في ظل ظهور سلاسة جديدة من فيروس كورونا (كوفيد19) وانتشارها في العالم لابد من المواصلة للحياة ولكن بحذر أكثر وهذا يتطلب وعياً مجتمعياً عالياً ينطلق من حس المسؤولية الوطنية من أجل المحافظة على صحة وسلامة الجميع وهذا ما أثبته الجميع من مواطنين ومقيمين على هذه الأرض الطيبة بقيادتها وشعبها، فالحذر واجب في هذه المرحلة التي نلاحظ فيها ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس بسبب التجمعات العائلية وهذا ما حدث بإصابة أكثر من 30 فرداً من أسرة واحدة بينهم 14 طفلاً، ومن هنا يتحتم على جميع أفراد المجتمع الالتزام بعزم ومسؤولية في تطبيق الإجراءات الاحترازية الصادرة من الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا.

حقيقة في هذه المرحلة المهمة من انتشار الفيروس نعول على كل أفراد مجتمع البحرين الواعي والمدرك بأن أي استهتار أو تراخي في التطبيق الصارم للتعليمات والإجراءات والتدابير الاحترازية سيؤدي إلى انتشار المرض وهذا سيعرض الجميع للخطر وسنعود إلى المربع الأول في العودة إلى ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس، وهذا ما لا يتمناه أحد أن يحدث ولنا في بريطانيا مثال واضح على مدى انتشار الجائحة بينهم وظهور سلاسة جديدة بسبب التساهل ومزاولة الحياة بشكل طبيعي وفتح مختلف الأنشطة، وهذا ما جعل السلطات هناك تقوم بالإغلاق الكامل من جديد، فلا نريد للبحرين الوصول إلى مثل ذلك والذي لن يكون إلا من خلال تكاتف وتعاون الجميع في هذه الفترة المفصلية والمهمة ونسعى جاهدين للحد من انتشار هذا الفيروس بل ونعمل من أجل انحساره.

ولله الحمد البحرين وبفضل من الله تعالى ثم بتوجيهات جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وبإدارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء فقد تم توفير اللقاح المضاد لفيروس كورونا وتم تلقيح أكثر من 60 ألف شخص من مواطنين ومقيمين من هذا اللقاح الآمن والفاعل والذي خضع لتجارب واختبارات سريرية عديدة حتى تم اعتماده، فالبحرين من أوائل الدول التي حصلت على التطعيمات المستوفية لمعايير الفعالية والأمان لهذا اللقاح، وهذه دعوة للجميع الإقدام على أخذ اللقاح والتطعيم الذي سيوفر الحماية ضد الفيروس ويقي المجتمع من انتشاره وسيحد منه.

* همسة:

تفردت مملكة البحرين في إدارة ملف جائحة كورنا والتصدي للفيروس بكل اقتدار وبشهادات منظمات عالمية منذ بداية ظهور الفيروس، ولاحظنا نسب التعافي وحتى الإصابات ليست بكبيرة في الفترة الماضية وحتى حالياً مع السلاسة الجديدة وإن ارتفعت نوعاً ما، فالخطر موجود وعلينا المواصلة بعزم وحذر.