في الخامس عشر من مايو عام 1948؛ دخل مصطلح «النكبة» لأول مرة قاموس التاريخ الفلسطيني والعربي كتوصيف لما حل بالشعب الفلسطيني من تهجير، وإعلان قيام «إسرائيل» على أغلب الأراضي الفلسطينية، مع أمل بأن «يموت الكبار وأن ينسى الصغار».
في ذلك التاريخ تم تدمير مئات القرى والمدن العربية الفلسطينية وتهجير مئات الآلاف من أهلها، ليتحولوا إلى لاجئين في شتى بقاع العالم، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، دون عون أو نصير، سوى أمل وحيد باسترداد حقهم والعودة إلى جذورهم التي انتزعوا منها. وعلى مدى السنوات الـ 73 الماضية، شهدت القضية الفلسطينية محطات مفصلية كثيرة، ما بين كفاح مسلح وثورات حجارة وإضرابات وعصيان مدني وصولاً إلى هدنات وجولات تفاوض واتفاقيات سلام..، لم يتحقق الحلم، وبقيت فلسطين، البعيدة القريبة، هي الهدف والأمل، وظلت مفاتيح بيوت يافا وحيفا عكا والناصرة تطوق رقاب حامليها، تزيدهم شموخاً وإيماناً بأن فلسطين كانت ولم تزل أقرب إليهم من حبل الوريد.
73 عاماً.. قاسى خلالها أبناء الشعب الفلسطيني في المنافي والمخيمات، جيلاً بعد جيل، ويلات الغربة والهجرة ومحاولات التصفية، ارتكبت بحقهم أبشع الجرائم، فنزف الدم الفلسطيني في كفر قاسم والقدس وحيفا والعباسية وغزة وصبرا وشاتيلا.. ولكنهم كانوا دائماً يخرجون من تحت الرماد ويحلقون من جديد، مثل طائر الفينيق الذي يولد من الرماد، ليعلنوا أن هذا الشعب يموت ولكن لا يفنى..
واليوم.. ومع مرور الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة الفلسطينية، والتي تزامنت مع الاعتداءات على المسجد الأقصى ومحاولة تهجير أهالي حي الشيخ جراح في القدس، تعود النكبة مرة أخرى بحرب غير متكافئة بين قوات تمتلك رابع أقوى جيش في العالم وبين شعب صابر مقاوم، لا يملك إلا الحجارة وصدوراً عارية وأطفالاً كبروا قبل أوانهم ليقفوا أمام آلة حرب جهنمية، ومتسلحين بالإيمان بحتمية نفاذ وعد الله، الذي لا يخلف وعده.
عشرات الشهداء ومئات الجرحى، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، سقطوا في غزة ومختلف المناطق الفلسطينية خلال الأيام القليلة الماضية، ولا زال أبناء فلسطين متمسكين بحقهم في المقاومة والدفاع عن الأرض والعرض، ومؤمنين بحتمية النصر الإلهي.
معركة فلسطين اليوم ليست في القدس وغزة ورام الله فقط، بل هي ممتدة إلى كل أرجاء العالم، حيث التظاهرات والمسيرات المنددة بالاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني، إلى جانب ملايين المقالات والتغريدات والصور والفيديوهات التي تدين الاحتلال وتطالب بالسلام لأرض السلام، والتي لم تعش يوماً في سلام..
* إضاءة..
مواقف مشرفة سجلها أبناء البحرين، كعادتهم، حين يتعلق الأمر بفلسطين والقدس، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول الكريم، وهي مواقف ليست بغريبة على هذا الشعب الأصيل، فما بين القدس والمنامة يمتد نهر الدم والأخوة المصير المشترك..
في ذلك التاريخ تم تدمير مئات القرى والمدن العربية الفلسطينية وتهجير مئات الآلاف من أهلها، ليتحولوا إلى لاجئين في شتى بقاع العالم، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، دون عون أو نصير، سوى أمل وحيد باسترداد حقهم والعودة إلى جذورهم التي انتزعوا منها. وعلى مدى السنوات الـ 73 الماضية، شهدت القضية الفلسطينية محطات مفصلية كثيرة، ما بين كفاح مسلح وثورات حجارة وإضرابات وعصيان مدني وصولاً إلى هدنات وجولات تفاوض واتفاقيات سلام..، لم يتحقق الحلم، وبقيت فلسطين، البعيدة القريبة، هي الهدف والأمل، وظلت مفاتيح بيوت يافا وحيفا عكا والناصرة تطوق رقاب حامليها، تزيدهم شموخاً وإيماناً بأن فلسطين كانت ولم تزل أقرب إليهم من حبل الوريد.
73 عاماً.. قاسى خلالها أبناء الشعب الفلسطيني في المنافي والمخيمات، جيلاً بعد جيل، ويلات الغربة والهجرة ومحاولات التصفية، ارتكبت بحقهم أبشع الجرائم، فنزف الدم الفلسطيني في كفر قاسم والقدس وحيفا والعباسية وغزة وصبرا وشاتيلا.. ولكنهم كانوا دائماً يخرجون من تحت الرماد ويحلقون من جديد، مثل طائر الفينيق الذي يولد من الرماد، ليعلنوا أن هذا الشعب يموت ولكن لا يفنى..
واليوم.. ومع مرور الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة الفلسطينية، والتي تزامنت مع الاعتداءات على المسجد الأقصى ومحاولة تهجير أهالي حي الشيخ جراح في القدس، تعود النكبة مرة أخرى بحرب غير متكافئة بين قوات تمتلك رابع أقوى جيش في العالم وبين شعب صابر مقاوم، لا يملك إلا الحجارة وصدوراً عارية وأطفالاً كبروا قبل أوانهم ليقفوا أمام آلة حرب جهنمية، ومتسلحين بالإيمان بحتمية نفاذ وعد الله، الذي لا يخلف وعده.
عشرات الشهداء ومئات الجرحى، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، سقطوا في غزة ومختلف المناطق الفلسطينية خلال الأيام القليلة الماضية، ولا زال أبناء فلسطين متمسكين بحقهم في المقاومة والدفاع عن الأرض والعرض، ومؤمنين بحتمية النصر الإلهي.
معركة فلسطين اليوم ليست في القدس وغزة ورام الله فقط، بل هي ممتدة إلى كل أرجاء العالم، حيث التظاهرات والمسيرات المنددة بالاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني، إلى جانب ملايين المقالات والتغريدات والصور والفيديوهات التي تدين الاحتلال وتطالب بالسلام لأرض السلام، والتي لم تعش يوماً في سلام..
* إضاءة..
مواقف مشرفة سجلها أبناء البحرين، كعادتهم، حين يتعلق الأمر بفلسطين والقدس، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول الكريم، وهي مواقف ليست بغريبة على هذا الشعب الأصيل، فما بين القدس والمنامة يمتد نهر الدم والأخوة المصير المشترك..