سبق وأن تطرقنا إلى استغلال المعادين للبحرين الفرصة في ارتفاع حالات الإصابة بكورونا (كوفيد19)، للتقليل من جهود الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، والتشكيك فيها وفيما حققه من إنجازات مشهودة، كل ذلك من أجل تمرير أجنداتهم السياسية المرفوضة من قبل الشعب الوفي.

واليوم وبعدما انخفض عدد المصابين بشكل كبير وملحوظ بفضل الله ثم بفضل جهود فريق البحرين، وتعاون والتزام الشعب الكريم، عاد أولئك المعادون أصحاب الأجندات المرفوضة إلى أساليبهم المعروفة، من بث شائعات وأخبار كاذبة وفبركات كلها ضد بلادنا ومصالحها الوطنية، من أجل زرع الشك وتأليب القلوب على جهود فريقنا الوطني الذي يبذل جهوداً كبيرة لا يعلمها إلا الله وحده، من أجل الخروج من هذه الجائحة بأقل الأضرار.

هؤلاء المعادون للبحرين رجعوا بروايات خلطوا فيها الحابل بالنابل مؤملين من ورائها إحداث ربكة كبيرة في الشارع البحريني، واستغلال وقت الجائحة والظروف الصعبة للبلاد من أجل النيل من الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة للتصدي لهذه الجائحة، فأحياناً يلجأ هؤلاء إلى التشكيك في اللقاحات المعتمدة، وأحياناً إلى إعادة رواية مركز الإصلاح والتأهيل في «جو»، وأحياناً ينشرون صوراً لمخالفين للحجر الصحي، وكل ذلك بهدف إحداث الارتباك في الشارع البحريني، ولمضاعفة الضغط على الحكومة، وصولاً إلى انهيار المنظومة الصحية للبلاد، فهذه هي غاياتهم، من أجل الطعن في سمعة مملكتنا أمام المجتمع الدولي، وإظهارها أمام العالم – وهذا مقصدهم الأكبر – بمظاهر اللامبالاة للشعب في هذه الظروف الصعبة لجائحة كورونا. المطلوب من الشعب الوفي الالتزام بالتعليمات وإرشادات الفريق الوطني الطبي التي يكررها في كل مؤتمر صحفي، وإلى جانب ذلك، علينا أيضاً الانتباه جيداً لمحاولات الأطراف المعادية للبحرين، فلا ننجر وراء ما يروجونه من شائعات وأكاذيب، ولنأخذ الأخبار ونتداولها من مصادرها الرسمية المعروفة، ونحن في البحرين لدينا تجربة مريرة مع الشائعات والأخبار المكذوبة في أزمة 2011، فلنكن حريصين جداً على عدم تكرار تلك التجربة، وليكن تصدينا لها خير دفاع عن بلادنا، والبحرين بفضل الله ثم بجهود قيادتها الحكيمة نجحت في الخروج من عدة أزمات على مدى تاريخ بلادنا، فلنجعل أزمة كورونا أحدها، عبر التزامنا بالإجراءات والتفافنا حول قيادتنا، لنضيف بمشيئة الله قصة نجاح جديدة لقصص نجاح بلادنا.