كثيراً ما يطرح علي هذا السؤال، "لماذا زادت حالات السرطان لدينا عما كانت عليه بالسابق حتى كادت لا تخلو عائلة دون إصابة أحد أفرادها وكيف يمكن الوقاية منه؟ والحقيقة هو سؤال مشروع ومنطقي وفي اعتقادي هناك أكثر من تفسير له.
فقد يكون لنوعية طعامنا المصنع وأسلوب حياتنا الحركي وعاداتنا الترفيهية ومدى إيماننا ويقيننا بالله كلها أسباب لزيادة الحالات بالإضافة إلى تقدم العمر وزيادة وعي الناس وتطور الأجهزة الطبية التشخيصية.
فنتيجة للتطور الكبير في البنية التحتية في البلاد من توفر الصرف الصحي والماء النقي والمصل الواقي تم القضاء على كثير من الأمراض المعدية التي كانت تفتك بالصغير والكبير. وعليه زاد متوسط العمر المتوقع عند الميلاد ليقارب الثمانين وهي نسبة مرتفعة ومع تقدم العمر تزيد احتماليه الإصابة.
كما أن الأجهزة التشخيصية المتطورة والمتوفرة في وزارة الصحة هذا من جانب ومن جانب آخر فإن انتشار المراكز والعيادات والمستشفيات الحكومية والخاصة وفر عدداً من الخيارات المتاحة للمواطن لاختيار نوع ووقت الخدمة وبالتالي زادت الحالات المكتشفة.
وفوق هذا فإن وعي الفرد هذه الأيام لا يقارن مع ما كان عليه بالسابق وقد يذهب مبكراً للطبيب عند شعوره بأي اعتلال وهذا بدوره زاد من الحالات المكتشفة مبكراً.
وللوقاية من هذا المرض الكريه "اللي ما ينطرى" كما يطلق عليه البحرينيون قديما يظل اتخاذ الأسباب متمثلة في سلوك الفرد ونمط حياته هو السلاح الوحيد لمواجهته فبتجنب التدخين بكافة أنواعه والكحول وزيادة الوزن والسمنة والتعرض غير الآمن للنشاط الإشعاعي وأشعه الشمس والمواد الملوثة والالتزام بتناول طعام صحي سليم ومتوازن كماً ونوعاً وممارسه نشاط بدني منتظم لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً وتعلم استراتيجيات التفاؤل وتطبيقها، والتعامل مع ضغوط الحياه بشكل صحي وسليم، فيتقبل كل ما لا يمكنه تغييره من مستجدات في حياته، ويغير ما يمكن تغييره، وتعزيز الجانب الديني والتأمل والتصالح مع الذات، ثم التوكل على الله. وخلاصة القول اعقلها وتوكل.
* مدير شؤون العضوية وجودة الحياه بجمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية
فقد يكون لنوعية طعامنا المصنع وأسلوب حياتنا الحركي وعاداتنا الترفيهية ومدى إيماننا ويقيننا بالله كلها أسباب لزيادة الحالات بالإضافة إلى تقدم العمر وزيادة وعي الناس وتطور الأجهزة الطبية التشخيصية.
فنتيجة للتطور الكبير في البنية التحتية في البلاد من توفر الصرف الصحي والماء النقي والمصل الواقي تم القضاء على كثير من الأمراض المعدية التي كانت تفتك بالصغير والكبير. وعليه زاد متوسط العمر المتوقع عند الميلاد ليقارب الثمانين وهي نسبة مرتفعة ومع تقدم العمر تزيد احتماليه الإصابة.
كما أن الأجهزة التشخيصية المتطورة والمتوفرة في وزارة الصحة هذا من جانب ومن جانب آخر فإن انتشار المراكز والعيادات والمستشفيات الحكومية والخاصة وفر عدداً من الخيارات المتاحة للمواطن لاختيار نوع ووقت الخدمة وبالتالي زادت الحالات المكتشفة.
وفوق هذا فإن وعي الفرد هذه الأيام لا يقارن مع ما كان عليه بالسابق وقد يذهب مبكراً للطبيب عند شعوره بأي اعتلال وهذا بدوره زاد من الحالات المكتشفة مبكراً.
وللوقاية من هذا المرض الكريه "اللي ما ينطرى" كما يطلق عليه البحرينيون قديما يظل اتخاذ الأسباب متمثلة في سلوك الفرد ونمط حياته هو السلاح الوحيد لمواجهته فبتجنب التدخين بكافة أنواعه والكحول وزيادة الوزن والسمنة والتعرض غير الآمن للنشاط الإشعاعي وأشعه الشمس والمواد الملوثة والالتزام بتناول طعام صحي سليم ومتوازن كماً ونوعاً وممارسه نشاط بدني منتظم لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً وتعلم استراتيجيات التفاؤل وتطبيقها، والتعامل مع ضغوط الحياه بشكل صحي وسليم، فيتقبل كل ما لا يمكنه تغييره من مستجدات في حياته، ويغير ما يمكن تغييره، وتعزيز الجانب الديني والتأمل والتصالح مع الذات، ثم التوكل على الله. وخلاصة القول اعقلها وتوكل.
* مدير شؤون العضوية وجودة الحياه بجمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية