«قد ينتهي عمل المرء يوماً ما، لكن تعليمه لا ينتهي أبداً»، مقولة سمعتها قبل سنوات وأدركت قيمتها الحقيقية مؤخراً، فمع كل مادة جديدة وقيمة جديدة أكتشف أن عالماً وآفاقاً يمكن اكتشافها والبحث فيها. وهو ما وجدته مؤخراً في إحدى المواد الجامعية والمعروفة باسم «مناهج البحث».
قد يكون الاسم كافياً للإحساس بالضيقة والغثيان لدى الكثير، والواقع أنه كذلك لمن أراد فقط اجتياز المرحلة الدراسية التي يعيشها كعقاب لا كتحصيل وفائدة.
ومع تقدم الوقت والتعرف الحقيقي لهذه المادة المهمة والمهمة جداً، أستطيع القول بأن طلاباً كثيرين من مراحل التعليم في البحرين ظلموا بعد إشراكهم في هذه المادة مسبقاً.
لماذا؟ لأن العالم المتقدم الذي نحلم به ونحاول الوصول إليه لا يأتي بدعاء الوالدين فقط، ولا تعيين ابن صاحبنا «فهو يستاهل»، بل يأتي من خلال وجود جهة تسخر إمكانيات الوقت والمال وتستثمرها في سبيل البحوث والتجارب.
لهذا نجد في كل الدول المتقدمة مراكز أبحاث يخصص لها ميزانيات ضخمة وإمكانيات عظيمة، ناسا مثلاً، هي عبارة عن مركز أبحاث الفضاء تحوّل إلى منارة علوم المستقبل ويقدم ليس فقط للولايات المتحدة بل للعالم تقنيات وعلوم غيرت كثيراً من أمور الحياة.
وبالعودة إلى موضوع البحوث في التعليم، أقولها وبعد تجربة، إن كل بحث يقدمه أي طالب له فائدة لطرفٍ ما أو لجهة ما، وبلغة بسيطة أقول إن البحث ونتائجه هي عبارة عن جواب لسؤال قد لا يود كثير من المسؤولين البحث عنه «هل نحن نسير في الطريق الصحيح؟».
ولماذا أقول مراحل التعليم بشكل عام؟ لأن ثقافة البحوث ليست موجودة لدى المجتمع، وهي معاناة وجدتها سابقاً على لسان كثير من الباحثين الذين قابلتهم.
في بدايات عملي في «مركز البحرين للدراسات والبحوث»، كثير من الأشخاص في المجتمع حين يأتي إليه الباحث بورقة «الاستبانة» يجد الأمر تطفلاً ومضيعة للوقت، وكثير منهم يبدي ويقدم إجابات استهزائية كنوع من تعابير الامتعاض.
وقد يكون هؤلاء على حق بسبب أن مجتمعنا لم يهيأ ولم يفسر له أهمية هذه الاستبانة والبحوث، فهي ثقافة وإدراك يجب أن يكون موجوداً في التربية، كما يتعلم الطفل الصغير في أول أيامه التعليمية أهمية غسل اليدين، لابد من تعليم وتثقيف هذا الطفل بأهمية البحوث العلمية بشكل متدرج، وتعليمه بأهمية دور الفرد في صناعة الرأي وتقديم الصورة الحقيقية لصناعة القرار عن طريق هذه الاستبانة.
لا يختلف أحد في هذه البلاد على أن مفاتيح التقدم والمستقبل في يد التعليم، وأهمية الاستثمار فيه وتحديثه المستمر، وإن البحث والتطوير لا يبدأ من المرحلة الجامعية بل من أول أيام خروجه للدنيا.
قد يكون الاسم كافياً للإحساس بالضيقة والغثيان لدى الكثير، والواقع أنه كذلك لمن أراد فقط اجتياز المرحلة الدراسية التي يعيشها كعقاب لا كتحصيل وفائدة.
ومع تقدم الوقت والتعرف الحقيقي لهذه المادة المهمة والمهمة جداً، أستطيع القول بأن طلاباً كثيرين من مراحل التعليم في البحرين ظلموا بعد إشراكهم في هذه المادة مسبقاً.
لماذا؟ لأن العالم المتقدم الذي نحلم به ونحاول الوصول إليه لا يأتي بدعاء الوالدين فقط، ولا تعيين ابن صاحبنا «فهو يستاهل»، بل يأتي من خلال وجود جهة تسخر إمكانيات الوقت والمال وتستثمرها في سبيل البحوث والتجارب.
لهذا نجد في كل الدول المتقدمة مراكز أبحاث يخصص لها ميزانيات ضخمة وإمكانيات عظيمة، ناسا مثلاً، هي عبارة عن مركز أبحاث الفضاء تحوّل إلى منارة علوم المستقبل ويقدم ليس فقط للولايات المتحدة بل للعالم تقنيات وعلوم غيرت كثيراً من أمور الحياة.
وبالعودة إلى موضوع البحوث في التعليم، أقولها وبعد تجربة، إن كل بحث يقدمه أي طالب له فائدة لطرفٍ ما أو لجهة ما، وبلغة بسيطة أقول إن البحث ونتائجه هي عبارة عن جواب لسؤال قد لا يود كثير من المسؤولين البحث عنه «هل نحن نسير في الطريق الصحيح؟».
ولماذا أقول مراحل التعليم بشكل عام؟ لأن ثقافة البحوث ليست موجودة لدى المجتمع، وهي معاناة وجدتها سابقاً على لسان كثير من الباحثين الذين قابلتهم.
في بدايات عملي في «مركز البحرين للدراسات والبحوث»، كثير من الأشخاص في المجتمع حين يأتي إليه الباحث بورقة «الاستبانة» يجد الأمر تطفلاً ومضيعة للوقت، وكثير منهم يبدي ويقدم إجابات استهزائية كنوع من تعابير الامتعاض.
وقد يكون هؤلاء على حق بسبب أن مجتمعنا لم يهيأ ولم يفسر له أهمية هذه الاستبانة والبحوث، فهي ثقافة وإدراك يجب أن يكون موجوداً في التربية، كما يتعلم الطفل الصغير في أول أيامه التعليمية أهمية غسل اليدين، لابد من تعليم وتثقيف هذا الطفل بأهمية البحوث العلمية بشكل متدرج، وتعليمه بأهمية دور الفرد في صناعة الرأي وتقديم الصورة الحقيقية لصناعة القرار عن طريق هذه الاستبانة.
لا يختلف أحد في هذه البلاد على أن مفاتيح التقدم والمستقبل في يد التعليم، وأهمية الاستثمار فيه وتحديثه المستمر، وإن البحث والتطوير لا يبدأ من المرحلة الجامعية بل من أول أيام خروجه للدنيا.