النهج التحريضي الذي تمارسه قناة «الجزيرة» القطرية ضد مملكة البحرين ليس قرارها، فهي ليست إلا جهة تنفذ التعليمات التي تأتيها «من ولي أمرها»، والعاملون فيها يعلمون جيداً أن أي تأخير في التنفيذ يعتبر تقصيراً، وأي تقصير جزاؤه العذاب الشديد، وأهون العذاب وأبسطه الطرد من قطر وتشويه السمعة.

هذا باختصار حال هذه القناة التي ستظل أداة في يد مالكيها الذين من المؤسف أنهم لا يزالون يعتقدون بأن بإمكانهم ليّ أيدي الدول وفرض ما يريدون فرضه عبرها، غير منتبهين إلى أنّ للعالم عقلاً وقدرة على الفهم والتمييز وأن للآخرين أيضا قدراتهم التي يمكنهم بها الرد عليهم وعلى كل مسيء.

ولأن الأوامر صدرت «من فوق» للإساءة إلى مملكة البحرين لذا فإن هذه القناة لن تعدم وسيلة لتحقيق ذلك، وهذا يعني أنها إن لم تجد من يعينها على الإساءة من أمثال أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «حقوقيين ومناضلين»، الذين يزودونها بالمعلومات الخاطئة ويعتمدون المبالغة ولا تعبر إلا عن مستواهم فإنها تجتهد وتؤلف من عندها، غير آبهة لمن قد يقول عنها إنها كاذبة.

اليوم تنشر هذه القناة الأكاذيب عن مركز الإصلاح والتأهيل في البحرين وتقول ما لا يمكن تصديقه عن أحوال النزلاء فيه وعن تفشي فيروس «كورونا» بينهم، وعندما يتبين لها أن ما قالته لم يصدقه أحد أو لم يكن له التأثير المطلوب فإنها ستنشر أكاذيب أخرى وتختلق القصص التي تعتقد أنها يمكن أن تثير الناس وتؤلبهم على الحكم.

هذه القناة ستستمر في هذا النهج التحريضي وستظل تنفذ الأوامر التي تصلها من «أربابها» كي ترضيه وكي تحافظ على أرزاق منتسبيها. أما «أربابها» فسيظل ملتزما بنهجه الشيطاني ولن يتوقف عن هذا إلا إن استعاد في غفلة من الزمن عقله أو بعضاً منه، وهو ما يتوفر الكثير من الأدلة على أنه من المستحيلات.

تصفيد شيطان «الجزيرة» يتحقق إن تم تصفيد شيطان قطر.