لعل اللافت في أمر الحرس الوطني هو أن العمل في هذه المؤسسة يتم في هدوء وبعيداً عن الأضواء، ولولا الاحتفال السنوي بذكرى التأسيس وتبادل التهاني بهذه المناسبة لما التفت إلى ما تقوم به إلا المعنيون بمتابعة نشاطها وأدائها. ولعل الهدوء والابتعاد عن الأضواء وفرا لها الظروف التي تحتاجها كي تعمل بكفاءة واقتدار وتنجز الكثير.

يتبين كل هذا من البرقية التي رفعها بالمناسبة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الفريق أول ركن سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس الحرس الوطني حيث جاء فيها: «إن الحرس الوطني ازداد قوة وتطوراً حتى أصبح صرحاً أمنياً على قدر كبير من الجاهزية والكفاءة بفضل الدعم اللامحدود الذي يحظى به من لدن جلالة الملك المفدى منذ مراحله التأسيسية تعزيزاً لدوره الوطني المقدس في أن يكون عمقاً عسكرياً لقوة دفاع البحرين ودرعاً أمنياً لقوات الأمن العام في حماية مكتسبات الوطن ومنجزاته والمحافظة على أمن المملكة وسلامة أراضيها ورخاء مواطنيها».

ولأن الحرس الوطني يحظى بالرعاية الملكية السامية من لدن القائد الأعلى، حفظه الله ورعاه، لذا فإنه يبرز اليوم «كقوة برية وبحرية بقدرات بشرية وعسكرية متقدمة.. ويحظى بإشادة دائمة من لدن العاهل المفدى نتيجة المستوى العالي للجاهزية القتالية الاحترافية التي يتميز بها أفراده والتزامهم بالحفاظ على المكتسبات الوطنية وصيانة أمن الوطن والمواطنين وحرصهم على حمل الأمانة بكل ولاء وإخلاص».

مهم في هذه المناسبة تثمين الدور الريادي والمتميز الذي يقوم به رئيس الحرس الوطني الفريق أول ركن سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، فسموه يحرص على تسخير كافة الإمكانات ويبذل جهوداً كبيرة -ولكن في هدوء- لحفظ سيادة وأمن البحرين، وكذلك متابعة مدير أركان الحرس الوطني اللواء الركن الشيخ عبدالعزيز بن سعود آل خليفة. ومهم أيضاً الإشادة بالجهود التي يبذلها منتسبو هذه المؤسسة الوطنية وتسهم بقوة في تحقيق أهدافها.