السذاجة وحدها هي التي تدفع البعض إلى الاعتقاد بأن سياسة ومواقف الولايات المتحدة بعد ترامب ستتغير 180 درجة وأن الإدارة الأمريكية الجديدة ستفرض ما تراه وتريده على العالم وخصوصاً دول مجلس التعاون وأنه لهذا فإن هذه الدول تعيش هذه الأيام «حالة طوارئ» وأنها على وشك تغيير سياساتها والكثير من مواقفها كي ترضي الرئيس الأمريكي الجديد، وأن كل هذا يصب في صالح الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة»!
بصورة أوضح يعتقد ذلك البعض أن دول المجلس، وخصوصاً السعودية والبحرين، ستقدم سريعاً على إطلاق سراح كل المحسوبين على «المعارضة» وستلغي كل القرارات التي تعتقد أن إدارة بايدن لا ترضى بها «لأنها تعرف أن الولايات المتحدة بعد ترامب مختلفة ولن تتردد عن فعل أي شيء يصب في صالح الشعارات التي ترفعها تلك المعارضة»!
أولئك الذين يؤمنون بهذا يؤكدون أنهم دخلاء على السياسة وغارقون في السذاجة، حيث السياسة مصالح ولا يمكن للولايات المتحدة أن تفرط في مصالحها من أجل سواد عيون هذا أو ذاك. لا يمكن لإدارة بايدن مثلاً أن تتخذ موقفاً سالباً من السعودية لأنها باختصار تعرف حجم السعودية ومكانتها وتأثيرها ووزنها، ولا يمكن أن تترك مصالحها وتغادر المنطقة كي ترضي أفراداً عبروا عن فرحتهم بقدوم الإدارة الأمريكية الجديدة.
مثل هذا الأمر غير وارد في السياسة الأمريكية، وغير وارد كذلك أن تتراجع حكومات دول مجلس التعاون عن المواقف والقرارات التي اتخذتها قبل وصول بايدن للسلطة. ليس صحيحاً أبداً أن هذه الدول تسعى حالياً إلى إرضاء بايدن عبر إلغاء قرارات كانت قد اتخذتها لتحمي مصالحها وأمنها. مثل هذا التفكير لا يوجد إلا في رؤوس أولئك الدخلاء على عالم السياسة والسذج.
تخفيف حكم على سجين أو إلغاء قرار أو تغيير موقف – لو حصل في هذه الفترة – لا علاقة له بالإدارة الأمريكية الجديدة ولا يمكن أن يكون خوفاً منها أو لإرضائها، فهذا غير وارد.
بصورة أوضح يعتقد ذلك البعض أن دول المجلس، وخصوصاً السعودية والبحرين، ستقدم سريعاً على إطلاق سراح كل المحسوبين على «المعارضة» وستلغي كل القرارات التي تعتقد أن إدارة بايدن لا ترضى بها «لأنها تعرف أن الولايات المتحدة بعد ترامب مختلفة ولن تتردد عن فعل أي شيء يصب في صالح الشعارات التي ترفعها تلك المعارضة»!
أولئك الذين يؤمنون بهذا يؤكدون أنهم دخلاء على السياسة وغارقون في السذاجة، حيث السياسة مصالح ولا يمكن للولايات المتحدة أن تفرط في مصالحها من أجل سواد عيون هذا أو ذاك. لا يمكن لإدارة بايدن مثلاً أن تتخذ موقفاً سالباً من السعودية لأنها باختصار تعرف حجم السعودية ومكانتها وتأثيرها ووزنها، ولا يمكن أن تترك مصالحها وتغادر المنطقة كي ترضي أفراداً عبروا عن فرحتهم بقدوم الإدارة الأمريكية الجديدة.
مثل هذا الأمر غير وارد في السياسة الأمريكية، وغير وارد كذلك أن تتراجع حكومات دول مجلس التعاون عن المواقف والقرارات التي اتخذتها قبل وصول بايدن للسلطة. ليس صحيحاً أبداً أن هذه الدول تسعى حالياً إلى إرضاء بايدن عبر إلغاء قرارات كانت قد اتخذتها لتحمي مصالحها وأمنها. مثل هذا التفكير لا يوجد إلا في رؤوس أولئك الدخلاء على عالم السياسة والسذج.
تخفيف حكم على سجين أو إلغاء قرار أو تغيير موقف – لو حصل في هذه الفترة – لا علاقة له بالإدارة الأمريكية الجديدة ولا يمكن أن يكون خوفاً منها أو لإرضائها، فهذا غير وارد.