تعج حياتنا بنماذج متنوعة من الناس نلتقيها، ونتعامل معها بمسافات مختلفة، وبين ازدحام هؤلاء الناس قد يستوقفك أشخاص معينون يتميزون عن الآخرين في جانب من شخصيتهم، وهنا نترجم العبارة التي تقول: إن معرفة الناس مكسب، فنتعلم من كل شخص درساً ما، ونكتسب منه صفة ما، ونتأثر بجانب من جوانب شخصيته، وتلك المكاسب التي نُحصّلها من تعلمنا مع الناس ترقى بنفوسنا وبعقولنا، وقد استوقفتني شخصية ثرية بقدراتها النفسية، فتتميز تلك الشخصية بطاقة كبيرة على الحمد، نعم.. وأعني ما أقول، فأن تحمد الله على السراء والضراء وترضى بقضائه إلى درجة أن يطمئن قلبك يتطلب طاقة نفسية، وسلامة في الصدر والقلب.
تلك الشخصية مرت بابتلاءات عصيبة من الله تعالى، فقد انتهش مرض السرطان أجساد أعز الناس لديها وأقربهم لها؛ إنه فلذة كبدها، وقد واجهت هذا المرض ببسالة لتنتزع أحبتها من أنيابه، لكنه انتصر عليها وخطف وليدها الصغير ذا الثانية عشرة من عمره من حضنها، جَلستُ أمامها أستمع لقصتها وقد استجمعت قوتي لأستطيع أن أُسكن آلام جراح أم ثكلى أصيبت في أمومتها، وما أدراك ما جراح الأمومة إنها تهلك القلب وتصدعه، لكنني فوجئت بأنها تروي صراعها مع هذا المرض المتوحش بكل رضا وحمد، كانت تؤكد بين الجملة والأخرى أن الله يحبها ويحب أسرتها، لذا هو يبتلي ويختبر صبرها، فقرأت في حديثها، ونبرة صوتها وتعابير وجهها قصة الخضر مع سيدنا موسى تلك القصة التي سردها الله تعالى في سورة الكهف، وأمرنا أن نقرأها أسبوعياً لنعزز الرضا بقضائه في قلوبنا فنحمده على السراء والضراء، فنوقن أن ما نظنه شراً لنا هو في باطنه كل الخير، ليت شعري إن استيعاب هذه القصة وتقبل مفاهيمها يحتاج لقوة نفسية وقدر كبير من الإيمان، ومما زادني دهشة أنها رغم جراح أمومتها فإنها تحفز من حولها على السعادة، وتعلمهم كيف يقتنصونها من بين زحمة أحداث حياتهم، وكيف يستشعرون النعم من حولهم، فيسعدوا ويستمتعوا بها. فعجبت من تلك الأم الثكلى التي يملأ قلبها السعادة والرضا، عجبت من تلك الأم الثكلى التي تجاوزت بإيمانها بقدر الله أصعب أنواع الجراح لتلبس تاج السعادة، وتجود من فيض هذه السعادة للآخرين، فلله درك يا بنت آل سنان، لله درك يا منال فقد نلت ما يعجز عن مناله كثيرون، فقد نلت القدرة على حمد الله على الضراء واجتزت أصعب الابتلاءات ببسالة، فأصبحت ملهمة لمن حولك في معاني الرضا والحمد.
تلك الشخصية مرت بابتلاءات عصيبة من الله تعالى، فقد انتهش مرض السرطان أجساد أعز الناس لديها وأقربهم لها؛ إنه فلذة كبدها، وقد واجهت هذا المرض ببسالة لتنتزع أحبتها من أنيابه، لكنه انتصر عليها وخطف وليدها الصغير ذا الثانية عشرة من عمره من حضنها، جَلستُ أمامها أستمع لقصتها وقد استجمعت قوتي لأستطيع أن أُسكن آلام جراح أم ثكلى أصيبت في أمومتها، وما أدراك ما جراح الأمومة إنها تهلك القلب وتصدعه، لكنني فوجئت بأنها تروي صراعها مع هذا المرض المتوحش بكل رضا وحمد، كانت تؤكد بين الجملة والأخرى أن الله يحبها ويحب أسرتها، لذا هو يبتلي ويختبر صبرها، فقرأت في حديثها، ونبرة صوتها وتعابير وجهها قصة الخضر مع سيدنا موسى تلك القصة التي سردها الله تعالى في سورة الكهف، وأمرنا أن نقرأها أسبوعياً لنعزز الرضا بقضائه في قلوبنا فنحمده على السراء والضراء، فنوقن أن ما نظنه شراً لنا هو في باطنه كل الخير، ليت شعري إن استيعاب هذه القصة وتقبل مفاهيمها يحتاج لقوة نفسية وقدر كبير من الإيمان، ومما زادني دهشة أنها رغم جراح أمومتها فإنها تحفز من حولها على السعادة، وتعلمهم كيف يقتنصونها من بين زحمة أحداث حياتهم، وكيف يستشعرون النعم من حولهم، فيسعدوا ويستمتعوا بها. فعجبت من تلك الأم الثكلى التي يملأ قلبها السعادة والرضا، عجبت من تلك الأم الثكلى التي تجاوزت بإيمانها بقدر الله أصعب أنواع الجراح لتلبس تاج السعادة، وتجود من فيض هذه السعادة للآخرين، فلله درك يا بنت آل سنان، لله درك يا منال فقد نلت ما يعجز عن مناله كثيرون، فقد نلت القدرة على حمد الله على الضراء واجتزت أصعب الابتلاءات ببسالة، فأصبحت ملهمة لمن حولك في معاني الرضا والحمد.