أيام حزينة عاشتها الرياضة البحرينية – الأسبوع الماضي – بفقدانها لرمزين بارزين من رموزها المؤثرين – كل في مجاله – الإداري المتميز والأب الروحي لكرة السلة المحرقاوية الشيخ محمد بن عبدالرحمن

آل خليفة والنسر الأهلاوي الشامل اللاعب والمدرب الكروي ذائع الصيت عدنان أيوب وكلاهما مرا بمعاناة طويلة مع المرض قبل أن يختارهما الله إلى جواره.

بصمات الراحلين الشيخ محمد بن عبدالرحمن وعدنان أيوب ستظل باقية تشهد على كفاءتهما وما قدماه من عطاء في الساحة الرياضية البحرينية.

الشيخ محمد بن عبدالرحمن جسد عشقه الأبدي للعبة كرة السلة في الرعاية التي خص بها السلة المحرقاوية ونجح أيما نجاح في نقل الفريق المحرقاوي إلى الصفوف الأمامية واعتلاء منصات التتويج وتخطي حدود المحلية إلى المشاركات الخارجية وأضاف بذلك قوة جديدة إلى قوة السلة المحلية وزاد من شعبيتها الجماهيرية من خلال الجماهير المحرقاوية العريضة الوفية لكل من يرتدي الشعار المحرقاوي الأحمر والأبيض.

حتى عندما ترأس اتحاد السلة استطاع الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن يضيف مكاسب إدارية للعبة ساهمت في الارتقاء بالمستوى الفني وأدت إلى تحقيق إنجازات ميدانية خصوصاً على مستوى الفئات العمرية.

أما الحديث عن تاريخ النسر الأهلاوي الشامل عدنان أيوب فيحتاج إلى ما يفوق هذه المساحة الورقية المحدودة لما يشمله هذا التاريخ من محطات عديدة برز فيها هذا «النسر العملاق» لاعباً ومدرساً ومدرباً صال وجال وتألق في ملاعب كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة وأن طغت نجوميته الكروية على باقي الألعاب حين كان هدافاً بارعاً في صفوف الجيل الذهبي لفريق النسور إلى جانب رفاق دربه عبدالوهاب العسومي ويوسف الصباغ وكريم مرزوق وسعيد العرادي ويوسف البسام وحسن زليخ وصقر مبارك ومن خلفهم حسن السيد وعبدالرضا الديلمي ويوسف ياسين والأخوين أحمد ومحمد تقي وسعيد العبادي والحارس الأمين جاسم ياسين وخليفته محمد أحمد وبقية أفراد الكتيبة «الصفراء» التي كان يقودها المدرب الوطني القديرالأستاذ جاسم المعاودة في حقبة تعد بداية انطلاقة كرة القدم البحرينية الحديثة.

عدنان أيوب واصل تميزه في مجال التدريب بدءاً من بوابة ناديه الأم النسور «الأهلي» مروراً بالعديد من الأندية المحلية وصولاً إلى المنتخبات الوطنية تاركاً بصمة من بصماته الإيجابية في كل محطة من هذه المحطات بما عرف عنه من الحزم والصرامة والجدية في الميدان والتواضع والعلاقات الاجتماعية الحميمة مع الآخرين خارج الميدان.

عدنان أيوب تاريخ رياضي شامل وحافل يضاف إلى سلسلة تاريخ رموز الرياضة البحرينية الذين أثروا هذه الحركة بعطائهم وجهودهم وتضحياتهم فكانوا وما يزالون في الذاكرة.

رحم الله الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة وعدنان أيوب رحمة واسعة وأسكنهما فسيح جناته وألهم أهلهما وذويهما وأحبتهما وألهم الأسرة الرياضية البحرينية جميعاً الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.