أعلم جيداً أن الكثير من القراء لم يعجبهم ما سأسرده من تحليل مستفيض حول الأحداث التي تجري في فلسطين، كون أن القضية تعتبر من القضايا الرئيسية في المنطقة، ولكن عندما نتعامل مع تلك الأحداث يجب أن نتعامل بعقلانية وواقعية بعيداً عن العواطف لأن هناك حسابات مختلفة تقودها إيران من أجل الضغط على الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن لتحقيق تنازل أمريكي للاتفاق النووي الجديد.
ومن هنا يجب أن نؤمن أن إيران دولة معادية لدول الخليج العربي والمنطقة ولها أطماع توسعيه، وتلك الأطماع لها أدواتها وأذرعها الخاصة، كما أن لها الحوثيين باليمن و «حزب الله» في لبنان، أيضاً لها قوى في فلسطين وهي «حماس» وهذا الأمر لا خلاف عليه، والتسجيلات والتصريحات الصادرة من تلك الحركة تؤكد مدى ارتباطها مع النظام الإيراني، ومن يغمض عينيه عن هذه المعلومات فهذا لا يعي ولا يفقه أهداف إيران التوسعية واستغلال أذرعها في التصعيد بالمنطقة.
ومن الجانب الآخر، فقد قدمت «حماس» خدمة لرئيس وزراء إسرائيل بينيامين نتنياهو لن ينساها، فقد كان يعاني من أزمة داخلية خانقة، ومنها فشله في تشكيل الحكومة وإحالته للتحقيق في قضايا فساد، وبالتالي فتلك الحرب قد رفعت حظوظه لدى الشعب الإسرائيلي وقد كسب مواقف دولية كانت تقف مع فلسطين، واليوم هي من تقف خلف إسرائيل وتساندها بعد إطلاق «حماس» صواريخها على تل أبيب.
الوضع متشابك، ولكن يتفق من ناحية واحده، وهو الاتفاق النووي الذي يجري في فيينا، كورقة ضغط على الإدارة الأمريكية في مد الحرب لتحقيق خسائر اقتصادية كبيرة لإسرائيل، فمثلاً صاروخ واحد مضاد للتصدي لصواريخ «حماس» قيمته تصل إلى 50 ألف دولار، فبحسبة بسيطة فإن تلك الصواريخ أو النظام الدفاعي الإسرائيلي يأتي بتمويل أمريكي والفاتورة التي تدفعها واشنطن أصبحت بالغه جداً، وهنا نصل لنقطة مهمة أن طهران استغلت بشكل واضح «حماس» لتحقيق مكاسب في اجتماع فيينا وسط انشغال الرأي العام العربي بالقضية الفلسطينية.
وهذا هو الواقع الذي تغفل عنه الشعوب العربية ولن تدركه إلا بعد توقيع الاتفاق النووي الجديد والذي لن يولد سوى الفوضى بالمنطقة، فالموضوع ليس الوقوف مع القضية الفلسطينية، الموضوع أكبر، وهو التهديد القادم من توقيع اتفاق نووي من أجل تحقيق مكاسب لإيران وأذرعها في المنطقة، فالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية تتحرك بسرعة لوقف نزيف الدماء في فلسطين وهي من تدفع فاتورة القرار الفردي الذي أتخذته «حماس» مما تسبب بخسائر بشرية وفي البنى التحتية، وتذكروا بأن السلطة الفلسطينية ستطلب من دولنا دعماً مادياً لإعادة إعمار غزة، إذاً «حماس» تضرب تل ابيب والخليج يدفع فاتورة القرار.
ما طرح هو الواقع الذي يجب أن نعلمه أن ملفات المنطقة متشابكة ومتشعبة، والرأي العام العربي للأسف ينساق عاطفياً من قبل جماعات متطرفة تابعة للأخوان المسلمين والنظام الإيراني من أجل الإثارة والعودة على أكتاف وجثث الأبرياء في فلسطين، وما نقوله لهم نحن واعون جيداً لما يحدث خلف الستار، وتلك الملفات قد تشبعنا منها ونتعامل معها بعقلانية ورزانة بالغة بعيداً عن العواطف، فالدم العربي أصبح يدفع لتصفية حسابات أعداء أمتنا.
خلاصة الموضوع، وفي هذه المرحلة والأيام المقبلة ستثبت ما ذهبت إليه، فمع الممارسة والإطلاع على الملفات والتجارب التي مرت على المنطقة فقد تعلمنا الدرس جيداً، أن الأعداء تستغل الرأي العام العربي في تحقيق أهدافهم في المنطقة، وأننا واعون ومدركون أن المرحلة القادمة صعبة في إيجاد الطريق لتحقيق السلام في المنطقة، فإيران تحتل اليمن والعراق وسوريا ولبنان وتلك الجماعات الآنفة الذكر وضعها «لا أسمع لا أتكلم ولا أرى»، مئات بل آلاف القتلى على يد الأذرع الإيرانية والحرس الثوري لم ينطقوا أو يظهر لهم بيان تستنكر تلك الأعمال، وبالتالي علينا أن نثق بقيادة دولنا في مواقفهم من القضية الفلسطينية وأنها أولوية قصوى ولكن قضايا بلادنا هي أولوية مصيرية.
ومن هنا يجب أن نؤمن أن إيران دولة معادية لدول الخليج العربي والمنطقة ولها أطماع توسعيه، وتلك الأطماع لها أدواتها وأذرعها الخاصة، كما أن لها الحوثيين باليمن و «حزب الله» في لبنان، أيضاً لها قوى في فلسطين وهي «حماس» وهذا الأمر لا خلاف عليه، والتسجيلات والتصريحات الصادرة من تلك الحركة تؤكد مدى ارتباطها مع النظام الإيراني، ومن يغمض عينيه عن هذه المعلومات فهذا لا يعي ولا يفقه أهداف إيران التوسعية واستغلال أذرعها في التصعيد بالمنطقة.
ومن الجانب الآخر، فقد قدمت «حماس» خدمة لرئيس وزراء إسرائيل بينيامين نتنياهو لن ينساها، فقد كان يعاني من أزمة داخلية خانقة، ومنها فشله في تشكيل الحكومة وإحالته للتحقيق في قضايا فساد، وبالتالي فتلك الحرب قد رفعت حظوظه لدى الشعب الإسرائيلي وقد كسب مواقف دولية كانت تقف مع فلسطين، واليوم هي من تقف خلف إسرائيل وتساندها بعد إطلاق «حماس» صواريخها على تل أبيب.
الوضع متشابك، ولكن يتفق من ناحية واحده، وهو الاتفاق النووي الذي يجري في فيينا، كورقة ضغط على الإدارة الأمريكية في مد الحرب لتحقيق خسائر اقتصادية كبيرة لإسرائيل، فمثلاً صاروخ واحد مضاد للتصدي لصواريخ «حماس» قيمته تصل إلى 50 ألف دولار، فبحسبة بسيطة فإن تلك الصواريخ أو النظام الدفاعي الإسرائيلي يأتي بتمويل أمريكي والفاتورة التي تدفعها واشنطن أصبحت بالغه جداً، وهنا نصل لنقطة مهمة أن طهران استغلت بشكل واضح «حماس» لتحقيق مكاسب في اجتماع فيينا وسط انشغال الرأي العام العربي بالقضية الفلسطينية.
وهذا هو الواقع الذي تغفل عنه الشعوب العربية ولن تدركه إلا بعد توقيع الاتفاق النووي الجديد والذي لن يولد سوى الفوضى بالمنطقة، فالموضوع ليس الوقوف مع القضية الفلسطينية، الموضوع أكبر، وهو التهديد القادم من توقيع اتفاق نووي من أجل تحقيق مكاسب لإيران وأذرعها في المنطقة، فالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية تتحرك بسرعة لوقف نزيف الدماء في فلسطين وهي من تدفع فاتورة القرار الفردي الذي أتخذته «حماس» مما تسبب بخسائر بشرية وفي البنى التحتية، وتذكروا بأن السلطة الفلسطينية ستطلب من دولنا دعماً مادياً لإعادة إعمار غزة، إذاً «حماس» تضرب تل ابيب والخليج يدفع فاتورة القرار.
ما طرح هو الواقع الذي يجب أن نعلمه أن ملفات المنطقة متشابكة ومتشعبة، والرأي العام العربي للأسف ينساق عاطفياً من قبل جماعات متطرفة تابعة للأخوان المسلمين والنظام الإيراني من أجل الإثارة والعودة على أكتاف وجثث الأبرياء في فلسطين، وما نقوله لهم نحن واعون جيداً لما يحدث خلف الستار، وتلك الملفات قد تشبعنا منها ونتعامل معها بعقلانية ورزانة بالغة بعيداً عن العواطف، فالدم العربي أصبح يدفع لتصفية حسابات أعداء أمتنا.
خلاصة الموضوع، وفي هذه المرحلة والأيام المقبلة ستثبت ما ذهبت إليه، فمع الممارسة والإطلاع على الملفات والتجارب التي مرت على المنطقة فقد تعلمنا الدرس جيداً، أن الأعداء تستغل الرأي العام العربي في تحقيق أهدافهم في المنطقة، وأننا واعون ومدركون أن المرحلة القادمة صعبة في إيجاد الطريق لتحقيق السلام في المنطقة، فإيران تحتل اليمن والعراق وسوريا ولبنان وتلك الجماعات الآنفة الذكر وضعها «لا أسمع لا أتكلم ولا أرى»، مئات بل آلاف القتلى على يد الأذرع الإيرانية والحرس الثوري لم ينطقوا أو يظهر لهم بيان تستنكر تلك الأعمال، وبالتالي علينا أن نثق بقيادة دولنا في مواقفهم من القضية الفلسطينية وأنها أولوية قصوى ولكن قضايا بلادنا هي أولوية مصيرية.