في الخامس من فبراير 1969 تم تخريج الدفعة الأولى من المجندين بقوة دفاع البحرين، وتخليداً لهذه المناسبة صدرت الأوامر السامية باعتبار ذلك اليوم من فبراير من كل عام عيداً لقوة دفاع البحرين.

مفهوم الانتماء لقوة دفاع البحرين مختلف تماماً عن مفهوم الارتباط بالوظيفة التي وإن كان الموظف يخدم من خلالها الوطن والمجتمع إلا أن علاقته الأساس بها هي كونها مصدراً للدخل والارتقاء بالعيش والاستمتاع بالحياة.

المنتمي لقوة الدفاع أمره مختلف، فقد اختار الدفاع عن الوطن وبدأ حياته باسترخاص روحه ووضعها على كفه والتعبير عملياً عن استعداده للقيام بكل فعل من شأنه أن يحمي الوطن ويحفظ قيادته وأهله، لهذا فإنه لا يتأخر عن تنفيذ الأوامر العسكرية والتواجد في الساعة المحددة حيث ينبغي أن يتواجد. الانتصار للوطن وللقيادة والدفاع عن أهل الدار هو هاجس المنتمي لقوة دفاع البحرين في كل حين. لهذا تواجد من تواجد من أفراد هذه المؤسسة العسكرية العريقة في اليمن الذي استصرخ الهمم وطلب العون، ولهذا استشهد منهم من استشهد فنال إحدى الحسنيين.

اليوم تخطو قوة دفاع البحرين خطوة جديدة، ربما لتؤسس من خلالها مشروع التجنيد الإجباري الذي سبقتنا إليه العديد من دول العالم، وذلك ليكون كل مواطن قادراً على حمل السلاح مستعداً للمشاركة في الدفاع عن الوطن في أي لحظة يتعرض فيها إلى أي اعتداء «خصوصاً وأن هذا الأمر وارد اليوم بقوة بسبب عدم استقرار المنطقة واعتقاد بعض دولها بأنها متميزة وقوية طالما تمكنت من حيازة السلاح أو تمتلك المال»، فقد تم أخيراً الإعلان عن فتح باب التطوع لأبناء منتسبي القوة ليكونوا نواة هذا المشروع، والأكيد أنه سيتم التوسع فيه ليتحول كل المواطنين بعد حين إلى سيوف ورماح تجعل العدو أياً كانت قوته يفكر مليون مرة قبل اتخاذه قرار الاعتداء على هذا البلد الآمن.

لن يطول الوقت حتى يصير للبحرين جيش على دكة الاحتياط.