كانت عمليات التجسس في العقود الماضية تحتاج لإعدادات وجهود كثيرة، ووصلت المسألة إلى تكبد بعض الدول التي تنتهج هذا النهج مصروفات كبيرة من أجل زراعة جواسيس في مناطق مختلفة في العالم.
لكن اليوم بفضل التطبيقات الإلكترونية انتفت الحاجة لزرع جواسيس ميدانيين، إذ كل ما عليك فعله هو اختراع تطبيق يستقطب اهتمام البشر وهو سيقوم بكل شيء، إلى درجة أنك ستراقب ملايين البشر الذين لم تكن تنوي مراقبتهم أصلاً.
الحديث هنا ليس ترويجاً لهذه التطبيقات، لكنه من أجل فتح عيون البعض على ما قد يحصل له دون أن يكون ذا دراية أو انتباه، أو ما قد يحصل لأبنائه إن تركوا بلا رقابة أو متابعة وهم منفردون بهواتفهم النقالة أو أجهزتهم اللوحية الذكية، وخاصة أننا في زمن اليوم نجد فيه طفلاً لا يتعدى الخمسة أعوام وهو يمسك بهاتف نقال أهداه إياه أبواه حتى «يلعب» في تطبيقات الألعاب، لكنه قد يكون ضحية سهلة لتطبيقات هدفها التجسس أو هدفها الخطير الآخر المرتبط بـ «التأثير» و«غسل الأدمغة».
هنا تطبيقات عديدة اشتهر عنها بأنها وجدت بهدف جمع معلومات أكبر عدد ممكن من البشر، سواء أرقام هواتف أو عناوين والأهم أرقام حسابات بنكية أو بطاقات اعتماد، وبسببها زادت وتيرة عمليات النصب الإلكتروني المباشرة وغير المباشرة، إذ تردد أن تطبيق «التيك توك» أحد تطبيقات جمع المعلومات مثلما هي تطبيقات «الفيسبوك» و«الإنستغرام»، إضافة إلى تطبيقات جديدة تُطلق كل يوم من قبل مصممين ومبرمجين مختلفين وبعضها يذكر قبل تنزيل وتنصيب التطبيق في صفحة «الأبستور» أو «القوقل بلاي» أن هذا التطبيق قد يتيح خاصية تتبعك ومعرفة بياناتك وحتى توزيعها بين تطبيقات أخرى «هكذا بكل وضوح وقوة عين»!!
بيت القصيد من كل هذا الكلام لا يرتبط بعمليات التجسس الذكية التي تحصل عبر التطبيقات، بل يرتبط بتأثير بعض التطبيقات على الجيل الناشئ وخاصة الأطفال الذين يجلسون ساعات دون رقابة وملاحظة مع الأجهزة الذكية، إذ كثير منهم تم التأثير عليهم عبر هذه التطبيقات إما من خلال الإدمان الإلكتروني عليها، وإما تغذية أنماط وسلوكات العنف، أو إعادة تشكيل أفكارهم وتوجهاتهم، ناهيكم عن تلك التطبيقات التي تدس فيها أمور تضرب الأخلاقيات عبر ترويج الجنس والمخدرات وحتى هوس الانتحار.
لذلك من الأهمية اليوم ملاحظة الأبناء وعلاقاتهم مع أجهزتهم الذكية؛ حرصاً عليهم من تعرضهم لكل أنواع الاستهداف هذه، وهنا نتحدث عن مسألة مهمة وحقيقية لها تداعيات خطيرة، بالتالي لا يجب الاستهانة تجاه هذا الموضوع أو التخفيف منه إذ حول العالم قصص تقشعر منها الأبدان بشأن من تمكن منهم إما جواسيس أو عصابات التطبيقات وغالبيتهم من الأطفال والمراهقين.
طبعاً ليس الحديث معنياً فقط بالصغار، إذ حتى أنت لربما كان هاتفك النقال يعج بالجواسيس وأنت لا تعلم!!
{{ article.visit_count }}
لكن اليوم بفضل التطبيقات الإلكترونية انتفت الحاجة لزرع جواسيس ميدانيين، إذ كل ما عليك فعله هو اختراع تطبيق يستقطب اهتمام البشر وهو سيقوم بكل شيء، إلى درجة أنك ستراقب ملايين البشر الذين لم تكن تنوي مراقبتهم أصلاً.
الحديث هنا ليس ترويجاً لهذه التطبيقات، لكنه من أجل فتح عيون البعض على ما قد يحصل له دون أن يكون ذا دراية أو انتباه، أو ما قد يحصل لأبنائه إن تركوا بلا رقابة أو متابعة وهم منفردون بهواتفهم النقالة أو أجهزتهم اللوحية الذكية، وخاصة أننا في زمن اليوم نجد فيه طفلاً لا يتعدى الخمسة أعوام وهو يمسك بهاتف نقال أهداه إياه أبواه حتى «يلعب» في تطبيقات الألعاب، لكنه قد يكون ضحية سهلة لتطبيقات هدفها التجسس أو هدفها الخطير الآخر المرتبط بـ «التأثير» و«غسل الأدمغة».
هنا تطبيقات عديدة اشتهر عنها بأنها وجدت بهدف جمع معلومات أكبر عدد ممكن من البشر، سواء أرقام هواتف أو عناوين والأهم أرقام حسابات بنكية أو بطاقات اعتماد، وبسببها زادت وتيرة عمليات النصب الإلكتروني المباشرة وغير المباشرة، إذ تردد أن تطبيق «التيك توك» أحد تطبيقات جمع المعلومات مثلما هي تطبيقات «الفيسبوك» و«الإنستغرام»، إضافة إلى تطبيقات جديدة تُطلق كل يوم من قبل مصممين ومبرمجين مختلفين وبعضها يذكر قبل تنزيل وتنصيب التطبيق في صفحة «الأبستور» أو «القوقل بلاي» أن هذا التطبيق قد يتيح خاصية تتبعك ومعرفة بياناتك وحتى توزيعها بين تطبيقات أخرى «هكذا بكل وضوح وقوة عين»!!
بيت القصيد من كل هذا الكلام لا يرتبط بعمليات التجسس الذكية التي تحصل عبر التطبيقات، بل يرتبط بتأثير بعض التطبيقات على الجيل الناشئ وخاصة الأطفال الذين يجلسون ساعات دون رقابة وملاحظة مع الأجهزة الذكية، إذ كثير منهم تم التأثير عليهم عبر هذه التطبيقات إما من خلال الإدمان الإلكتروني عليها، وإما تغذية أنماط وسلوكات العنف، أو إعادة تشكيل أفكارهم وتوجهاتهم، ناهيكم عن تلك التطبيقات التي تدس فيها أمور تضرب الأخلاقيات عبر ترويج الجنس والمخدرات وحتى هوس الانتحار.
لذلك من الأهمية اليوم ملاحظة الأبناء وعلاقاتهم مع أجهزتهم الذكية؛ حرصاً عليهم من تعرضهم لكل أنواع الاستهداف هذه، وهنا نتحدث عن مسألة مهمة وحقيقية لها تداعيات خطيرة، بالتالي لا يجب الاستهانة تجاه هذا الموضوع أو التخفيف منه إذ حول العالم قصص تقشعر منها الأبدان بشأن من تمكن منهم إما جواسيس أو عصابات التطبيقات وغالبيتهم من الأطفال والمراهقين.
طبعاً ليس الحديث معنياً فقط بالصغار، إذ حتى أنت لربما كان هاتفك النقال يعج بالجواسيس وأنت لا تعلم!!