كشف التقرير اليومي لفيروس كورونا (كوفيد19)، في مملكة البحرين الصادر عن وزارة الصحة بتاريخ 12 فبراير 2020، أن عدد الحالات القائمة المصابة بالفيروس بالبلاد قد وصلت إلى 7039 حالة، ويكون بذلك قد كسر حاجز عدد الحالات القائمة 6979 المُسجلة بتاريخ 19 سبتمبر 2020.
المنحنى البياني في الشكل المعروض يُظهِر النمط المتذبذب لعدد الحالات القائمة في الفترة من 19 مارس 2020 إلى 12 فبراير 2021، التي شهِدت ثلاث ذروات في عدد حالات الإصابة: 5724، 3534، و6979، في 18 يونيه، و16 أغسطس، و19 سبتمبر، من العام الماضي، على الترتيب. تجدر الإشارة إلى أن عدد الحالات القائمة بعد الذروة الثالثة في 19 سبتمبر 2020، قد شهِدت انخفاضاً ملحوظاً استمر إلى 1 ديسمبر 2020، حين انخفضت الإصابات إلى 1439 حالات، وهو ما بشر بخير في انحسار عدد حالات الإصابة والسيطرة على الوباء في مملكة البحرين. إلا أن واقع الحال كان غير ذلك «للأسف»، إذ ما لبِثت أن تسارع ارتفاع عدد الحالات القائمة بشكل يومي تقريباً إلى أن بلغ عدد الحالات بتاريخ 12 فبراير الجاري، 7039 حالة كما سبقت الإشارة، بما يعادل نحو خمسة أضعاف ما كانت عليه في 1 ديسمبر الماضي. إن ظاهرة تكرار ذروات حالات الإصابة بالفيروس تدعو إلى النظر في الأسباب المؤدية إلى ذلك بالرغم من الإجراءات المتنوعة على جميع الصُعد التي اتخذتها الحكومة الموقرة بتوجيهات سامية من لدن القادة الرشيدة. في رأيي المتواضع، أعتقد أن مرد ذلك هو عدم التزام قطاع عريض من أفراد المجتمع بالإجراءات الوقائية من تباعد جسدي وعدم الخروج من البيت إلا للضرورة والتهاون يارتداء قناع الوجه الذي يغطي الفم والأنف، وهو ما يفتح الباب واسعاً لانتقال العدوى من فردٍ مصاب إلى أخر سليم. إن أخذ تواريخ الذروات الثلاث آنفة الذِكر بنظر الاعتبار بعلاقتها بالمناسبات الاجتماعية التي تزامنت معها، نجد أن العلاقة وطيدة بينهما. ولتبيان ذلك أذكر أن الذروات الثلاث قد سُجِلت بعد نحو 23 يوم من عيد الفطر و12 يوم من عيد الأضحى و 20 يوم من انتهاء موسم عاشوراء، على التوالي. أما الارتفاع في عدد الحالات القائمة التي سُجِلت في 12 فبراير الجاري التي كسرت حاجز الذروة الثالثة في 19 سبتمبر الماضي، فربما تُعزى إلى تراكم الإصابات فضلاً عن ظهور سلالة متحورة للفيروس.
إن الرسالة التي أريد إيصالها إلى من يبلغه صوتي هو ضرورة توخي الحذر والالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تفرِضُها السلطات الصحية في الدولة تماشياً مع جهودها الحثيثة الرامية إلى الحد من انتشار الوباء غير المُبرر والعمل على مكافحته بشتى السُبِل كل في موقعه. الحكومة الموقرة تبذل الأموال الطائلة وسخرت ما سخرت من إمكانات وتجهيزات طبية وعلاجية ومتابعة لا تعرف الكلل، بالمجان لا فرق في ذلك إطلاقاً بين مواطن ومقيم، والكوادر الصحية تُوصِل عمل الليل بالنهار على مدار الـ 24 ساعة مؤدية عملها على أكمل وجه، فليس أقل من أن يستجيب أفراد المجتمع كافة ويتعاون مع الدولة في مساعيها وتوجهاتها السديدة الهادفة إلى مكافحة الجائحة، عافانا الله وإياكم.
منذ بداية الجائحة مطلع عام 2020، رفعت الدولة شعار «مجتمع واعي»، فليكن المجتمع البحريني بشقيه مواطنين ومقيمين على مستوى المسؤولية والرهان الذي راهنت عليه الدولة أعزها الله.
اللهم احفظ البحرين والعالم أجمع من شر الأسقام.
* باحث بحريني
المنحنى البياني في الشكل المعروض يُظهِر النمط المتذبذب لعدد الحالات القائمة في الفترة من 19 مارس 2020 إلى 12 فبراير 2021، التي شهِدت ثلاث ذروات في عدد حالات الإصابة: 5724، 3534، و6979، في 18 يونيه، و16 أغسطس، و19 سبتمبر، من العام الماضي، على الترتيب. تجدر الإشارة إلى أن عدد الحالات القائمة بعد الذروة الثالثة في 19 سبتمبر 2020، قد شهِدت انخفاضاً ملحوظاً استمر إلى 1 ديسمبر 2020، حين انخفضت الإصابات إلى 1439 حالات، وهو ما بشر بخير في انحسار عدد حالات الإصابة والسيطرة على الوباء في مملكة البحرين. إلا أن واقع الحال كان غير ذلك «للأسف»، إذ ما لبِثت أن تسارع ارتفاع عدد الحالات القائمة بشكل يومي تقريباً إلى أن بلغ عدد الحالات بتاريخ 12 فبراير الجاري، 7039 حالة كما سبقت الإشارة، بما يعادل نحو خمسة أضعاف ما كانت عليه في 1 ديسمبر الماضي. إن ظاهرة تكرار ذروات حالات الإصابة بالفيروس تدعو إلى النظر في الأسباب المؤدية إلى ذلك بالرغم من الإجراءات المتنوعة على جميع الصُعد التي اتخذتها الحكومة الموقرة بتوجيهات سامية من لدن القادة الرشيدة. في رأيي المتواضع، أعتقد أن مرد ذلك هو عدم التزام قطاع عريض من أفراد المجتمع بالإجراءات الوقائية من تباعد جسدي وعدم الخروج من البيت إلا للضرورة والتهاون يارتداء قناع الوجه الذي يغطي الفم والأنف، وهو ما يفتح الباب واسعاً لانتقال العدوى من فردٍ مصاب إلى أخر سليم. إن أخذ تواريخ الذروات الثلاث آنفة الذِكر بنظر الاعتبار بعلاقتها بالمناسبات الاجتماعية التي تزامنت معها، نجد أن العلاقة وطيدة بينهما. ولتبيان ذلك أذكر أن الذروات الثلاث قد سُجِلت بعد نحو 23 يوم من عيد الفطر و12 يوم من عيد الأضحى و 20 يوم من انتهاء موسم عاشوراء، على التوالي. أما الارتفاع في عدد الحالات القائمة التي سُجِلت في 12 فبراير الجاري التي كسرت حاجز الذروة الثالثة في 19 سبتمبر الماضي، فربما تُعزى إلى تراكم الإصابات فضلاً عن ظهور سلالة متحورة للفيروس.
إن الرسالة التي أريد إيصالها إلى من يبلغه صوتي هو ضرورة توخي الحذر والالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تفرِضُها السلطات الصحية في الدولة تماشياً مع جهودها الحثيثة الرامية إلى الحد من انتشار الوباء غير المُبرر والعمل على مكافحته بشتى السُبِل كل في موقعه. الحكومة الموقرة تبذل الأموال الطائلة وسخرت ما سخرت من إمكانات وتجهيزات طبية وعلاجية ومتابعة لا تعرف الكلل، بالمجان لا فرق في ذلك إطلاقاً بين مواطن ومقيم، والكوادر الصحية تُوصِل عمل الليل بالنهار على مدار الـ 24 ساعة مؤدية عملها على أكمل وجه، فليس أقل من أن يستجيب أفراد المجتمع كافة ويتعاون مع الدولة في مساعيها وتوجهاتها السديدة الهادفة إلى مكافحة الجائحة، عافانا الله وإياكم.
منذ بداية الجائحة مطلع عام 2020، رفعت الدولة شعار «مجتمع واعي»، فليكن المجتمع البحريني بشقيه مواطنين ومقيمين على مستوى المسؤولية والرهان الذي راهنت عليه الدولة أعزها الله.
اللهم احفظ البحرين والعالم أجمع من شر الأسقام.
* باحث بحريني