لا يمكن لمنصف إنكار أن أهم ما يميز أبناء البحرين، هو قدرتهم على الابتكار واغتنام الفرص المتاحة من عمق التحديات والبحث الدائم عن كل ما هو جديد ومتميز، سواء بمشاريع كبيرة أو متوسطة أو حتى متناهية الصغر.
وبجولة سريعة على مواقع التواصل أو خلال زيارات ميدانية للأسواق والمجمعات تتضح هذه الحقائق، فنرى الشباب يتسابقون في إدارة مشاريع مبتكرة ورائدة، ليس على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى الإقليمي والعالمي، وهو ما ميز البحرين وجعلها نموذجاً فريداً في مشاريع وابتكارات الشباب على المستوى الدولي.
هذه المشاريع لم تنبع من حاجة مادية فقط، إنما من رغبة متوارثة في الإبداع والتحدي، وهي جينات توارثها البحريني من الآباء والأجداد، الذين خاضوا غمار البحار وتحدوا كل الصعاب لبناء وطن نفخر به جميعاً، فامتزج تراب هذه الأرض بحبات عرقهم فأبدعوا في الصيد والغوص والتجارة والصناعة والبناء، وتميزوا في العلم واكتسبوا الخبرات والمهارات الوظيفية فكانوا مصرفيين ومعلمين وأطباء ومهندسين وسياسيين.
لكن.. ورغم فخرنا بما يقومون به من إنجازات، ولا نفتأ ندعمه ونشجعه بكل الطرق، إلا أن هناك بعض المظاهر غير الحضارية التي بدأنا نراها في شوارعنا، بل ربما أصبح بعضها يشكل مكاره صحية في بعض الأحيان، وأعني هناك الانتشار العشوائي للفرشات، التي تبيع كل شيء، فأصبحنا لا نمر خلال شارع رئيسي أو فرعي إلا طالعنا فرشات السمك والخضار والحب والشاي والملابس والمنظفات.. وكلها تتوزع بفوضى، ما قد يشوه المنظر العام، ويعطي صورة وانطباعاً غير حقيقي عن البحرين وتحضرها.
كانت مبادرة نقل عربات الطعام «فود تراك» إلى مواقف الاستاد الوطني، خطوة موفقة تماماً، حيث التنظيم والنظافة والإشراف الصحي، بعد أن كانت منتشرة بشكل عشوائي، وهي ذات المبادرة التي يمكن أن تطبق على الفرشات التي تنتشر في أغلب شوارعنا، فلماذا لا تقوم الجهات المختصة بالتعاون مع البلديات لإعادة تنظيم الفرشات في أماكن محددة، وبما يساهم في الإبقاء على باب الارتزاق للشباب والعوائل البحرينية، ضمن قوانين تساهم في تعزيز النظافة وتكريس المظهر الحضاري للبحرين.
أخيراً.. هذه هي البحرين التي نفخر بها، والتي لا نرضى أن تتحول شوارعها إلى فوضى أو أن تعتريها قلة النظافة والتنظيم.
* إضاءة..
«جعلنا مسألة تمكين الشباب أولوية وطنية لتحفيز مشاركتهم الفعالة كقوة عمل وبناء تساهم في التطوير الإيجابي لنهضتنا الوطنية وفق أهداف التنمية المستدامة بمسؤولية وتكافؤ حقيقي». «من خطاب جلالة الملك المفدى في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس».
{{ article.visit_count }}
وبجولة سريعة على مواقع التواصل أو خلال زيارات ميدانية للأسواق والمجمعات تتضح هذه الحقائق، فنرى الشباب يتسابقون في إدارة مشاريع مبتكرة ورائدة، ليس على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى الإقليمي والعالمي، وهو ما ميز البحرين وجعلها نموذجاً فريداً في مشاريع وابتكارات الشباب على المستوى الدولي.
هذه المشاريع لم تنبع من حاجة مادية فقط، إنما من رغبة متوارثة في الإبداع والتحدي، وهي جينات توارثها البحريني من الآباء والأجداد، الذين خاضوا غمار البحار وتحدوا كل الصعاب لبناء وطن نفخر به جميعاً، فامتزج تراب هذه الأرض بحبات عرقهم فأبدعوا في الصيد والغوص والتجارة والصناعة والبناء، وتميزوا في العلم واكتسبوا الخبرات والمهارات الوظيفية فكانوا مصرفيين ومعلمين وأطباء ومهندسين وسياسيين.
لكن.. ورغم فخرنا بما يقومون به من إنجازات، ولا نفتأ ندعمه ونشجعه بكل الطرق، إلا أن هناك بعض المظاهر غير الحضارية التي بدأنا نراها في شوارعنا، بل ربما أصبح بعضها يشكل مكاره صحية في بعض الأحيان، وأعني هناك الانتشار العشوائي للفرشات، التي تبيع كل شيء، فأصبحنا لا نمر خلال شارع رئيسي أو فرعي إلا طالعنا فرشات السمك والخضار والحب والشاي والملابس والمنظفات.. وكلها تتوزع بفوضى، ما قد يشوه المنظر العام، ويعطي صورة وانطباعاً غير حقيقي عن البحرين وتحضرها.
كانت مبادرة نقل عربات الطعام «فود تراك» إلى مواقف الاستاد الوطني، خطوة موفقة تماماً، حيث التنظيم والنظافة والإشراف الصحي، بعد أن كانت منتشرة بشكل عشوائي، وهي ذات المبادرة التي يمكن أن تطبق على الفرشات التي تنتشر في أغلب شوارعنا، فلماذا لا تقوم الجهات المختصة بالتعاون مع البلديات لإعادة تنظيم الفرشات في أماكن محددة، وبما يساهم في الإبقاء على باب الارتزاق للشباب والعوائل البحرينية، ضمن قوانين تساهم في تعزيز النظافة وتكريس المظهر الحضاري للبحرين.
أخيراً.. هذه هي البحرين التي نفخر بها، والتي لا نرضى أن تتحول شوارعها إلى فوضى أو أن تعتريها قلة النظافة والتنظيم.
* إضاءة..
«جعلنا مسألة تمكين الشباب أولوية وطنية لتحفيز مشاركتهم الفعالة كقوة عمل وبناء تساهم في التطوير الإيجابي لنهضتنا الوطنية وفق أهداف التنمية المستدامة بمسؤولية وتكافؤ حقيقي». «من خطاب جلالة الملك المفدى في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس».