وضعنا كل طموحاتنا وآمالنا كمواطنين في مجلس النواب الحالي الذي يشكل فيه الشباب نسبة كبيرة ويعرف عن الشباب حماسهم وروح المبادرة لديهم وفوجئنا بأن الواقع اختلف حيث إن المجلس لم يرتقِ أداء معظم أعضائه إلى كل ما نتمناه وذلك يبدو لي أنه يرجع إلى أنهم لا يملكون الثقافة السياسية التي تؤهلهم للقيام بدورهم.
حضرات النواب أتدرون أن معظم برلمانات العالم وبتوجيه من الاتحاد العالمي للبرلمانات لم يعد دورها مقتصراً في الرقابة على الأداء الحكومي إنما ارتقى إلى مستوى تشريع القوانين لمشاركة الدولة في مسيرتها التنموية دون التخلي عن الدور الرقابي المتمثل بما في ذلك المُصادقة على موازنة الحكومة ورصدها – وتمثيل وجهات نظر ناخبيهم وأن يكونوا شركاء مُهمّين في ضمان حاكمية خاضعة للمساءلة وشاملة وتشاركية وشفّافة باعتبارهم الممثّلين المنتخبين من أناخبيهم حسب ما نصت علية الصلاحيات الرقابية للمجلس حيث جاء في المادة الثانية: «حق لأعضاء مجلس النواب التقدم باستجواب كأداة اتهام أحد الوزراء بالتقصير أو التصرف بالمخالفة لأحكام الدستور أو القوانين أو أنه لم يتبع سبل الحفاظ على المصلحة العامة في إطار السياسة العامة للدولة التي سبق للمجلس أن ناقشها أو وافق عليها، وذلك وفق الشروط حددتها هذه الماده»، وهذا لا يعني في المفهوم الديمقراطي أن الاستجواب يقصد «شخصنة الوزير»، إنما يشير إلى المركز الذي يشغله.
حضرات النواب أتعلمون أنه لولا حكمة قيادتنا الرشيدة ممثلة في حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وتدخلهم في الأزمة لتسبب ذلك في زيادة حجم الكارثة الوبائية والتي تحملت الدولة كل ما صرف عليها وقامت قيادتنا الرشيدة والحكيمة بمبادرة تمثلت بحزمة من الإجراءات الاحترازية لحماية المواطن والمقيم فلم يتضررا حيث أوقفت الدولة دفع فواتير الكهرباء والماء على الجميع وحثت البنوك والمؤسسات المالية على وقف استحقاق القروض عن المواطنين وتم تمديدها لسنة كاملة ووفرت الدولة الدعم لأصحاب المشاريع المتوسطة حتى لا يتأثر الاقتصاد وصرفت الدولة ميزانية كبيرة للحملة الوطنية الطبية التي شكلت للوقوف في وجه الكارثة الوبائية وشهدت منظمة الصحة العالمية بأن مملكة البحرين من أوائل الدول التي حققت النجاح في هذا المجال وأشادت بسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
والسؤال في النهاية، يبقى لكم حضرات النواب وهو أين جهودكم في حفظ حقوق المتقاعدين؟ هؤلاء الذين هم فئة من أبناء الوطن سخروا كل ما عندهم من قوة جسمية وعقلية وحياتهم لمدة أربعين عاماً في خدمة الوطن.. نسأل الله أن يحفظ البحرين ملكاً وحكومة وشعباً من كل مكروه.
{{ article.visit_count }}
حضرات النواب أتدرون أن معظم برلمانات العالم وبتوجيه من الاتحاد العالمي للبرلمانات لم يعد دورها مقتصراً في الرقابة على الأداء الحكومي إنما ارتقى إلى مستوى تشريع القوانين لمشاركة الدولة في مسيرتها التنموية دون التخلي عن الدور الرقابي المتمثل بما في ذلك المُصادقة على موازنة الحكومة ورصدها – وتمثيل وجهات نظر ناخبيهم وأن يكونوا شركاء مُهمّين في ضمان حاكمية خاضعة للمساءلة وشاملة وتشاركية وشفّافة باعتبارهم الممثّلين المنتخبين من أناخبيهم حسب ما نصت علية الصلاحيات الرقابية للمجلس حيث جاء في المادة الثانية: «حق لأعضاء مجلس النواب التقدم باستجواب كأداة اتهام أحد الوزراء بالتقصير أو التصرف بالمخالفة لأحكام الدستور أو القوانين أو أنه لم يتبع سبل الحفاظ على المصلحة العامة في إطار السياسة العامة للدولة التي سبق للمجلس أن ناقشها أو وافق عليها، وذلك وفق الشروط حددتها هذه الماده»، وهذا لا يعني في المفهوم الديمقراطي أن الاستجواب يقصد «شخصنة الوزير»، إنما يشير إلى المركز الذي يشغله.
حضرات النواب أتعلمون أنه لولا حكمة قيادتنا الرشيدة ممثلة في حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وتدخلهم في الأزمة لتسبب ذلك في زيادة حجم الكارثة الوبائية والتي تحملت الدولة كل ما صرف عليها وقامت قيادتنا الرشيدة والحكيمة بمبادرة تمثلت بحزمة من الإجراءات الاحترازية لحماية المواطن والمقيم فلم يتضررا حيث أوقفت الدولة دفع فواتير الكهرباء والماء على الجميع وحثت البنوك والمؤسسات المالية على وقف استحقاق القروض عن المواطنين وتم تمديدها لسنة كاملة ووفرت الدولة الدعم لأصحاب المشاريع المتوسطة حتى لا يتأثر الاقتصاد وصرفت الدولة ميزانية كبيرة للحملة الوطنية الطبية التي شكلت للوقوف في وجه الكارثة الوبائية وشهدت منظمة الصحة العالمية بأن مملكة البحرين من أوائل الدول التي حققت النجاح في هذا المجال وأشادت بسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
والسؤال في النهاية، يبقى لكم حضرات النواب وهو أين جهودكم في حفظ حقوق المتقاعدين؟ هؤلاء الذين هم فئة من أبناء الوطن سخروا كل ما عندهم من قوة جسمية وعقلية وحياتهم لمدة أربعين عاماً في خدمة الوطن.. نسأل الله أن يحفظ البحرين ملكاً وحكومة وشعباً من كل مكروه.