دائماً دروبك خضراء يا وطني فلقد أظهرت هذه الحقيقة أمام العالم حيث تمكنت من مواجهة الجائحة منذ ظهورها كان الجميع يعمل وبعد أن اشتدت فرجت بفضل من الله سبحانه وتعالى أولاً ومن ثم القيادة الحكيمة التي أوعدت فأوفت حيث عندما وصلت الجائحة إلى الذروة صرح جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله وسمو ولي عهده رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله بأنهم حريصون على سلامة الوطن وحفظ أمنه فاقترن القول بالفعل.
من جانب آخر أظهر تفشي الجانحة حقيقة كل شعب البحرين ومدى ما يوجد لدى أفراده من وعي صحي واجتماعي فهذا الوعي كان عاملاً مهماً في مواجهة الأزمة رغم أن هناك كان من يريد أن يستقل طريقة التعامل مع هذه الجانحة ويوظفها لنشر الشائعات والخرافات وأحياناً لنشر توجهات عنصرية أو إجرامية أو كوسيلة حرب نفسية لزعزعة الأمن الوطني ومما يساعدهم على ذلك وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية الحديثة التي أصبحت في متناول الجميع لذا أراد من له أهداف سياسية في نشر كثير من الشائعات مثل نظرية المؤامرة وتقاعس الدولة عن دورها في توفير الوقاية الصحية لمواطنيها أي باختصار أرادوا تسييس الجانحة كما حدث في المظاهرات التي قام بها البعض عندما توفي بكورونا أحد الموقوفين والذي كان مصاباً بالكورونا وكان موجوداً بالمستشفى يتلقى الرعاية والعناية الصحية أسوة بغيره من المصابين بالوباء بيد أن هذا الفريق لا يريد أن يصدق وذلك لأنه يهدف إلى تسييس كل قضية في المجتمع سواء كانت صحية أو خدماتية عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وبحكم تطورها التقني وقدرتها على نشر الشائعات وتوفر لأصحاب النوايا منافذ يعبّرون من خلالها عن استجاباتهم الفردية والجماعية لتفشي جائحة كورونا، كما أن هناك فريقاً من الناس عبر عن موقفه بشكل إيجابي يحاول التعايش مع الأزمة وتخطيها.
الحمد لله أن النتائج جاءت على ما نريد وعلى عكس ما كان يريد أصحاب النوايا السياسية تحقيقها فكانت البحرين في الصفوف الأمامية مع الدول التي واجهت الجانحة بعزيمة وإصرار بسبب حكمة قيادتها ووعي شعبها وهو يعتبر انتصاراً عظياًم يعزز كثيراً من الحقائق أهمها أن البحرين هي بلد الأمن والأمان على مر العصور وأن كل من أراد بها شراً رُد على عقبيه. لقد أكد هذا الانتصار كذلك أن هناك في البحرين من الكفاءات الوطنية والمواهب التي تمثل الحصن للوطن وأن هناك تلاحماً بين الشعب والقيادة التي حققت ما وعدت به الشعب عندما قال عاهل البلاد المفدى وسمو ولي العهد رئيس الوزراء بأن الدولة مسؤولة على الحفاظ على أرواح المواطنين وكذلك الجانحة كانت فرصة لكل من تطوع من المواطنين مع الفريق الطبي الذي كان في أرقى مستويات الأداء والعطاء وكذلك أظهرت اللحمة الوطنية مشاركة كل الجهات الرسمية في القيام بواجبها مثل وزارة الداخلية والإعلام والتربية والتعليم والتجارة والبلدية بجانب وزارة الصحة هذه الملحمة الوطنية هي تمثل حقيقة البحرين قيادة وشعباً وحفظ الله مملكة البحرين ملكاً وحكومةً وشعباً من كل مكروه.