يعمد أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» إلى الترويج لفكرة أنهم «سيقابلون أي خطوة إيجابية تخطوها الحكومة بخطوات أكثر إيجابية»، مضيفين بذلك إلى أخطائهم الكثيرة خطأ جديداً، ذلك أن الصحيح هو أن الحكومة هي من يمكنها أن تقابل خطواتهم الإيجابية بخطوات أكثر إيجابية وليس العكس. هذا لو أنهم كانوا يريدون فعلاً إغلاق الملفات التي فتحوها وتضميد الجروح التي تسببوا فيها، فما حصل قبل عشر سنوات كانوا هم سببه وليست الحكومة التي كان من الطبيعي أن تقوم بواجبها لحماية النظام الذي تمثله. وهذا هو سلك أي حكومة في كل بلد تشهد مثل ما شهدته البحرين في ذلك العام.
أن ينتظروا قيام الحكومة باتخاذ خطوات يعتبرونها إيجابية يعني أحد أمرين، إما أنهم دخلاء على العمل السياسي ويعانون من صعوبة في اتخاذ القرار أو أن لهم مصلحة في بقاء الحال على ما هو عليه، ذلك أن الصحيح في أحوال كهذه هو أن يقوموا هم بتلك الخطوات وتقوم الحكومة بدراستها وتقييمها والرد عليها بإيجابية لو وجدت أنها مفيدة.
مشكلة أولئك أنهم دون القدرة على استغلال أي حدث أو تطور يطرأ في الساحة، ولعل المثال الأبرز على هذا موقفهم المتناقض من خطوة العقوبات البديلة وإقدام الحكومة على دراسة مشروع السجون المفتوحة وهي خطوة إيجابية ومهمة، ففي الوقت الذي رحب بعضهم بها واستبشر بها خيراً ارتأى بعض آخر أهمية رفضها من دون أي اعتبار لظروف المعنيين بينما عمد بعض ثالث إلى رمي الكرة في ملعب أهالي المستفيدين من ذلك بحجة ترك الحرية لهم ولأبنائهم ليقبلوا أو يرفضوا. من دون أن ينتبهوا إلى أن مواقف وقرارات كهذه تعني أنهم ليسوا هم من يمثل «المعارضة»، وهذا يضعفهم ويضعفها، ويعني أن الحكومة لا تجد في الساحة من يمكنها التواصل معه.
الواقع يؤكد أنهم سيظلون دون القدرة على القيام بعمل يفيد الناس الذين تسببوا عليهم.
أن ينتظروا قيام الحكومة باتخاذ خطوات يعتبرونها إيجابية يعني أحد أمرين، إما أنهم دخلاء على العمل السياسي ويعانون من صعوبة في اتخاذ القرار أو أن لهم مصلحة في بقاء الحال على ما هو عليه، ذلك أن الصحيح في أحوال كهذه هو أن يقوموا هم بتلك الخطوات وتقوم الحكومة بدراستها وتقييمها والرد عليها بإيجابية لو وجدت أنها مفيدة.
مشكلة أولئك أنهم دون القدرة على استغلال أي حدث أو تطور يطرأ في الساحة، ولعل المثال الأبرز على هذا موقفهم المتناقض من خطوة العقوبات البديلة وإقدام الحكومة على دراسة مشروع السجون المفتوحة وهي خطوة إيجابية ومهمة، ففي الوقت الذي رحب بعضهم بها واستبشر بها خيراً ارتأى بعض آخر أهمية رفضها من دون أي اعتبار لظروف المعنيين بينما عمد بعض ثالث إلى رمي الكرة في ملعب أهالي المستفيدين من ذلك بحجة ترك الحرية لهم ولأبنائهم ليقبلوا أو يرفضوا. من دون أن ينتبهوا إلى أن مواقف وقرارات كهذه تعني أنهم ليسوا هم من يمثل «المعارضة»، وهذا يضعفهم ويضعفها، ويعني أن الحكومة لا تجد في الساحة من يمكنها التواصل معه.
الواقع يؤكد أنهم سيظلون دون القدرة على القيام بعمل يفيد الناس الذين تسببوا عليهم.