«ملحمة العطاء في محنة الأشقاء»، إصدار جديد لمركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، الكتاب يسلط الضوء على دور مملكة البحرين إبان حرب الخليج وتحديداً غزو النظام العراقي دولة الكويت مروراً بالأحداث التي تخللتها في التحرير، الكتاب يتكون من خمسة فصول يتناول فيها أبرز ملامح تاريخ العلاقات البحرينية - الكويتية والدور المحوري الذي أدته مملكة البحرين في تحرير دولة الكويت، كما يبرز دور الحكومة البحرينية وجهودها الرسمية والدبلوماسية في الوقوف بجانب دولة الكويت، وذلك من أجل الدفاع والحفاظ على أمن واستقرار الكويت والمنطقة. يركز الإصدار أيضا على دور شعب البحرين في تلك الأحداث وما صحبها من مآسٍ تجلت في ملحمة الكويت الباقية في الذاكرة على مر العصور ودور البحرينيين في مساعدة الأسرة الكويتية التي اضطرت إلى أن تقصد البحرين خلال الاحتلال الغاشم، كما تناول في فصله الخامس واقع ومستقبل العلاقات الكويتية البحرينية.
من عاصر الغزو وتبعات الغزو حتى التحرير يدرك أن ما حدث لهذه الدولة المسالمة الشقيقة ما كان ينبغي أن تتعرض له من هجوم عدواني راح ضحيته أبرياء وشباب وأسرى، ناهيك عن الدمار والنهب والتشريد والفوضى التي خلفها النظام العراقي في دولة الكويت والخوف والرعب لدول المنطقة، ومن عاصر أيضاً هذه اللحظات يدرك أيضاً مدى تلاحم دول الخليج لنصرة أشقائها في الكويت، وأقتبس هنا ما قاله سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة، «دراسات»، «كما شكلت -أي أزمة الغزو العراقي- اختباراً حقيقياً للمقومات والروابط المشتركة للمنظومة الخليجية بأسرها، والتي تستند إلى الأخوة والتضامن والمصير المشترك»؛ فالغزو بالفعل أزمة خانقة خلفت الآهات، لكنها المعنى الحقيقي للمصير المشترك، فنحن نبحر في مركب واحد ودولة الكويت جزء أصيل من المنظومة الخليجية التي تجسد دائماً معاني الوحدة الخليجية.
مثل هذه الإصدارات التي تتناول الغزو والتحرير الكويتي يجب أن تتداول باستمرار، فما حدث للكويت ليس بالهين ووقوف الأشقاء أيضاً مع بعضهم في المحن واجب مقدس يجب أن يبرز ليس لشيء ولكن لأولئك الذين يصطادون في الماء العكر ولثلة الذباب الإلكتروني والحاقدين من العلاقات الخليجية؛ فكل دولة خليجية ومنها مملكة البحرين كان لها دور ريادي في تحرير الكويت، فالعلاقات المتينة التي تجمعنا مع الكويت علاقات وطيدة يعجز التاريخ أن يفسر تلك الروابط في سطور، فاستعراض ما حدث في الكويت ومن وقف معها يسقط كل الادعاءات الباطلة التي تحاول المساس بتماسك العلاقات البحرينية الكويتية، فملحمة الكويت هي ملحمة خليجية. نترحم على أرواح استشهدت وعلى نفوس أتعبها الألم ونستذكر مواقف قادتنا طيب الله ثراهم المغفور له الأمير الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، والأمير جابر الصباح والملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ خليفة بن حمد آل ثاني والسلطان قابوس بن سعيد، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته، على مواقفهم الثابتة في الأزمة الكويتية، فنحن على العهد باقون دائماً مع دولة السلام وأرض السلام الكويت.
{{ article.visit_count }}
من عاصر الغزو وتبعات الغزو حتى التحرير يدرك أن ما حدث لهذه الدولة المسالمة الشقيقة ما كان ينبغي أن تتعرض له من هجوم عدواني راح ضحيته أبرياء وشباب وأسرى، ناهيك عن الدمار والنهب والتشريد والفوضى التي خلفها النظام العراقي في دولة الكويت والخوف والرعب لدول المنطقة، ومن عاصر أيضاً هذه اللحظات يدرك أيضاً مدى تلاحم دول الخليج لنصرة أشقائها في الكويت، وأقتبس هنا ما قاله سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة، «دراسات»، «كما شكلت -أي أزمة الغزو العراقي- اختباراً حقيقياً للمقومات والروابط المشتركة للمنظومة الخليجية بأسرها، والتي تستند إلى الأخوة والتضامن والمصير المشترك»؛ فالغزو بالفعل أزمة خانقة خلفت الآهات، لكنها المعنى الحقيقي للمصير المشترك، فنحن نبحر في مركب واحد ودولة الكويت جزء أصيل من المنظومة الخليجية التي تجسد دائماً معاني الوحدة الخليجية.
مثل هذه الإصدارات التي تتناول الغزو والتحرير الكويتي يجب أن تتداول باستمرار، فما حدث للكويت ليس بالهين ووقوف الأشقاء أيضاً مع بعضهم في المحن واجب مقدس يجب أن يبرز ليس لشيء ولكن لأولئك الذين يصطادون في الماء العكر ولثلة الذباب الإلكتروني والحاقدين من العلاقات الخليجية؛ فكل دولة خليجية ومنها مملكة البحرين كان لها دور ريادي في تحرير الكويت، فالعلاقات المتينة التي تجمعنا مع الكويت علاقات وطيدة يعجز التاريخ أن يفسر تلك الروابط في سطور، فاستعراض ما حدث في الكويت ومن وقف معها يسقط كل الادعاءات الباطلة التي تحاول المساس بتماسك العلاقات البحرينية الكويتية، فملحمة الكويت هي ملحمة خليجية. نترحم على أرواح استشهدت وعلى نفوس أتعبها الألم ونستذكر مواقف قادتنا طيب الله ثراهم المغفور له الأمير الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، والأمير جابر الصباح والملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ خليفة بن حمد آل ثاني والسلطان قابوس بن سعيد، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته، على مواقفهم الثابتة في الأزمة الكويتية، فنحن على العهد باقون دائماً مع دولة السلام وأرض السلام الكويت.