عندما يدعو فلسطيني إلى «تغيير الواقع» ويقول إن «الوقت حان لتشكيل واقع مختلف لجميع مواطني هذا البلد» ويقدم «رؤية للسلام والأمن المتبادل والشراكة والتسامح» في «بحث عن أرضية مشتركة بين الإسلام والمسيحية واليهودية، وبين العرب واليهود» ويؤكد بأنه «حان الوقت للاستماع إلى الآخر، وللتعرف على الروايات والبحث عن القواسم المشتركة بيننا»، عندما يصدر هذا عن فلسطيني يتزعم حركة إسلامية فازت أخيراً بمجموعة من المقاعد في الكنيست الإسرائيلي فإن هذا يعني أن كل الذي يقوله منتقدو اتفاقات السلام التي تم توقيعها أخيراً بين عدد من الدول العربية وإسرائيل لا قيمة له، ويعني
أيضاًَ أن الفلسطينيين تعبوا وملوا من المتاجرة بقضيتهم وصاروا على اقتناع بأن رافعي الشعارات لا يبحثون إلا عن مصالحهم ولا يخدمون إلا أنفسهم.
ما قاله ذاك الفلسطيني في ذلك الخطاب وما يقوله اليوم كثير من الفلسطينيين في الداخل ملخصه أن «كفى ودعونا نعيش.. فاليهود ليسوا كما صورتموهم لنا، والإسرائيليون ليسوا كما تروجون في كل حين، وهناك دائماً أرضية مشتركة بين الديانات الثلاث وبين العرب واليهود يمكن الاستفادة منها لحل مختلف الملفات وتوفير الظروف المعينة على المشاركة في بناء الحياة، فالسلام ممكن، وهو الطريق للتشارك وتوفير الأمن والأمان».
وحده القول بأنه «حان الوقت للاستماع إلى الآخر» يكفي للمضي في هذا الطريق و«التعرف على الروايات والبحث عن القواسم المشتركة»، وهو الطريق ذاته الذي وفر المثال على أهميته وفاعليته ونجاحه القادة الذين اتخذوا قرارهم الشجاع بتجاوز مرحلة الكلام وعمدوا إلى ترجمة شعارات السلام إلى واقع ملموس فتم توقيع اتفاقات السلام بين عدد من الدول العربية وإسرائيل.
استمرار الداخل الفلسطيني في الاستماع إلى رافعي الشعارات التي لا تسمن إلا أبناء رافعيها والمحسوبين عليهم يعني بقاء الحال على ما هو عليه واستمرار معاناة الفلسطينيين الذين لم يذوقوا بعد طعم الحياة. هذا زبدة ما يتردد اليوم بين الفلسطينيين المتضررين من شعارات التحريض.
أيضاًَ أن الفلسطينيين تعبوا وملوا من المتاجرة بقضيتهم وصاروا على اقتناع بأن رافعي الشعارات لا يبحثون إلا عن مصالحهم ولا يخدمون إلا أنفسهم.
ما قاله ذاك الفلسطيني في ذلك الخطاب وما يقوله اليوم كثير من الفلسطينيين في الداخل ملخصه أن «كفى ودعونا نعيش.. فاليهود ليسوا كما صورتموهم لنا، والإسرائيليون ليسوا كما تروجون في كل حين، وهناك دائماً أرضية مشتركة بين الديانات الثلاث وبين العرب واليهود يمكن الاستفادة منها لحل مختلف الملفات وتوفير الظروف المعينة على المشاركة في بناء الحياة، فالسلام ممكن، وهو الطريق للتشارك وتوفير الأمن والأمان».
وحده القول بأنه «حان الوقت للاستماع إلى الآخر» يكفي للمضي في هذا الطريق و«التعرف على الروايات والبحث عن القواسم المشتركة»، وهو الطريق ذاته الذي وفر المثال على أهميته وفاعليته ونجاحه القادة الذين اتخذوا قرارهم الشجاع بتجاوز مرحلة الكلام وعمدوا إلى ترجمة شعارات السلام إلى واقع ملموس فتم توقيع اتفاقات السلام بين عدد من الدول العربية وإسرائيل.
استمرار الداخل الفلسطيني في الاستماع إلى رافعي الشعارات التي لا تسمن إلا أبناء رافعيها والمحسوبين عليهم يعني بقاء الحال على ما هو عليه واستمرار معاناة الفلسطينيين الذين لم يذوقوا بعد طعم الحياة. هذا زبدة ما يتردد اليوم بين الفلسطينيين المتضررين من شعارات التحريض.