لا أحد من دول الخليج العربية أو شعوبها يرغب في عدم الاستقرار في المنطقة حيث يكفي أربع حروب طويلة لا تزال دول الخليج العربي أكثر المتضررين منها، بيد أن النظام السياسي القطري ظل يغرد خارج السرب والمصلحة الخليجية العربية في إثارة النزاعات والفتن مع العديد من الدول، بدأ مع مملكة البحرين على الحدود البحرية وأوصلها إلى المحاكم الدولية ثم دخل في أزمة مع السعودية بعد المؤامرة الفاشلة التي خطط لها أمير قطر السابق مع الرئيس القذافي وكذلك مع مصر وليبيا والسودان وكانت قناة الجزيرة الفضائية هي المتحدث الرسمي للنظام ولا تزال إلى أن وصل الأمر إلى مقاطعة أربع دول عربية للنظام القطري بعد تمادي النظام القطري في التدخل في قضايا عديدة مع دول عربية وإسلامية بتبني حزب الإخوان المسلمين الذي هو بؤرة الإرهاب في المنطقة.
زيارة جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي الأخيرة للمنطقة كان لها تأثير على علاقات دول المقاطعة بالنظام القطري الذي وجد نفسه أمام الأمر الواقع، حيث لا بد من أن يقبل المصالحة ويدرك أن الظرف السياسي في المنطقة لا يسمح للنظام القطري أن يستمر في تحالف مع النظامين الإيراني والتركي والإخوان والجماعات المتطرفة في العراق التي أصبحت تهدد المصالح الأمريكية.
كذلك النظام القطري مقبل على إقامة مسابقة كأس العالم لكرة القدم، ما يحتم عليه أن تكون الأوضاع السياسية في المنطقة مستقرة ويفرض عليه ذلك عدة تنازلات، أهمها أبرام المصالحة، بيد أن الأمور لن تسير بهذه الطريقة التي يريدها النظام القطري؛ وذلك لأن دول المقاطعة لها حساباتها الخاصة بها، حيث لا بد من أن يتعهد النظام القطري برفع يده عن دعم الجماعات الإرهابية، وخاصة الإخوان المسلمين ويتوقف عن تهديد مصالح دول الخليج والأمن في مصر.
وهذا يفسر لنا أن نظام قطر يريد أن يشارك في المؤتمر بادعائه حرصه على الاستقرار في المنطقة، ولذا هذا ما يفسر لنا قيامه بالأعمال العدائية التي طالت الصيادين في البحرين وتسخين الوضع العسكري في اليمن من خلال الحوثيين وفي العراق من خلال «عصائب الحق» وهو يذرف دموع التماسيح ويحاول أن يستجدي ويظهر الرغبة في السلام والصلح ويتم توقيع اتفاقية مع دول المقاطعة، ولكن لن يغير النهج السياسي الذي ظل يسير عليه منذ سنين مع دول الخليج ويفتعل المشكلات، ولكن «ليس على هامان يا فرعون».
{{ article.visit_count }}
زيارة جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي الأخيرة للمنطقة كان لها تأثير على علاقات دول المقاطعة بالنظام القطري الذي وجد نفسه أمام الأمر الواقع، حيث لا بد من أن يقبل المصالحة ويدرك أن الظرف السياسي في المنطقة لا يسمح للنظام القطري أن يستمر في تحالف مع النظامين الإيراني والتركي والإخوان والجماعات المتطرفة في العراق التي أصبحت تهدد المصالح الأمريكية.
كذلك النظام القطري مقبل على إقامة مسابقة كأس العالم لكرة القدم، ما يحتم عليه أن تكون الأوضاع السياسية في المنطقة مستقرة ويفرض عليه ذلك عدة تنازلات، أهمها أبرام المصالحة، بيد أن الأمور لن تسير بهذه الطريقة التي يريدها النظام القطري؛ وذلك لأن دول المقاطعة لها حساباتها الخاصة بها، حيث لا بد من أن يتعهد النظام القطري برفع يده عن دعم الجماعات الإرهابية، وخاصة الإخوان المسلمين ويتوقف عن تهديد مصالح دول الخليج والأمن في مصر.
وهذا يفسر لنا أن نظام قطر يريد أن يشارك في المؤتمر بادعائه حرصه على الاستقرار في المنطقة، ولذا هذا ما يفسر لنا قيامه بالأعمال العدائية التي طالت الصيادين في البحرين وتسخين الوضع العسكري في اليمن من خلال الحوثيين وفي العراق من خلال «عصائب الحق» وهو يذرف دموع التماسيح ويحاول أن يستجدي ويظهر الرغبة في السلام والصلح ويتم توقيع اتفاقية مع دول المقاطعة، ولكن لن يغير النهج السياسي الذي ظل يسير عليه منذ سنين مع دول الخليج ويفتعل المشكلات، ولكن «ليس على هامان يا فرعون».