منذ أن استضافت أولى سباقات «فورمولا 1» قبل سبع عشر عاماً، وتحديداً في الرابع من أبريل 2004، انتزعت حلبة البحرين الدولية وبجدارة لقبها كموطن لرياضة سباق السيارات في الشرق الأوسط، لتضيف للبحرين سبقاً إقليمياً ودولياً، وتصبح المملكة محط أنظار العالم وموضع إعجاب وتقدير لكل العاملين في هذا المجال.واليوم، وبعد النجاح الكبير والمبهر الذي حققته البحرين باستضافة افتتاح وأولى جولات موسم «فورمولا1» 2021، يظهر من جديد القدرة والمهارة والحرفية التي يتمتع بها أبناء هذا الوطن، فريق البحرين، والذين نجحوا مرة أخرى في تنظيم واحد من أكبر وأعظم سباقات فورمولا وان على مستوى العالم، بل وأصبحوا من أهم الخبراء والمحترفين في هذا المجال على المستوى الدولي.جهود كبيرة وإنجازات رفيعة ما كان لها أن تتحقق لولا الدعم والاهتمام والمتابعة المباشرة من لدن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حيث كان سموه دائم المتابعة والحضور في كل مراحل الإعداد والتجهيز وصولاً إلى اليوم المنشود لتتويج أبطال العالم على أرض البحرين، ولتأكيد الرسالة أننا نستطيع.. وأن هذا الشعب قادر دائماً على تحقيق الإنجازات. ولأن «فورمولا1» ليس مجرد سباق سيارات عادية؛ فقد عملت مملكة البحرين ومنذ انطلاقته الأولى على الاستفادة من هذا الحدث العالمي، والذي يتابعه عشرات الملايين، للترويج للبحرين سياحياً واقتصادياً وثقافياً، فكانت الفعاليات المصاحبة لهذا الحدث العالمي، خصوصاً التراثية منها، محط اهتمام واسع من كبرى المؤسسات الإعلامية الدولية، فتسابقت لتسليط الضوء على ما تملكه البحرين من تراث وتاريخ عريق، لتتحول هذه التظاهرة العالمية إلى منصة إعلامية لتعريف العالم بالبحرين وما تتميز به من قيم وحضارة وما تقدمه للعالم من نماذج في مختلف القطاعات. ونحن نعيش السنة السابعة عشر من عمر «فورمولا1»، لا بد لنا من تقديم التحية والتقدير لراعي هذا الإنجاز، صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ولكل أفراد فريق البحرين، أبناء الوطن، الذين صنعوا المعجزات وأكدوا بولائهم وانتمائهم وحبهم لهذه الأرض أن البحرين كانت وستبقى كبيرة وعظيمة بسواعد شبابها، والذين نذروا أنفسهم لخدمة هذا ورفع رايته دائماً في كل مكان وزمان..* إضاءة..تكريم مستحق نالته الأسبوع الماضي الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية، بفوزها بجائزة «المرأة العربية للمسؤولية المجتمعية» من قبل المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية.أقول تكريم مستحق لما قدمته الدكتورة الشيخة رنا من جهود كبيرة في مجال العمل الدبلوماسي في مملكة البحرين، وما قدمته من إسهامات واضحة في مجال تعزيز مشاركة المرأة البحرينية في هذا المجال، حيث كانت بالفعل خير سفيرة وصورة مشرفة لكل نساء البحرين، وتعبيراً حقيقياً عن المكانة الرفيعة التي وصلت إليها المرأة البحرينية والخليجية..