لا يكاد يمر يوم إلا وأستفيق، كما الملايين غيري حول العالم، على سيل من الرسائل والتغريدات عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل في مضمونها أخباراً وتحليلات وتفصيلات عما نعيشه من أحداث، أغلبها ينقصها الدليل والمعلومة المؤكدة وبمصادر في مجملها مجهولة.
هذا الوضع نشأ في ظل حالة الفوضى التي يعيشها العالم اليوم والانفلات الواضح في نقل المعلومات والأخبار دون حسيب أو رقيب، ما ولد الحاجة إلى وضع قواعد أخلاقية وقانونية ملزمة لكبح جماح هذا الانفلات الإلكتروني، والذي تنعكس آثاره السلبية على المجتمع ككل، بل تصل في بعض الأحيان إلى ضرب السلم والأمن المجتمعي.
ورغم أن القوانين الوطنية بشكل عام تحارب موضوع الانفلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر تشريعات واضحة تجرم بث الشائعات الكاذبة والتي من شأنها إلقاء الرعب بين الناس، حيث تصل عقوبتها إلى الحبس سنتين والغرامة أو إحدى هاتين العقوبتين، إلا أن الدور الأكبر في ذلك يقع على الأفراد أنفسهم، كونهم أحد طرفي المعادلة، فإما أن يكون مستقبلاً أو مرسلاً لتلك الشائعات، والتي يمكن أن تكون جهلاً بالمعلومة أو بالقانون.
ومن أجل تفعيل دور المواطن والمقيم في مكافحة الشائعات والحد من آثارها السلبية على المجتمع؛ أطلقت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في وزارة الداخلية مؤخراً حملة وطنية بهدف حث الأفراد للقيام بدورهم الوطني في وقف هذا السيل المتدفق من الشائعات وحماية المواطن والوطن من آثارها المدمرة.
الحملة التي تحمل عنوان «كبجرها وبلغ عنها» تؤكد على المواطن والدور الذي يمكن أن يقوم به في وقف ما تحمله تلك الرسائل من محاولات استهداف أمن الوطن والتقليل من إنجازاته من خلال التدليس والفبركة التي قد تقف خلفها جهات معادية. إضافة إلى أنها حماية للمواطن من أن يكون معول هدم وطابوراً خامساً دون أن يشعر.
وأخيراً.. الشائعات إلى جانب كونها مهدداً لأمن الوطن والمواطن؛ قد تمس أفراداً وأعراضاً وتدمر عائلاتٍ وتشرد أطفالاً، وهو ما يتعارض مع الخُلق الإسلامي القويم الذي وضعه الله تعالى لنا، حين قال «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين».
* إضاءة..
«كبجرها وبلغ عنها» حملة وطنية تهدف لمحاربة الشائعة وآثارها المدمرة على المجتمع، وستساهم دون شك في الحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها، لكني أتمنى أن تطلق حملة وطنية شعبية موازية تحارب كل الرسائل المكررة والمملة التي لا تنقطع عن ليل نهار من قبيل؛ «صباح الخير» و«جمعة مباركة» و«لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله»...، والتي في معظمها «كوبي بيست» دون أن تحمل أدنى إفادة أو إضافة لمرسلها أو لمستقبلها..
{{ article.visit_count }}
هذا الوضع نشأ في ظل حالة الفوضى التي يعيشها العالم اليوم والانفلات الواضح في نقل المعلومات والأخبار دون حسيب أو رقيب، ما ولد الحاجة إلى وضع قواعد أخلاقية وقانونية ملزمة لكبح جماح هذا الانفلات الإلكتروني، والذي تنعكس آثاره السلبية على المجتمع ككل، بل تصل في بعض الأحيان إلى ضرب السلم والأمن المجتمعي.
ورغم أن القوانين الوطنية بشكل عام تحارب موضوع الانفلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر تشريعات واضحة تجرم بث الشائعات الكاذبة والتي من شأنها إلقاء الرعب بين الناس، حيث تصل عقوبتها إلى الحبس سنتين والغرامة أو إحدى هاتين العقوبتين، إلا أن الدور الأكبر في ذلك يقع على الأفراد أنفسهم، كونهم أحد طرفي المعادلة، فإما أن يكون مستقبلاً أو مرسلاً لتلك الشائعات، والتي يمكن أن تكون جهلاً بالمعلومة أو بالقانون.
ومن أجل تفعيل دور المواطن والمقيم في مكافحة الشائعات والحد من آثارها السلبية على المجتمع؛ أطلقت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في وزارة الداخلية مؤخراً حملة وطنية بهدف حث الأفراد للقيام بدورهم الوطني في وقف هذا السيل المتدفق من الشائعات وحماية المواطن والوطن من آثارها المدمرة.
الحملة التي تحمل عنوان «كبجرها وبلغ عنها» تؤكد على المواطن والدور الذي يمكن أن يقوم به في وقف ما تحمله تلك الرسائل من محاولات استهداف أمن الوطن والتقليل من إنجازاته من خلال التدليس والفبركة التي قد تقف خلفها جهات معادية. إضافة إلى أنها حماية للمواطن من أن يكون معول هدم وطابوراً خامساً دون أن يشعر.
وأخيراً.. الشائعات إلى جانب كونها مهدداً لأمن الوطن والمواطن؛ قد تمس أفراداً وأعراضاً وتدمر عائلاتٍ وتشرد أطفالاً، وهو ما يتعارض مع الخُلق الإسلامي القويم الذي وضعه الله تعالى لنا، حين قال «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين».
* إضاءة..
«كبجرها وبلغ عنها» حملة وطنية تهدف لمحاربة الشائعة وآثارها المدمرة على المجتمع، وستساهم دون شك في الحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها، لكني أتمنى أن تطلق حملة وطنية شعبية موازية تحارب كل الرسائل المكررة والمملة التي لا تنقطع عن ليل نهار من قبيل؛ «صباح الخير» و«جمعة مباركة» و«لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله»...، والتي في معظمها «كوبي بيست» دون أن تحمل أدنى إفادة أو إضافة لمرسلها أو لمستقبلها..