من الأمور التي يجب على النظام الإيراني أن يستوعبها جيداً تلك التصريحات التي سبق أن أدلى بها العديد من المسؤولين في الأمانة العامة لمجلس التعاون وملخصها أن «دول مجلس التعاون لن تقبل العيش في ظل أو على هامش المجال النووي» وأن «ساعة العمل قد حانت لإقامة تعاون نووي عربي مشترك حتى يتمكن الوطن العربي من التصدي لهذا التحدي العلمي»، أي أن من حقها والدول العربية إجمالاً أن تدخل في هذا المجال وأن تتفوق فيه، ومن حقها وحق شعوبها عليها أن تفعل كل ما ينبغي فعله لتمنع النظام الإيراني من التفوق في هذا المجال بل في أي مجال عسكري، ذلك أن الأحداث التي شهدتها المنطقة في العقود الأربعة الأخيرة أكدت أن النظام الإيراني لا أمان له وأنه لن يتأخر عن استخدام كل ما بيده من أدوات – ومنها السلاح النووي – ضد دول المجلس والدول العربية لو أن أمراً صدر من المرشد الإيراني -وإن بطريق الخطأ – للسيطرة عليها أو على قرارها.
تمكن النظام الإيراني من السلاح النووي يجعل المنطقة كلها تعيش الإحساس بغياب الأمان والاستقرار، لهذا لا بد من تملك دول مجلس التعاون والدول العربية الأدوات التي توفر لها هذا الإحساس وتجعلها قادرة على الدفاع عن نفسها في كل الظروف.
بناء على هذا الواقع جاء إصرار دول مجلس التعاون على أن تكون طرفاً في أي مفاوضات مع النظام الإيراني فيما يخص برنامجه النووي وكذلك فيما يتعلق بالصواريخ التي يعمل على تطويرها في كل حين وتشكل خطورة على كل هذه الدول والمنطقة إجمالاً، وبناء على هذا الواقع أيضاً جاءت الدعوة الخليجية لجعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية ومن كل نشاط يشكل خطراً على الإنسان والبيئة.
المثير في هذا الملف أن النظام الإيراني يردد في كل حين أنه يؤمن بالحوار ويدعو إليه لكنه في كل حين أيضاً يتهرب من هذه الخطوة ويضع أمام تحققها العراقيل.
تمكن النظام الإيراني من السلاح النووي يجعل المنطقة كلها تعيش الإحساس بغياب الأمان والاستقرار، لهذا لا بد من تملك دول مجلس التعاون والدول العربية الأدوات التي توفر لها هذا الإحساس وتجعلها قادرة على الدفاع عن نفسها في كل الظروف.
بناء على هذا الواقع جاء إصرار دول مجلس التعاون على أن تكون طرفاً في أي مفاوضات مع النظام الإيراني فيما يخص برنامجه النووي وكذلك فيما يتعلق بالصواريخ التي يعمل على تطويرها في كل حين وتشكل خطورة على كل هذه الدول والمنطقة إجمالاً، وبناء على هذا الواقع أيضاً جاءت الدعوة الخليجية لجعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية ومن كل نشاط يشكل خطراً على الإنسان والبيئة.
المثير في هذا الملف أن النظام الإيراني يردد في كل حين أنه يؤمن بالحوار ويدعو إليه لكنه في كل حين أيضاً يتهرب من هذه الخطوة ويضع أمام تحققها العراقيل.