author

 هالة محمد جابر الأنصاري
هالة محمد جابر الأنصاري

جوهرة التاج البحريني

ها هو شهر ديسمبر على الأبواب.. بمواعيده العزيزة على قلوب أهل البحرين وهم يستقبلون نسائم الفرح بالاستبشار بالغد المشرق، وبالإصرار على وحدة كلمتهم، وتماسك صفوفهم أياً كانت الظروف..وها هي البحرين تتألق، برصيدها الوافر من الإنجازات، في مناسبة اليوبيل الفضي لتولي ملك البلاد المعظم مقاليد الحكم وانطلاقة عهد التجديد والإصلاح.....

العودة إلى الوراء.. من أجل المستقبل!

يتفق رهطٌ لا بأس به من المهتمين بدراسة تاريخ منطقة الخليج العربي وتتبُّع أثر الحضارات التي ازدهرت على ضفافه، بأن هذا الإقليم المشرقي قد ظُلم ظلماً كبيراً، وهُضم حقه التاريخي ككيان فاعل يرتقي لمستوى الإنتاج الحضاري.. المعترف به اعترافاً كاملاً ضمن الفضاء الأوسع للحضارة الإنسانية العالمية. ومثل هذه العزلة التي مورست على حضارات...

إسرائيل وسياسة قطف الكرز!

مع انقشاع ضباب الانتخابات الأمريكية بالإعلان عن سيد البيت الأبيض القادم من معركة طويلة بمطباتها العديدة، التي لم تمنعه من الوصول، مرة أخرى، إلى كرسي الرئاسة. والحقيقة، لا أذكر رئيساً أمريكياً يمتلك نفساً طويلاً أو «صبراً استراتيجياً» كالذي يتحلى به الرئيس ترامب في مواجهة خصومه الكثيرين. أقول مع انقشاع الضباب ووضوح الرؤية في...

عالم النقائض وازدواجية المواقف!

من السهل أن يتقبل الإنسان الأعراض المرضية، بدنية كانت أو نفسية، عندما يصاب بها شخصياً، أو غيره من البشر، ولكن أن يمرض الوعي العالمي، ويدخل في حالة من اللامبالاة الشبيهة بالموت السريري، فهنا المصاب كبير. فالعالم، وكما نسمع ونرى، يعاني، فوق ما يعانيه من انفصام «سايكوباتي» شنيع لسلوكه الإنساني، نراه مصاباً بحالة غريبة من...

إنه «التوطين» يا جماعة!

من الأخبار المفرحة التي طلت علينا مؤخراً، وتستحق الكثير من الاهتمام والانتباه، نزولاً في تفاصيلها للاستفادة من تجربتها وأسباب نجاحها في إنجاز وعدها، لتحقق هدفاً كنت أحسبه صعب المنال في عالم الأعمال.. الخبر المفرح هو تسجيل «شركة نسيج للتطوير العقاري» لنسبة بحرنة كاملة. . تخيلوا.. جميع موظفي وموظفات الشركة، من التنفيذيين...

هل تنجح «عصبة الأمم» في إصلاح ذاتها؟

فكرة الدبلوماسية متعددة الأطراف الهادفة إلى إرساء نظام أمن عالمي شامل، ويقوم على الالتزام الكامل بالقانون الدولي للقضاء على كل أشكال الشر على الأرض، هي دون شك، من أعظم النظريات التي اخترعتها البشرية للخروج من أعتى الحروب وأكثرها فتكاً لسلالتها. . وأهم تطبيق لهذه النظرية العصرية، قيام ما سُمّي بـ«عصبة الأمم»، لبدء فصل جديد من...

«الهوية الوطنية» بحاجة لاستنفار ثقافي

أحياناً تُقرّر الثقافة، لأسباب عديدة ومتشعبة، أن تتخلّى عن دورها الطبيعي في المحافظة على الملامح الأساسية للشخصية والهوية الوطنية وحماية تضاريسها الحضارية من الضياع، وإذا بحثنا عنها، نجدها راكدة على هامش الفعل الإنساني، كأن تخلق لها عالماً موازياً تنتقي فيه ما يتناسب مع ذوق أو مزاج أو قناعات مشتغليها. . هذه الحالة الهلامية...

إيران.. والفرص الضائعة!

كم منا يتذكر أزمة رهائن السفارة الأمريكية -في إيران- التي استمرت لـ444 يوماً، وتزامنت مع قيام الثورة الإيرانية في 1979؟الأزمة التي أشعل شرارتها مجموعة من الطلبة الإيرانيين المتمردين المأسورين بفكرة الثورة المقدّسة، والمتوهمين بأن البطل القادم من الغرب سيؤسس مدينتهم الفاضلة، وسيقضي على الفقر والفساد والاستبداد، وسيعطي، ذات...

حتى إبليس.. مندهش!

لست هنا بمعرض اللطم على قدر الأمة العربية المليء بالمحن والنكبات، وأقساها على الإطلاق الاحتلال الإسرائيلي للوطن الفلسطيني كواقع فُرض على الأمة بالقوة، وبمبررات لا يتقبلها العقل العربي إلى يومنا هذا، إلا أنه ومن باب سد الذرائع المؤدية لهلاك الإنسان والعمران، بادر العرب بتقبل الأمر الواقع، والخروج بما نعرفه اليوم باسم «حل...

القوة الناعمة وإدارة السمعة

سؤال يتردد على الذهن بين الحين والآخر، عندما تتوالى أمامنا التجارب المتميزة التي تتحقق إما بجهود جماعية أو فردية تُبدع شخصياتها في رسم تفاصيلها، ولكننا لا نوفيها حقها في نقل صداها أو إيصال مغزاها.وفي أكثر من مناسبة، تنبّه الكاتبة القديرة سوسن الشاعر لهذا الإشكال المتمثل في الوهن الذي يصيب قوانا الناعمة، وبالتالي يكون نفاذها...

وحدة المسلمين.. قبل التعايش مع الآخرين!

من الواضح بأننا نسير في عكس اتجاه حل الأزمات التاريخية التي تعاني منها أمة الإسلام وتزيد من فرقتها وتشتت صفوفها، ومن دون شك، فإن أحداث هذه المرحلة المصيرية من عمر الأمة تتطلب إرادة حديدية وفكراً مستنيراً للنفاذ لعمق مشاكلها العالقة، لأننا، وعلى ما يبدو، لم نحقق ما يلزم للتحرر من هذه الحالة المزمنة.ولا ننكر أو نتنكر لكل...

صور بحرينية مشرقة

هرباً من سواد الصراعات الكونية المنغصة على الإنسان مباهج الحياة، قادني القلم، هذه المرة، للتزود بجرعة جديدة من الانشراح والتفاؤل، فوجدت أمامي هذه الصور البحرينية المشرقة والجديرة بتأملها.«الصورة الأولى»هل سمعتم عن بيكاسو البحرين الصغير، أو من يسمي نفسه A.Z. PICASSO؟إنه عبدالعزيز حمد الريس، الطفل ذو الستة أعوام العاشق للرسم،...