واصلت بلدية المحافظة الشمالية مشكورة حملتها التوعوية في شهر رمضان تحت وسم #بيئتنا_غير_في_شهر_الخير، وذلك تأكيداً على أهمية رمي أكياس القمامة في الحاويات المخصصة لذلك، ملفتة النظر إلى فرض غرامة قدرها 300 دينار ضد كل من يرمي بأكياس القمامة في الشارع أو أمام منزله.
نحن ومن دون أدنى شكل، مع كل حملة توعوية من شأنها رفع مستوى وعي المواطنين والمقيمين بأهمية النظافة العامة، والمحافظة على الشكل العام لشوارعنا ومدننا، وأن تكون البحرين خالية من كل مظهر غير حضاري. ومع ذلك فإن لدينا بعض الملاحظات في هذا الشأن.
فقبل أن تتحدث البلدية عن أهمية رمي المواطنين لأكياس القمامة في الحاويات، فإنه ومن المنطق الطبيعي أن تقوم البلدية بتوفير الحاويات لكافة المناطق وبالشكل الكافي، لكن، أن لا تتوفر الكميات الكافية من الحاويات في مناطق سكنية كبيرة مكتظة بالسكان، ثم تلزم القاطنين هناك برمي الأكياس داخل تلكم الحاويات الممتلئة أصلاً، فإن ذلك الأمر لا يستقيم مع هذه الحملة التوعوية.
فعلى سبيل المثال، نحن من القاطنين في المحافظة الشمالية، وفي ذات الشارع الكبير الذي يقع فيه منزلنا، لا توجد حاوية واحدة في ذات الشارع، وإذا أردنا تطبيق ما ذهبت إليه البلدية، فإننا سنكون مضطرين لأخذ أكياس القمامة ووضعها في سياراتنا كل ليلة، والتوجه للشوارع الأخرى لرميها في تلكم الحاويات المخصصة للقاطنين في تلكم الشوارع، والتي عادة ما نجدها ممتلئة «على الآخر»!
إضافة لهذا، فإن هذه العملية، مجهدة، وتتطلب منَّا وقتاً لفعل هذا الأمر، هذا ناهيك بأنها قد تسبب إحراجاً كبيراً لمن يملكون بعض المشاكل الصحية، ممن لا يقدرون أن يمشون مسافات طويلة وهم حاملين أكياس القمامة لرميها في الشوارع البعيدة عن منزلهم داخل الحاويات كل يوم.
كذلك، فإن وجود الحاويات في الشوارع العامة، وبشكلها الحالي، وفي وسط الطرقات أيضاً وأمام المنازل، فإنها تشكِّل منظراً لا يقل في بشاعته عن منظر أكياس القمامة على أبواب المنازل، وكذلك لما قد تسببه هذه الحاويات من روائح كريهة للقاطنين، إضافة للمخاطر الصحية، لأنها ستكون مجمعاً للقوارض وحشرات.
لهذا، فيجب أن تدرس الشمالية وغيرها من البلديات هذه المسألة بشكل جيد من كل النواحي، وأن تقوم بتخصيص أماكن خاصة للحاويات في كل منطقة، إضافة بأن يكون شكل الحاوية مقبولاً من حيث المظهر، وكذلك من حيث الأمان، وذلك بأن يكون مغطى وأن يكون صديقاً للبيئة مثلاً.
نحن ومن دون أدنى شكل، مع كل حملة توعوية من شأنها رفع مستوى وعي المواطنين والمقيمين بأهمية النظافة العامة، والمحافظة على الشكل العام لشوارعنا ومدننا، وأن تكون البحرين خالية من كل مظهر غير حضاري. ومع ذلك فإن لدينا بعض الملاحظات في هذا الشأن.
فقبل أن تتحدث البلدية عن أهمية رمي المواطنين لأكياس القمامة في الحاويات، فإنه ومن المنطق الطبيعي أن تقوم البلدية بتوفير الحاويات لكافة المناطق وبالشكل الكافي، لكن، أن لا تتوفر الكميات الكافية من الحاويات في مناطق سكنية كبيرة مكتظة بالسكان، ثم تلزم القاطنين هناك برمي الأكياس داخل تلكم الحاويات الممتلئة أصلاً، فإن ذلك الأمر لا يستقيم مع هذه الحملة التوعوية.
فعلى سبيل المثال، نحن من القاطنين في المحافظة الشمالية، وفي ذات الشارع الكبير الذي يقع فيه منزلنا، لا توجد حاوية واحدة في ذات الشارع، وإذا أردنا تطبيق ما ذهبت إليه البلدية، فإننا سنكون مضطرين لأخذ أكياس القمامة ووضعها في سياراتنا كل ليلة، والتوجه للشوارع الأخرى لرميها في تلكم الحاويات المخصصة للقاطنين في تلكم الشوارع، والتي عادة ما نجدها ممتلئة «على الآخر»!
إضافة لهذا، فإن هذه العملية، مجهدة، وتتطلب منَّا وقتاً لفعل هذا الأمر، هذا ناهيك بأنها قد تسبب إحراجاً كبيراً لمن يملكون بعض المشاكل الصحية، ممن لا يقدرون أن يمشون مسافات طويلة وهم حاملين أكياس القمامة لرميها في الشوارع البعيدة عن منزلهم داخل الحاويات كل يوم.
كذلك، فإن وجود الحاويات في الشوارع العامة، وبشكلها الحالي، وفي وسط الطرقات أيضاً وأمام المنازل، فإنها تشكِّل منظراً لا يقل في بشاعته عن منظر أكياس القمامة على أبواب المنازل، وكذلك لما قد تسببه هذه الحاويات من روائح كريهة للقاطنين، إضافة للمخاطر الصحية، لأنها ستكون مجمعاً للقوارض وحشرات.
لهذا، فيجب أن تدرس الشمالية وغيرها من البلديات هذه المسألة بشكل جيد من كل النواحي، وأن تقوم بتخصيص أماكن خاصة للحاويات في كل منطقة، إضافة بأن يكون شكل الحاوية مقبولاً من حيث المظهر، وكذلك من حيث الأمان، وذلك بأن يكون مغطى وأن يكون صديقاً للبيئة مثلاً.