من استمع إلى خطابي علي خامنئي وحسن نصرالله يوم الجمعة الماضي وهو غير متابع لأحوال المنطقة ولا يعرف عن توازنات القوى فيها وما يجري فيها من تطورات لا يتردد عن الجزم بأن أيام الولايات المتحدة في الحياة صارت قليلة، وأن أيام إسرائيل فيها أقل وأن المسلمين سيحتفلون بتحرير فلسطين والقدس وسيصلون في المسجد الأقصى بعد ثلاثة أيام أو ربما بعد يومين!
لكن لأن ما جاء في ذينك الخطابين لا يعبر عن الواقع والحقيقة واعتمد الخيال؛ لذا فإن شيئاً من هذا لا يمكن أن يتم؛ فالولايات المتحدة ماضية في سياساتها وستظل الدولة الأقوى والمستمرة في دعم إسرائيل التي لم تضعف ولا تخاف من الصواريخ اليمنية «الدقيقة» التي جاء ذكرها في الخطابين واتفق صاحباهما على أنها فاعلة إلى الحد الذي جعل إسرائيل تتخذ كثيراً من الاحتياطات لعلها تتمكن من ردعها لو قرر الحوثيون إطلاقها من صنعاء.
هذا النوع من الخطابات لم يعد له قيمة ولا وزن ولا يمكن أن يؤثر في من يمتلك شيئاً من المعرفة عن المنطقة وأحوالها وتوازنات القوى فيها، وهي تظل كذلك حتى بعد أن تعمد الفضائيات الإيرانية وتلك التابعة لها فور الانتهاء من إلقائها إلى تلميعها وتلميع صاحبيها والمبالغة في إعطائها ما ليس فيها من أبعاد ودلالات.
لو كانت الأمور بالسهولة التي تم الحديث عنها في الخطابين لما احتاج صاحباهما إلى إلقائهما، لكن الأمور في الواقع تختلف بل تختلف كثيراً؛ لذا فإن كل ما نجحا فيه هو أنهما حصلا على تصفيق حاد من الذين لا علم لهم بما يجري على الأرض ويغوصون في التمنيات والأحلام.
تقدير المتابعين للشأن السياسي والمتخصصين في أحوال المنطقة هو أن هذا النوع من الخطابات عفّى عليه الزمن ولم يعد نافعاً وتأثيره وقتي ومحدود، والسبب هو أن الذين كانت تنطلي عليهم تناقصوا والمتبقون منهم يرون على أرض الواقع ما لا يرونه فيها.
لكن لأن ما جاء في ذينك الخطابين لا يعبر عن الواقع والحقيقة واعتمد الخيال؛ لذا فإن شيئاً من هذا لا يمكن أن يتم؛ فالولايات المتحدة ماضية في سياساتها وستظل الدولة الأقوى والمستمرة في دعم إسرائيل التي لم تضعف ولا تخاف من الصواريخ اليمنية «الدقيقة» التي جاء ذكرها في الخطابين واتفق صاحباهما على أنها فاعلة إلى الحد الذي جعل إسرائيل تتخذ كثيراً من الاحتياطات لعلها تتمكن من ردعها لو قرر الحوثيون إطلاقها من صنعاء.
هذا النوع من الخطابات لم يعد له قيمة ولا وزن ولا يمكن أن يؤثر في من يمتلك شيئاً من المعرفة عن المنطقة وأحوالها وتوازنات القوى فيها، وهي تظل كذلك حتى بعد أن تعمد الفضائيات الإيرانية وتلك التابعة لها فور الانتهاء من إلقائها إلى تلميعها وتلميع صاحبيها والمبالغة في إعطائها ما ليس فيها من أبعاد ودلالات.
لو كانت الأمور بالسهولة التي تم الحديث عنها في الخطابين لما احتاج صاحباهما إلى إلقائهما، لكن الأمور في الواقع تختلف بل تختلف كثيراً؛ لذا فإن كل ما نجحا فيه هو أنهما حصلا على تصفيق حاد من الذين لا علم لهم بما يجري على الأرض ويغوصون في التمنيات والأحلام.
تقدير المتابعين للشأن السياسي والمتخصصين في أحوال المنطقة هو أن هذا النوع من الخطابات عفّى عليه الزمن ولم يعد نافعاً وتأثيره وقتي ومحدود، والسبب هو أن الذين كانت تنطلي عليهم تناقصوا والمتبقون منهم يرون على أرض الواقع ما لا يرونه فيها.