ليس من خطأ مطبعي في عنوان المقال «التدخين مفيد للصحة» والأكثر من هذا يعتبر وسيلة للتعبير عن الغضب، فالنيكوتين مادة مهدئة من شأنها أن تحمل صاحبها على الاسترخاء والآن أصبحت السيجارة الإلكترونية ألذ وأطيب ورائحتها ذكية ولا تحمل أضرار النيكوتين نفسه ولكن وسيلة تسلية.
سواء اختلفنا أو اتفقنا فإنه للأسف هذه نماذج الإجابات الدفاعية الثاقبة والهجومية الواعية لمستهلكي الدخان بمختلف أنواعه، أجوبة حاضرة وجاهزة كي تغلق أي حوار به رائحة نُصح تحاول أن تقدمه لهم.
في 2005 عندما قدمت إلى مملكة البحرين كنت مبهورة بأن الجَمعات والجلسات التي أكون متواجدة بها خالية من التدخين، باعتبار أنني نشأت في بلد يعتبر التدخين فيه جزءاً أساسياً من مقومات الحياة اليومية.. أما اليوم فما كان يذكر على استحياء بالأمس أصبح أمراً عادياً ولا يقتصر فقط على الكبار وإنما على الصغار أيضاً. كيف لا، وبحسب تقرير في عام 2019 أن 33% من طلبة المدارس بمختلف مراحلهم العمرية يدخنون السيجارة أي أنهم دون سن الثامنة عشرة!!
أذكر أن صديقتي الألمانية عندما عثرت على علبة الدخان في خزانة ابنتها وهي بعمر الخامسة عشر من عمرها، لم تقم بمصارحتها أو أخذ أي أمرٍ عدائي تجاهها، بل توجهت إلى مشرفة المدرسة وطلبت منها أن تشرك ابنتها بفريق كرة السلة. الأمر الذي دفعها بطبيعة الحال أن تتخلى عن كل الممارسات السيئة ليس فقط استهلاك الدخان وحسب، وإنما أيضاً السهر أو تناول الكحول، وتمكنت بالحكمة والوعي أن تعالج مشكلة ابنتها.
لذا فإنّ رسالتي إلى المعنيين في وزارة التربية والتعليم ووزارة شؤون الشباب والرياضة كونهما الجهتين الأساسيتين والمسؤولتين عن النشء والشباب. أرجوكم وأشد على أيديكم ألا تكثفوا البرامج التوعوية والإرشاد والتوجيه فقط، فهذا وحده لا يكفي، فعلبة الدخان التي يقبل على شرائها الشاب أو الفتاة مكتوب عليها «التدخين يؤدي إلى الموت» ومع ذلك فبكل قلب بارد يقومان بعملية الشراء والتدخين. ولكن لابد من إشغال الشباب بالبرامج الرياضية وأن يكونوا جزءاً من المرحلة التوعوية والتثقيفية ووضع البرامج الرياضية المكثفة بشرط أن القائمين على هذه البرامج يمتنعون عن التدخين، لأنه من غير المنطق أن يكون المدرب أو الموجه هو نفسه من يمارس التدخين وحينها سوف ندخل في دائرة النفاق التوعوي. والسلام ختام.
سواء اختلفنا أو اتفقنا فإنه للأسف هذه نماذج الإجابات الدفاعية الثاقبة والهجومية الواعية لمستهلكي الدخان بمختلف أنواعه، أجوبة حاضرة وجاهزة كي تغلق أي حوار به رائحة نُصح تحاول أن تقدمه لهم.
في 2005 عندما قدمت إلى مملكة البحرين كنت مبهورة بأن الجَمعات والجلسات التي أكون متواجدة بها خالية من التدخين، باعتبار أنني نشأت في بلد يعتبر التدخين فيه جزءاً أساسياً من مقومات الحياة اليومية.. أما اليوم فما كان يذكر على استحياء بالأمس أصبح أمراً عادياً ولا يقتصر فقط على الكبار وإنما على الصغار أيضاً. كيف لا، وبحسب تقرير في عام 2019 أن 33% من طلبة المدارس بمختلف مراحلهم العمرية يدخنون السيجارة أي أنهم دون سن الثامنة عشرة!!
أذكر أن صديقتي الألمانية عندما عثرت على علبة الدخان في خزانة ابنتها وهي بعمر الخامسة عشر من عمرها، لم تقم بمصارحتها أو أخذ أي أمرٍ عدائي تجاهها، بل توجهت إلى مشرفة المدرسة وطلبت منها أن تشرك ابنتها بفريق كرة السلة. الأمر الذي دفعها بطبيعة الحال أن تتخلى عن كل الممارسات السيئة ليس فقط استهلاك الدخان وحسب، وإنما أيضاً السهر أو تناول الكحول، وتمكنت بالحكمة والوعي أن تعالج مشكلة ابنتها.
لذا فإنّ رسالتي إلى المعنيين في وزارة التربية والتعليم ووزارة شؤون الشباب والرياضة كونهما الجهتين الأساسيتين والمسؤولتين عن النشء والشباب. أرجوكم وأشد على أيديكم ألا تكثفوا البرامج التوعوية والإرشاد والتوجيه فقط، فهذا وحده لا يكفي، فعلبة الدخان التي يقبل على شرائها الشاب أو الفتاة مكتوب عليها «التدخين يؤدي إلى الموت» ومع ذلك فبكل قلب بارد يقومان بعملية الشراء والتدخين. ولكن لابد من إشغال الشباب بالبرامج الرياضية وأن يكونوا جزءاً من المرحلة التوعوية والتثقيفية ووضع البرامج الرياضية المكثفة بشرط أن القائمين على هذه البرامج يمتنعون عن التدخين، لأنه من غير المنطق أن يكون المدرب أو الموجه هو نفسه من يمارس التدخين وحينها سوف ندخل في دائرة النفاق التوعوي. والسلام ختام.