الحروب تستمر بين البشر، تزداد الكوارث عنفاً، فكثرت الزلازل، والفيضانات، وأبادت الحرائق مساحات شاسعة من الغابات، واجتاح غزو الجراد القارة السمراء، وانفجارات تدمر مدناً بأسرها، ناهيك عن أن العالم فقد العديد من الشخصيات المهمة، هي أعلام في مجال اختصاصها، كما خسر العالم العديد من القادة المؤثرين، ناهيك عن الكارثة الصحية التي اجتاحت العالم فأهلكت الملايين من الأرواح، وأقعدت الباقي في منازلهم حتى اهتز الاقتصاد وكاد أن ينهار. تلك الكوارث تجعل الكثيرين لا يستبشرون بعام 2021م، فالكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية تتجه نحو الأسوأ لترخي سدولها على الكرة الأرضية بأسرها.
لكن تلك الكوارث يجب ألا تجعلنا نغمض أعيننا عن جوانب جميلة عشناها في هذا العام، فهناك العديد من النعم التي تستحق أن نحمد الله عليها، فكوارث هذا العام انتشلتنا من كارثة صامته كنا نعيشها دون أن نشعر، إنها كارثة الفرقة على جميع المستويات، فأفراد الأسرة متفرقين، وأفراد المجتمع متباعدين، فهذا التفرق هو صدع في المجتمعات يشتتها ويضعفها ويجر الحروب الداخلية، والنزاعات والتشتت والدمار، والتصدع الأسري، والمشاكل النفسية، فتحل بنا كوارث من صنع أيدينا، إن كوارث 2020 جمعتنا وقضت على كارثة الفرقة بيننا، ولم لا؟ فالمصابون دائماً تجمعهم المصائب. ففي هذا العام تعلمنا كيف نلتف حول قيادة واحدة، ونستجيب لتعليماتها لننجو بأنفسنا، وتعلمنا كيف نتكاتف لنواجه عدواً مشتركاً، تعلمنا كيف نوحد صفوفنا، وتعلمنا أن نحمي بعضنا البعض من الخطر، تعلمنا أن نعتمد على أنفسنا في كسب المعرفة والتعلم فلا ننتظر معلماً يلقننا العلم قسراً، وفوق كل هذا فإن الكوارث أعادتنا لمنازلنا بعد أن هجرناها فكانت مجرد محطات للنوم فيها، وباتت المسافات بين أفراد الأسرة تزداد يوماً بعد يوم، فعادت الأسرة مجتمعة في المنزل، وعاد الناس للاستمتاع بمنازلهم، فتغير نمط حياتنا إلى الأفضل، وكأنما جاءت تلك الكوارث تنتشلنا من كوارث أكبر كنا مستسلمين لنا دون أن نشعر، إنها كارثة نمط حياة غير صحية تدمر صحتنا وتدمر نفوسنا.
فالحمد لله على السراء والضراء.. ودمتم أبناء قومي سالمين.
لكن تلك الكوارث يجب ألا تجعلنا نغمض أعيننا عن جوانب جميلة عشناها في هذا العام، فهناك العديد من النعم التي تستحق أن نحمد الله عليها، فكوارث هذا العام انتشلتنا من كارثة صامته كنا نعيشها دون أن نشعر، إنها كارثة الفرقة على جميع المستويات، فأفراد الأسرة متفرقين، وأفراد المجتمع متباعدين، فهذا التفرق هو صدع في المجتمعات يشتتها ويضعفها ويجر الحروب الداخلية، والنزاعات والتشتت والدمار، والتصدع الأسري، والمشاكل النفسية، فتحل بنا كوارث من صنع أيدينا، إن كوارث 2020 جمعتنا وقضت على كارثة الفرقة بيننا، ولم لا؟ فالمصابون دائماً تجمعهم المصائب. ففي هذا العام تعلمنا كيف نلتف حول قيادة واحدة، ونستجيب لتعليماتها لننجو بأنفسنا، وتعلمنا كيف نتكاتف لنواجه عدواً مشتركاً، تعلمنا كيف نوحد صفوفنا، وتعلمنا أن نحمي بعضنا البعض من الخطر، تعلمنا أن نعتمد على أنفسنا في كسب المعرفة والتعلم فلا ننتظر معلماً يلقننا العلم قسراً، وفوق كل هذا فإن الكوارث أعادتنا لمنازلنا بعد أن هجرناها فكانت مجرد محطات للنوم فيها، وباتت المسافات بين أفراد الأسرة تزداد يوماً بعد يوم، فعادت الأسرة مجتمعة في المنزل، وعاد الناس للاستمتاع بمنازلهم، فتغير نمط حياتنا إلى الأفضل، وكأنما جاءت تلك الكوارث تنتشلنا من كوارث أكبر كنا مستسلمين لنا دون أن نشعر، إنها كارثة نمط حياة غير صحية تدمر صحتنا وتدمر نفوسنا.
فالحمد لله على السراء والضراء.. ودمتم أبناء قومي سالمين.