عندما أخرج إلى المسجد القريب من منزلنا بديار المحرق لصلاة الفجر حوالي الساعة الثالثة والنصف صباحاً، أجد وأسمع زقزقة العصافير على أغصان الأشجار وقد سبقتنا للتسبيح بحمد الله.. فلماذا لا نتعلم البكور في أيامنا من هذه العصافير لما لهذا البكور من بركة كبرى في حياتنا الدنيا.
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول في حديث شريف له: «اللهم بارك لأمتي في بكورها» ، لكننا – للأسف – ننسى أو نتناسى هذا التوجيه النبوي الكريم، فلا ننام مبكرين، بل يمتد بنا السهر إلى ساعات متأخرة من الليل فتفوتنا صلاة الفجر بالمسجد ويفوتنا الذهاب إلى العمل مبكرين، وربما حصل الكثيرين منا على الإخطارات أو الإنذارات بسبب هذا التأخير.
بل إن هذه العادة السيئة انتقلت إلى أولادنا وبناتنا الصغار فنراهم يقضون ليلهم مع «الجات» ولا يلقون «الآيباد» من أياديهم حتى ساعات متأخرة، فينعكس هذا السهر على تحصيلهم الدراسي وربما وصل الأمر بهم إلى النوم في الفصل أثناء شرح المدرسين لموادهم الدراسية.
أعرف أسراً كثيرة لا تقبل بهذا الوضع أبدا، فهم ينامون مبكرين ويجبرون أولادهم وبناتهم على النوم بعد صلاة العشاء مباشرة، فيصحون مبكرين تملؤهم الحيوية والنشاط لاستقبال يومهم الجديد.
والمؤسف أن أغلب الناس ينسون هذا الوقت الفضيل وينامون حتى الظهر وخاصة أيام الإجازات الأسبوعية فتضيع عليهم هذه البركة، ولا يحصلون عليها.. وهؤلاء أبطلوا سنة الليل وسنة النهار مخالفة لسنة الله في خلقه، فقد جعل الله تعالى الليل لباساً والنوم سباتاً، وجعله سكناً، بينما جعل النهار معاشاً وحركة.
فالذي ينام نهاره قد ضيع على نفسه غنيمتين أولها أنه ضيع صلاة الفجر في جماعة، ورسولنا الكريم يقول: «من صلى الصبح في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له أجر حجة وعمرة: تامة، تامة، تامة»، وقوله عليه الصلاة والسلام: «من صلى الفجر في جماعة فكأنما قام ليلة» . والثانية أنه ضيع على نفسه بركة أول النهار وهو الوقت التي تقسم فيه الأرزاق، فمن ضيع حق الله الواجب عليه، فلا عجب أن عاش في قلق وكدر.
ومن هنا فإن على المسلم أن يحرص على أن يبدأ يومه مبكراً، لأن في البكور بركة وزيادة ونماء لخيري الدنيا والآخرة.. يقول ابن القيم رحمه الله: «ونوم الصبحة – أي الصباح – يمنع الرزق، لأن ذلك وقت تطلب فيه الخليقة أرزاقها، وهو وقت قسمة الأرزاق»، وقد قال بعض العلماء كلاماً لطيفاً في ذلك: «أول اليوم شبابه وآخر اليوم شيخوخته، ومن شب على شيء شاب عليه».
وإنه من دواعي الأسى والحسرة على المجتمع العربي المسلم أن نراه ساهراً وسامراً بالليل، حتى إذا ما طلع الفجر نام حتى منتصف النهار، وهو في أمس الحاجة للعمل والإنتاج والجهد الجهيد، من أجل بناء حضارته التي تنتظرها الدنيا.
وجولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل السابقة حينما سئلت: متى سينتصر المسلمون عليكم؟ أجابت: إذا رأيت المسلمين في صلاة الفجر كما هم في صلاة الجمعة، فهذا يوم هزيمتنا وانتصارهم.
لذا وجب علينا أن نراجع أسلوب حياتنا ومعيشتنا أفرادا وجماعات، ولا بد من قرارات حاسمة للفرد في تغيير أسلوب حياته، فالمسلم الحق هو الذي يكيف حياته ونظامه وفق تعاليم الإسلام، بحيث لا يدع نشاطاً من أنشطة حياته إلا ويجعله سائراً على منهج الله بلا إفراط ولا تفريط.
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول في حديث شريف له: «اللهم بارك لأمتي في بكورها» ، لكننا – للأسف – ننسى أو نتناسى هذا التوجيه النبوي الكريم، فلا ننام مبكرين، بل يمتد بنا السهر إلى ساعات متأخرة من الليل فتفوتنا صلاة الفجر بالمسجد ويفوتنا الذهاب إلى العمل مبكرين، وربما حصل الكثيرين منا على الإخطارات أو الإنذارات بسبب هذا التأخير.
بل إن هذه العادة السيئة انتقلت إلى أولادنا وبناتنا الصغار فنراهم يقضون ليلهم مع «الجات» ولا يلقون «الآيباد» من أياديهم حتى ساعات متأخرة، فينعكس هذا السهر على تحصيلهم الدراسي وربما وصل الأمر بهم إلى النوم في الفصل أثناء شرح المدرسين لموادهم الدراسية.
أعرف أسراً كثيرة لا تقبل بهذا الوضع أبدا، فهم ينامون مبكرين ويجبرون أولادهم وبناتهم على النوم بعد صلاة العشاء مباشرة، فيصحون مبكرين تملؤهم الحيوية والنشاط لاستقبال يومهم الجديد.
والمؤسف أن أغلب الناس ينسون هذا الوقت الفضيل وينامون حتى الظهر وخاصة أيام الإجازات الأسبوعية فتضيع عليهم هذه البركة، ولا يحصلون عليها.. وهؤلاء أبطلوا سنة الليل وسنة النهار مخالفة لسنة الله في خلقه، فقد جعل الله تعالى الليل لباساً والنوم سباتاً، وجعله سكناً، بينما جعل النهار معاشاً وحركة.
فالذي ينام نهاره قد ضيع على نفسه غنيمتين أولها أنه ضيع صلاة الفجر في جماعة، ورسولنا الكريم يقول: «من صلى الصبح في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له أجر حجة وعمرة: تامة، تامة، تامة»، وقوله عليه الصلاة والسلام: «من صلى الفجر في جماعة فكأنما قام ليلة» . والثانية أنه ضيع على نفسه بركة أول النهار وهو الوقت التي تقسم فيه الأرزاق، فمن ضيع حق الله الواجب عليه، فلا عجب أن عاش في قلق وكدر.
ومن هنا فإن على المسلم أن يحرص على أن يبدأ يومه مبكراً، لأن في البكور بركة وزيادة ونماء لخيري الدنيا والآخرة.. يقول ابن القيم رحمه الله: «ونوم الصبحة – أي الصباح – يمنع الرزق، لأن ذلك وقت تطلب فيه الخليقة أرزاقها، وهو وقت قسمة الأرزاق»، وقد قال بعض العلماء كلاماً لطيفاً في ذلك: «أول اليوم شبابه وآخر اليوم شيخوخته، ومن شب على شيء شاب عليه».
وإنه من دواعي الأسى والحسرة على المجتمع العربي المسلم أن نراه ساهراً وسامراً بالليل، حتى إذا ما طلع الفجر نام حتى منتصف النهار، وهو في أمس الحاجة للعمل والإنتاج والجهد الجهيد، من أجل بناء حضارته التي تنتظرها الدنيا.
وجولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل السابقة حينما سئلت: متى سينتصر المسلمون عليكم؟ أجابت: إذا رأيت المسلمين في صلاة الفجر كما هم في صلاة الجمعة، فهذا يوم هزيمتنا وانتصارهم.
لذا وجب علينا أن نراجع أسلوب حياتنا ومعيشتنا أفرادا وجماعات، ولا بد من قرارات حاسمة للفرد في تغيير أسلوب حياته، فالمسلم الحق هو الذي يكيف حياته ونظامه وفق تعاليم الإسلام، بحيث لا يدع نشاطاً من أنشطة حياته إلا ويجعله سائراً على منهج الله بلا إفراط ولا تفريط.