اليوم هناك تهور في القيادة، هناك سرعات جنونية لا تقتصر على الشباب وتهورهم، بل حتى كبار السن، ترى الناس في الشارع يقودون وكأنهم في سباق فورمولا واحد، بينما دراسات تقول إن الفارق الذي تكسبه من زيادة السرعة لا يتعدى ثواني، بالتالي من أجل ثوان معدودة يمكنك أن تخاطر بحياتك وحياة الآخرين.
هناك ممارسات خاطئة تحصل عند مناطق باتت شهيرة بازدحاماتها، عند منعطفات معينة على الشوارع السريعة رغم عمليات التوسعة وإنشاء الكوبريات وغيرها، وهنا تحصل حالات هرج ومرج، سيارات تدخل على المسارات، وسيارات تعبر خارج الخط الأصفر على يمينك، وشارع رئيسي واسع يتعطل لأن هناك من لا يريد الانتظار في المسار، بل ينعطف على الجميع من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين.
مثل هذه الممارسات لا تنعكس على الفرد نفسه فقط، بل يتطبع بها كثير من الشباب الذين يراقبون هذه الأفعال ويحاكونها، ويظنون أنهم فوق القانون.
أسهل ما نقوم به لوم الجهات المعنية، نلوم إدارة المرور، ونلوم رجال المرور، ودائماً ما يقول الناس إن وجدت زحمة في مكان ما، فإنه لا بد من أن يكون وجود رجل المرور سبباً في ذلك، رغم أن وجوده عامل رئيسي لتنظيم السير.
المشكلة فينا نحن وليست فيمن يحاول أن يقوم بعمله ويطبق النظام، إذ لو كل شخص حرص على الالتزام بالنظام لسارت الأمور بشكل صحيح وسلس، لكن لأن الأخلاقيات تغيرت، ولأن الطيبة والتسامح في عملية القيادة التي يفترض أن تكون «فناً وذوقاً وأخلاقاً» حلت محلها صفات سيئة مثل تجاوز القانون وعدم السماح للآخرين بالمرور وعدم الالتزام بالقواعد، فإن عمليات الازدحام تزيد، وعدد الحوادث يتعاظم.
لذا إن كنا سنطالب الجهات المعنية بأن تحل لنا الإشكالات الحاصلة، فعلينا أن نبدأ من أنفسنا في عملية الإصلاح، وعلينا أن نتقيد نحن بالقانون، وأن نتعاون معهم إلى أقصى حدود، فاليد الواحدة لا تصفق.
يبدو واضحاً أن «عيناً أصابتنا» وغيرت من أخلاقياتنا، أقولها مجازاً، لأن الملتزم بمبادئه والحريص على الامتثال للقانون لا يغيره أي شيء.
وفي مقام متصل، حينما نقول إن الأخلاقيات تغيرت، فإننا نتحدث من واقع، ففي السابق لو أوقفك أي زائر بسيارته وسألك عن الاتجاهات، سيقوم البعض عادة إما بتوصيف الطريق له، وفي حالات متقدمة تقول له اتبعني وتوصله إلى المكان. لكن اليوم قد «يبتلش» من يسألك عن الاتجاهات، وخاصة من قبل بعض البشر الذين يرون في هذه المسألة «تسلية» وفرصة «لبهدلة الناس».
يقول لي أحدهم سألني زائر خليجي وقف بجانبي ذات يوم في الإشارة عن الطريق للجسر، فوصفت له الطريق بحيث يصل إلى الصخير!
هذه ليست أخلاقياتنا، فعودوا لأخلاقياتنا الأصلية التي كانت تعكس «المعدن الذهبي» للبحريني.
هناك ممارسات خاطئة تحصل عند مناطق باتت شهيرة بازدحاماتها، عند منعطفات معينة على الشوارع السريعة رغم عمليات التوسعة وإنشاء الكوبريات وغيرها، وهنا تحصل حالات هرج ومرج، سيارات تدخل على المسارات، وسيارات تعبر خارج الخط الأصفر على يمينك، وشارع رئيسي واسع يتعطل لأن هناك من لا يريد الانتظار في المسار، بل ينعطف على الجميع من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين.
مثل هذه الممارسات لا تنعكس على الفرد نفسه فقط، بل يتطبع بها كثير من الشباب الذين يراقبون هذه الأفعال ويحاكونها، ويظنون أنهم فوق القانون.
أسهل ما نقوم به لوم الجهات المعنية، نلوم إدارة المرور، ونلوم رجال المرور، ودائماً ما يقول الناس إن وجدت زحمة في مكان ما، فإنه لا بد من أن يكون وجود رجل المرور سبباً في ذلك، رغم أن وجوده عامل رئيسي لتنظيم السير.
المشكلة فينا نحن وليست فيمن يحاول أن يقوم بعمله ويطبق النظام، إذ لو كل شخص حرص على الالتزام بالنظام لسارت الأمور بشكل صحيح وسلس، لكن لأن الأخلاقيات تغيرت، ولأن الطيبة والتسامح في عملية القيادة التي يفترض أن تكون «فناً وذوقاً وأخلاقاً» حلت محلها صفات سيئة مثل تجاوز القانون وعدم السماح للآخرين بالمرور وعدم الالتزام بالقواعد، فإن عمليات الازدحام تزيد، وعدد الحوادث يتعاظم.
لذا إن كنا سنطالب الجهات المعنية بأن تحل لنا الإشكالات الحاصلة، فعلينا أن نبدأ من أنفسنا في عملية الإصلاح، وعلينا أن نتقيد نحن بالقانون، وأن نتعاون معهم إلى أقصى حدود، فاليد الواحدة لا تصفق.
يبدو واضحاً أن «عيناً أصابتنا» وغيرت من أخلاقياتنا، أقولها مجازاً، لأن الملتزم بمبادئه والحريص على الامتثال للقانون لا يغيره أي شيء.
وفي مقام متصل، حينما نقول إن الأخلاقيات تغيرت، فإننا نتحدث من واقع، ففي السابق لو أوقفك أي زائر بسيارته وسألك عن الاتجاهات، سيقوم البعض عادة إما بتوصيف الطريق له، وفي حالات متقدمة تقول له اتبعني وتوصله إلى المكان. لكن اليوم قد «يبتلش» من يسألك عن الاتجاهات، وخاصة من قبل بعض البشر الذين يرون في هذه المسألة «تسلية» وفرصة «لبهدلة الناس».
يقول لي أحدهم سألني زائر خليجي وقف بجانبي ذات يوم في الإشارة عن الطريق للجسر، فوصفت له الطريق بحيث يصل إلى الصخير!
هذه ليست أخلاقياتنا، فعودوا لأخلاقياتنا الأصلية التي كانت تعكس «المعدن الذهبي» للبحريني.