بخطوات متباطئة ونظرات تملؤها الحيرة قلب الدكتور عيسى أمين ناظريه بين جدران فريج العوضية الذي لا يكاد يميزه بعد أن اختفت ملامحه ولم يبقَ إلا بعض حيطانه العتيقة لتشهد على بيوت فريج من أعظم الفرجان الحديثة في المنامة القديمة.
يحدثني الدكتور عيسى أمين عن أبيه وعن ذكرياته مع والده الذي كان أستاذ بناء والذي تخصص في بناء المنارات و البادقيرات «أبراج الهواء»، حيث كان جميع البادقيرات في فريج العوضية من بناء والده.
يخبرني الدكتور أن والده قدم إلى البحرين بطلب من المغفور له الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ليصبح بعدها البناء الخاص للأسرة الحاكمة من 1920 إلى 1955، ولذلك فإن معظم مباني الأسرة الحاكمة آنذاك مثل قصر الصخير ومبنى الرميثاء وديوان الشيخ سلمان بن حمد وبيته وبلدية المنامة القديمة والمباني التراثية التابعة لتجار المنامة بالذات في منطقة العوضية مثل بيت فاروق عرشي وكذلك منارة مسجد الفاضل من بنائه.
لم يبقَ من هوية المنامة إلا ذكرياتها الموجودة في ذاكرة هؤلاء الذين عاشوا أجمل أيامهم وطفولتهم بين ثنايا هذه الفرجان القديمة.
إن المحافظة على إرث المنامة التاريخي يجب أن تتم بطريقة منهجية تضمن وجودها وسرد قصصها للأجيال الجديدة، وخاصة قصص كل تلك البيوت التي بقيت على حالها وتحولت لمساكن العزاب لتتحول لأوكار مدمرة في وسط الأحياء التي كانت مركز المدينة وقلب العاصمة.
كثير من المبادرات التاريخية التي قامت بها هيئة الثقافة في تحويل بعض البيوت إلى متاحف تاريخية مثل منامة القصيبي وبيت الشاعر إبراهيم العريض وبيت محمد خلف التي أصبحت تحفاً تاريخية جميلة تحكي قصص الزمن الجميل.
هناك القليل من البيوت التي بقيت على حالها وربما يعود سبب بقائها إلى اختلاف الورثة أو إهمالهم لها، ولكنهم ما أن ينتبهوا لها سيتم هدمها وتحويلها لبنايات سكنية.
فيجب على الجهات المعنية أخذ زمام المبادرة والتواصل مع أصحاب هذه البيوت لشرائها منهم وتحويلها لتحف معمارية مرممة تكون مرتعاً للسياح ومثبتة للهوية التاريخية لهذه المنطقة التاريخية الجميلة التي خرجت كثيراً من التجار ووجهاء هذا البلد.
يحدثني الدكتور عيسى أمين عن أبيه وعن ذكرياته مع والده الذي كان أستاذ بناء والذي تخصص في بناء المنارات و البادقيرات «أبراج الهواء»، حيث كان جميع البادقيرات في فريج العوضية من بناء والده.
يخبرني الدكتور أن والده قدم إلى البحرين بطلب من المغفور له الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ليصبح بعدها البناء الخاص للأسرة الحاكمة من 1920 إلى 1955، ولذلك فإن معظم مباني الأسرة الحاكمة آنذاك مثل قصر الصخير ومبنى الرميثاء وديوان الشيخ سلمان بن حمد وبيته وبلدية المنامة القديمة والمباني التراثية التابعة لتجار المنامة بالذات في منطقة العوضية مثل بيت فاروق عرشي وكذلك منارة مسجد الفاضل من بنائه.
لم يبقَ من هوية المنامة إلا ذكرياتها الموجودة في ذاكرة هؤلاء الذين عاشوا أجمل أيامهم وطفولتهم بين ثنايا هذه الفرجان القديمة.
إن المحافظة على إرث المنامة التاريخي يجب أن تتم بطريقة منهجية تضمن وجودها وسرد قصصها للأجيال الجديدة، وخاصة قصص كل تلك البيوت التي بقيت على حالها وتحولت لمساكن العزاب لتتحول لأوكار مدمرة في وسط الأحياء التي كانت مركز المدينة وقلب العاصمة.
كثير من المبادرات التاريخية التي قامت بها هيئة الثقافة في تحويل بعض البيوت إلى متاحف تاريخية مثل منامة القصيبي وبيت الشاعر إبراهيم العريض وبيت محمد خلف التي أصبحت تحفاً تاريخية جميلة تحكي قصص الزمن الجميل.
هناك القليل من البيوت التي بقيت على حالها وربما يعود سبب بقائها إلى اختلاف الورثة أو إهمالهم لها، ولكنهم ما أن ينتبهوا لها سيتم هدمها وتحويلها لبنايات سكنية.
فيجب على الجهات المعنية أخذ زمام المبادرة والتواصل مع أصحاب هذه البيوت لشرائها منهم وتحويلها لتحف معمارية مرممة تكون مرتعاً للسياح ومثبتة للهوية التاريخية لهذه المنطقة التاريخية الجميلة التي خرجت كثيراً من التجار ووجهاء هذا البلد.