ليس عنواناً غريباً على الإطلاق، فالاستثمار يمكن أن يكون في كل شيء، وبالأخص في «الفشل»، لأنه هو أساس كل شيء.
سأوضح الموضوع أكثر، إذ جمعني قبل أيام لقاء بأحد خبراء الإدارة العامة وسألني عن الاستثمار في التجارب الإدارية بحكم اهتماماتي الإدارية، ومن جملة ما ناقشناه باغتني بسؤال: هل يمكننا أن نستثمر في الفشل؟!
أجبته بأن أحد الأقوال الشهيرة يقول: الفشل قد يكون أحد أسباب النجاح. وطبعاً هنا أعني كيفية الاستفادة من الفشل والتعلم من دروس الماضي.
سألني: كيف تربط الفشل بالإبداع والابتكار ومن ثم النجاح؟!
قلت له: أخبرني بحكم خبرتك الإدارية الطويلة، لعلي أنقل ما تقول للناس وكل شخص مهتم بعلوم الإدارة وكيف تتم الاستفادة من الفشل وتوظيفه في الابتكار والنجاح.
بدأ حديثه وقال: أولاً من غير الفشل لا يتحقق النجاح، وهذا يكون بداية عبر قبول الفشل، لأنه المعادلة الرئيسية في طريق الانطلاق نحو الابتكار وصناعة النجاح، فالأوساط المهنية وحتى الأفراد حينما تكون معادلتها الرئيسية تقبل الفشل فإنها تبدأ صناعة بيئة ابتكارية.
وهنا نقطة هامة، فالابتكار والإبداع يتضمنان المخاطرة، وقد يتضمنان محاولات فاشلة، ومثال بسيط على ذلك اختراع المصباح الكهربائي، فتوماس أديسون وصل للنتيجة النهائية بعد ألف محاولة بلا مبالغة، وكذلك من اخترع الحاسوب وغيرها من الاكتشافات جاءت بعد محاولات فاشلة، وتخيل هنا لو أن أصحاب هذه الاختراعات يئسوا من مرات الفشل، هل كان لهم أن يحققوا الإعجاز باختراعه؟!
إن عدم النجاح في أي شيء عبارة عن عملية تعلم، تبدأ من خلال الفشل، وهنا وصف الفاشلين لا ينطبق على من يصر ويحاول ويستمر حتى يصل لابتكار حل أو شيء فريد، بل الفاشل من يتغلب عليه الفشل ويتوقف عن المحاولة.
لذلك نقول دائماً في علم الإدارة: إذا أحسست بالفشل في محاولاتك تجاه الابتكار وإيجاد الحلول، فتذكر أنه يجب عليك أن تسقط «إلى الأمام» لا «إلى الخلف»، فكل ما تقوم به إضافة، وكل ما تعمل عليه خطوة للأمام، حتى لو لم تنجح في محاولاتك الأولى، فثق أنها عملية تعلم مستمرة، ولم تصل البشرية لما هي عليه من ابتكارات واكتشافات وتطور إلا نتيجة «الاستثمار في الفشل» والإصرار على ابتكار حلول وأمور تقهره، ورقم المعادلة الصعب هنا يتمثل بـ«الأشخاص» أنفسهم الذين لا يقبلون بالفشل في قاموسهم، إلا إن كان سبباً في دفعهم للتحدي وتحقيق النجاح.
خلاصة القول أنك لتحقيق كل ذلك تحتاج إلى أشخاص فيهم روح التحدي والإصرار، والذكاء أيضاً لتحويل الفشل إلى قصص نجاح، وهذا ما يمكن اعتباره «استثماراً ذكياً في الفشل».
{{ article.visit_count }}
سأوضح الموضوع أكثر، إذ جمعني قبل أيام لقاء بأحد خبراء الإدارة العامة وسألني عن الاستثمار في التجارب الإدارية بحكم اهتماماتي الإدارية، ومن جملة ما ناقشناه باغتني بسؤال: هل يمكننا أن نستثمر في الفشل؟!
أجبته بأن أحد الأقوال الشهيرة يقول: الفشل قد يكون أحد أسباب النجاح. وطبعاً هنا أعني كيفية الاستفادة من الفشل والتعلم من دروس الماضي.
سألني: كيف تربط الفشل بالإبداع والابتكار ومن ثم النجاح؟!
قلت له: أخبرني بحكم خبرتك الإدارية الطويلة، لعلي أنقل ما تقول للناس وكل شخص مهتم بعلوم الإدارة وكيف تتم الاستفادة من الفشل وتوظيفه في الابتكار والنجاح.
بدأ حديثه وقال: أولاً من غير الفشل لا يتحقق النجاح، وهذا يكون بداية عبر قبول الفشل، لأنه المعادلة الرئيسية في طريق الانطلاق نحو الابتكار وصناعة النجاح، فالأوساط المهنية وحتى الأفراد حينما تكون معادلتها الرئيسية تقبل الفشل فإنها تبدأ صناعة بيئة ابتكارية.
وهنا نقطة هامة، فالابتكار والإبداع يتضمنان المخاطرة، وقد يتضمنان محاولات فاشلة، ومثال بسيط على ذلك اختراع المصباح الكهربائي، فتوماس أديسون وصل للنتيجة النهائية بعد ألف محاولة بلا مبالغة، وكذلك من اخترع الحاسوب وغيرها من الاكتشافات جاءت بعد محاولات فاشلة، وتخيل هنا لو أن أصحاب هذه الاختراعات يئسوا من مرات الفشل، هل كان لهم أن يحققوا الإعجاز باختراعه؟!
إن عدم النجاح في أي شيء عبارة عن عملية تعلم، تبدأ من خلال الفشل، وهنا وصف الفاشلين لا ينطبق على من يصر ويحاول ويستمر حتى يصل لابتكار حل أو شيء فريد، بل الفاشل من يتغلب عليه الفشل ويتوقف عن المحاولة.
لذلك نقول دائماً في علم الإدارة: إذا أحسست بالفشل في محاولاتك تجاه الابتكار وإيجاد الحلول، فتذكر أنه يجب عليك أن تسقط «إلى الأمام» لا «إلى الخلف»، فكل ما تقوم به إضافة، وكل ما تعمل عليه خطوة للأمام، حتى لو لم تنجح في محاولاتك الأولى، فثق أنها عملية تعلم مستمرة، ولم تصل البشرية لما هي عليه من ابتكارات واكتشافات وتطور إلا نتيجة «الاستثمار في الفشل» والإصرار على ابتكار حلول وأمور تقهره، ورقم المعادلة الصعب هنا يتمثل بـ«الأشخاص» أنفسهم الذين لا يقبلون بالفشل في قاموسهم، إلا إن كان سبباً في دفعهم للتحدي وتحقيق النجاح.
خلاصة القول أنك لتحقيق كل ذلك تحتاج إلى أشخاص فيهم روح التحدي والإصرار، والذكاء أيضاً لتحويل الفشل إلى قصص نجاح، وهذا ما يمكن اعتباره «استثماراً ذكياً في الفشل».