ابتُلِيَ العرب والمسلمون بالكثير من الأحزاب المتنوعة والمختلفة الأهواء والآراء، ومنها الأحزاب الشيوعية والعلمانية والقومية والدينية، مما أدى إلى تفرق العرب والمسلمين وتشرذمهم.. كما كثرت الصراعات والأحقاد بينهم حتى أصبحت الكثير من الأسر منقسمة على نفسها فهذا شيوعي وأخوه قومي وثالث من الدينيين المتشددين، وأصبح الأخ يكره أخاه وهو شقيقه من أمه وأبيه.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه بعد هذه المقدمة: ما هو موقف الإسلام من هذه الأحزاب والتيارات المتناحرة؟ وهل نشأة هذه الأحزاب لها أصل في ديننا الحنيف؟
والذي نعرفه ونؤمن به أن ديننا الإسلامي الحنيف دعا إلى الوحدة والتآلف وحذر من التفرق والاختلاف، لأن الوحدة هي السبيل إلى القوة والعزة، والتفرق باب يقود إلى الضعف والخذلان.. يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة آل عمران : «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا»، ويقول سبحانه: «فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون. منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين. من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون».
ولعل ما تقدم يجرنا إلى سؤال آخر: هل الدعوة إلى الله تقتضي إنشاء الجماعات والأحزاب؟
ونجيب على هذا التساؤل الهام بقوله تعالى: «إن الَّذِيْنَ فَرَّقُوْا دِيْنَهُمْ وَكَانُوْا شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِيْ شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَىَ الْلَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوْا يفعلون».
قَالَ الْقُرْطُبِيُّ فِىْ تَفْسِيْرِه لكلمة شيعا أي متفرقين وَقد ذَكَرَ الإِمَاُم أَحمَدَ في العِلل ومعرفةِ الرِّجَاِل عن قال الحسن: يَومَ تَرَامَوا بِالحَصَا فِي أمر عثمان حَتَّى جَعَلتُ أَنظُرَ فَمَاَ أَرَى أَدِيمَ السَّمَاءِ مِنَ الرَّهَجْ «أى من الغبار»، فَسَمِعتُ كَلَامَ امرَأةٍ مِن بَعضِ الحُجَر قِيلَ هَذِهِ أمُّ المُؤمِنينَ فَسَمِعتُها تَقَوُلُ «إِنَّ نَبِيَّكُم صلى الله عليه وسلم قَد بَرِىَء مِمَن فَرَّقَ دِينَهُ واحْتَزَبْ»، قالَ عبدُ اللهِ بنُ الإمامِ أحمدَ : هِىَ أُمُّ سَلَمَةَ.
فَالتَّحَزُبُ وَالتَّفَرُّقُ حَرَّمَهُ الْلَّهُ فِي كِتَابِهِ وَفِى سُنَةِ نبيِّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَكُنْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَيَنْصُرَ دِينَهُ ِبَما حَرَّمَهُ.
وقد قال الشيخ العثيمين رحمه الله فى كتاب «الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات».. «وقولُ بعضهم: أنَّهُ لا يمكنُ للدعوةِ أن تَقوى وتنتشرَ إلَّا إذَا كانت تحتَ حزبٍ!! نقولُ: إنَّ هَذَا الكلامَ غيرُ صحيحٍ، بل إنَّ الدعوةَ تقوى وتنتشرُ كُلَّما كانَ الإنسانُ أشدَّ تَمَسُكاً بكتابِ اللهِ وسنةِ رسولِه».
فهل نتعلم مما قاله هؤلاء العلماء الكبار وندع الحزبية والتحزب التي فرقت الأمة الإسلامية وجعلتها تحترب وتتقاتل فيما بينها وتنشر الخراب والدمار في كل مكان؟!!
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه بعد هذه المقدمة: ما هو موقف الإسلام من هذه الأحزاب والتيارات المتناحرة؟ وهل نشأة هذه الأحزاب لها أصل في ديننا الحنيف؟
والذي نعرفه ونؤمن به أن ديننا الإسلامي الحنيف دعا إلى الوحدة والتآلف وحذر من التفرق والاختلاف، لأن الوحدة هي السبيل إلى القوة والعزة، والتفرق باب يقود إلى الضعف والخذلان.. يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة آل عمران : «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا»، ويقول سبحانه: «فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون. منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين. من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون».
ولعل ما تقدم يجرنا إلى سؤال آخر: هل الدعوة إلى الله تقتضي إنشاء الجماعات والأحزاب؟
ونجيب على هذا التساؤل الهام بقوله تعالى: «إن الَّذِيْنَ فَرَّقُوْا دِيْنَهُمْ وَكَانُوْا شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِيْ شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَىَ الْلَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوْا يفعلون».
قَالَ الْقُرْطُبِيُّ فِىْ تَفْسِيْرِه لكلمة شيعا أي متفرقين وَقد ذَكَرَ الإِمَاُم أَحمَدَ في العِلل ومعرفةِ الرِّجَاِل عن قال الحسن: يَومَ تَرَامَوا بِالحَصَا فِي أمر عثمان حَتَّى جَعَلتُ أَنظُرَ فَمَاَ أَرَى أَدِيمَ السَّمَاءِ مِنَ الرَّهَجْ «أى من الغبار»، فَسَمِعتُ كَلَامَ امرَأةٍ مِن بَعضِ الحُجَر قِيلَ هَذِهِ أمُّ المُؤمِنينَ فَسَمِعتُها تَقَوُلُ «إِنَّ نَبِيَّكُم صلى الله عليه وسلم قَد بَرِىَء مِمَن فَرَّقَ دِينَهُ واحْتَزَبْ»، قالَ عبدُ اللهِ بنُ الإمامِ أحمدَ : هِىَ أُمُّ سَلَمَةَ.
فَالتَّحَزُبُ وَالتَّفَرُّقُ حَرَّمَهُ الْلَّهُ فِي كِتَابِهِ وَفِى سُنَةِ نبيِّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَكُنْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَيَنْصُرَ دِينَهُ ِبَما حَرَّمَهُ.
وقد قال الشيخ العثيمين رحمه الله فى كتاب «الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات».. «وقولُ بعضهم: أنَّهُ لا يمكنُ للدعوةِ أن تَقوى وتنتشرَ إلَّا إذَا كانت تحتَ حزبٍ!! نقولُ: إنَّ هَذَا الكلامَ غيرُ صحيحٍ، بل إنَّ الدعوةَ تقوى وتنتشرُ كُلَّما كانَ الإنسانُ أشدَّ تَمَسُكاً بكتابِ اللهِ وسنةِ رسولِه».
فهل نتعلم مما قاله هؤلاء العلماء الكبار وندع الحزبية والتحزب التي فرقت الأمة الإسلامية وجعلتها تحترب وتتقاتل فيما بينها وتنشر الخراب والدمار في كل مكان؟!!