في يناير 2021 ستبدأ طيران الخليج بتسيير رحلات إلى تل أبيب وستأتينا رحلات كذلك من إسرائيل. وقبل أيام وردنا تصريح من فلير ناهوم رئيس بلدية القدس تؤكد فيه أن أعداداً كبيرة من عرب إسرائيل زاروا الإمارات مؤخراً في جولات سياحية وتتوقع حدوث نفس الشيء مع فتح الخطوط الجوية بين البحرين وإسرائيل.
وعرب إسرائيل هم أنفسهم ما يعرفون بـ «عرب 48»، أي أن أغلبهم فلسطينيو الأصل ولكن جوازاتهم إسرائيلية. وحسب العديد من التقارير التي ذكرتها صحف عربية وإسرائيلية، يتضح أن الوضع الاقتصادي لعرب إسرائيل ليس في أفضل حال، ومدخولهم متواضع بالنسبة للآخرين. إضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من اندماج الكثير منهم في المجتمع الإسرائيلي وقبوله التعايش بسلام مع «الإسرائيليين الأوروبيين» إلا أن الشعور العام بين عرب إسرائيل هو أن البلد الجديد بنظامه وبشكله الحالي لا يقدرهم بل ويعتبرهم مواطنين «درجة ثانية».
وهنا تكمن مشكلة يجب الانتباه إليها، فعرب إسرائيل سيكونون أكثر رغبة من غيرهم من الإسرائيليين في الهجرة والانتقال إلى بلد آخر خاصة لو كان عربياً وغنياً. ومع فتح العلاقات الإسرائيلية مع دول الخليج الغنية سيكون حتماً أحد أهداف عرب إسرائيل هو إيجاد موطئ قدم فيها سواء بالحصول على وظيفة أو من خلال التملك العقاري الحر. وشخصياً لا أعتقد أن الأعداد الكبيرة من عرب إسرائيل زاروا الإمارات للسياحة، وأعتقد أنهم جاءوا من أجل البحث والاستكشاف والإعداد لهجرة اقتصادية قريبة إلى الخليج.
وفي حال كانت الهجرة لدول الخليج مقننة واقتصرت على من يملك العلم أو المال فالأمر مرحب به طبعاً، لكن إذا أصبحت الهجرة مكثفة ومخرج من مأزق يعيشه عرب إسرائيل حالياً فالأمر يصبح تصديراً لمشكلة قد لا نكون قادرين على استيعابها. لذلك أعتقد أن علينا أن نكون حذرين من ذلك أشد الحذر، فبعض دول الخليج لا تتحمل إطلاقاً زيادة في أعداد المهاجرين إليها لأن ما لديها من سكان يكفيها بل ويزيد عن حاجتها.
{{ article.visit_count }}
وعرب إسرائيل هم أنفسهم ما يعرفون بـ «عرب 48»، أي أن أغلبهم فلسطينيو الأصل ولكن جوازاتهم إسرائيلية. وحسب العديد من التقارير التي ذكرتها صحف عربية وإسرائيلية، يتضح أن الوضع الاقتصادي لعرب إسرائيل ليس في أفضل حال، ومدخولهم متواضع بالنسبة للآخرين. إضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من اندماج الكثير منهم في المجتمع الإسرائيلي وقبوله التعايش بسلام مع «الإسرائيليين الأوروبيين» إلا أن الشعور العام بين عرب إسرائيل هو أن البلد الجديد بنظامه وبشكله الحالي لا يقدرهم بل ويعتبرهم مواطنين «درجة ثانية».
وهنا تكمن مشكلة يجب الانتباه إليها، فعرب إسرائيل سيكونون أكثر رغبة من غيرهم من الإسرائيليين في الهجرة والانتقال إلى بلد آخر خاصة لو كان عربياً وغنياً. ومع فتح العلاقات الإسرائيلية مع دول الخليج الغنية سيكون حتماً أحد أهداف عرب إسرائيل هو إيجاد موطئ قدم فيها سواء بالحصول على وظيفة أو من خلال التملك العقاري الحر. وشخصياً لا أعتقد أن الأعداد الكبيرة من عرب إسرائيل زاروا الإمارات للسياحة، وأعتقد أنهم جاءوا من أجل البحث والاستكشاف والإعداد لهجرة اقتصادية قريبة إلى الخليج.
وفي حال كانت الهجرة لدول الخليج مقننة واقتصرت على من يملك العلم أو المال فالأمر مرحب به طبعاً، لكن إذا أصبحت الهجرة مكثفة ومخرج من مأزق يعيشه عرب إسرائيل حالياً فالأمر يصبح تصديراً لمشكلة قد لا نكون قادرين على استيعابها. لذلك أعتقد أن علينا أن نكون حذرين من ذلك أشد الحذر، فبعض دول الخليج لا تتحمل إطلاقاً زيادة في أعداد المهاجرين إليها لأن ما لديها من سكان يكفيها بل ويزيد عن حاجتها.