نعمنا نحن سكان البحرين من مواطنين ومقيمين بشويّة برد وشويّة مطر في الأيام الأخيرة من شهر فبراير الماضي، وكأن الشتاء يقول لنا بلسان حاله: «حبيت شوي آذوقكم نعايمي قبل أن يدخل عليكم فصل الربيع»، وخرج الناس مهللين ومكبرين على هذه النعمات البسيطة وقد سرحوا عن رؤوسهم عملاً بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عند نزول المطر، فقد روى مسلم عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: «أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَطَرٌ، قَالَ: «فَحَسَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَوْبَهُ، حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ»، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: «لأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى». وفي بعض الروايات: رُئيَ المطر ينزل من لحيته. وفي بعضها: حسر عن رأسه، وقال: أصيبوا منه. إلى غير ذلك، حتى قيل بأنه كان يشرب منه، وكان يتوضأ منه، وكان يخرج إلى وادي قناة، وكان أغزر أودية المدينة مطرًا. كما أن من السنن المهجورة عند نزول المطر أن يقول المرء المسلم: اللَّهُمَّ صَيِّباً نَافِعاً، وكذلك أن يقول «رحمة» لما ورد عن سيدتنا أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا رأى المطر «رحمة» رواه مسلم. كما ينبغي أن نبتهل بالدعاء عند سماع صوت الصواعق والرعد أن لا نُقتَل بسبب غضب الله علينا.
وعلينا كشف الرأس وأن تصيب شيئًا من بدنك عند نزول المطر، لأن المطر هو الماء المبارك، قال تعالى عن ماء المطر «وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا».
وجميع الأحوال الجوية من أمطار ورياح وحر وبرد آيات من آيات الله تعالى، فالماء الذي مصدره الرئيسي هو المطر لا تستغني عنه جميع المخلوقات.. يقول الحق سبحانه وتعالى، «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، لكن كثرة الذنوب بين البشر – كما أوضح العلماء – تؤدي إلى انقطاع المطر وندرته، ولولا البهائم لما نزلت قطرة والاستغفار والتوبة والإقلاع عن الذنوب من أسباب نزول المطر يقول الحق سبحانه وتعالى «فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا». والمعاصي سبب للجدب والقحط مصداقاً لقوله تعالى: «ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذّبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون».
وقد عذب الله سبحانه وتعالى أقواما في القرون السالفة بالمطر أو الجدب بسبب ابتعادهم عن منهج الله ومنهم قوم نوح عليه السلام وقوم عاد وقوم لوط عليه السلام. ولعلنا ما زلنا نذكر كارثة تسونامي التي قتلت مئات الآلاف في دقائق معدودة. وقد امتدح الله سبحانه وتعالى الغيث في آيات كثيرة فهو فرحة للناس بعد جدبهم، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون الأمطار التي تنزل علينا سقيا رحمة، لا سقيا عذاب.
وعلينا كشف الرأس وأن تصيب شيئًا من بدنك عند نزول المطر، لأن المطر هو الماء المبارك، قال تعالى عن ماء المطر «وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا».
وجميع الأحوال الجوية من أمطار ورياح وحر وبرد آيات من آيات الله تعالى، فالماء الذي مصدره الرئيسي هو المطر لا تستغني عنه جميع المخلوقات.. يقول الحق سبحانه وتعالى، «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، لكن كثرة الذنوب بين البشر – كما أوضح العلماء – تؤدي إلى انقطاع المطر وندرته، ولولا البهائم لما نزلت قطرة والاستغفار والتوبة والإقلاع عن الذنوب من أسباب نزول المطر يقول الحق سبحانه وتعالى «فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا». والمعاصي سبب للجدب والقحط مصداقاً لقوله تعالى: «ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذّبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون».
وقد عذب الله سبحانه وتعالى أقواما في القرون السالفة بالمطر أو الجدب بسبب ابتعادهم عن منهج الله ومنهم قوم نوح عليه السلام وقوم عاد وقوم لوط عليه السلام. ولعلنا ما زلنا نذكر كارثة تسونامي التي قتلت مئات الآلاف في دقائق معدودة. وقد امتدح الله سبحانه وتعالى الغيث في آيات كثيرة فهو فرحة للناس بعد جدبهم، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون الأمطار التي تنزل علينا سقيا رحمة، لا سقيا عذاب.