اللعبة السياسية تتطلب مهارات ولاعبين محترفين للقيام بالمهمات الصعبة، فملف أفغانستان ما هو إلا جزء من اللعبة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في إيجاد قوى مناهضة لإيران، ولعل حركة طالبان وهي من أكبر الفصائل التي تحارب على السلطة في أفغانستان وهي كذلك من ستقود الحكومة بعد وصلت لكابول وسيطرت عليها، فلم تكن منغلقة مع العالم كما كانت قبل ٢٠ عاماً، بل على العكس قامت بإجراء مقابلات مع جميع وسائل الإعلام وبعثت رسالة بأن طالبان بالأمس ليس كاليوم.
غير أن حركة طالبان ترى أن النظام الإيراني لا يمثل العقيدة الإسلامية الصحيحة، وقد حذر رئيس إيران السابق محمود نجاد، وقال إن «طالبان ستشكل خطراً وتهديداً كبيرين على أمن إيران بل وأمن المنطقة».
وفي المقابل، ترى إسرائيل أن طالبان صفقة مهمة في محاربة النظام الإيراني من خلال تقديم الدعم لهم ومدهم بما يحتاجونه من معدات وتسهيلات للنهوض في أفغانستان، وهذا ما يثبته اهتمام الإعلام الإسرائيلي عندما أجرت العديد من المقابلات مع قيادات من طالبان وكأن هناك تفاهمات خلف الستار حول إيجاد قوى تهدد طهران تجعلها تعيد حساباتها بالمنطقة.
وبالتالي فإن اللاعب الرئيس وهي أمريكا عندما قررت الانسحاب من أفغانستان هي تعلم بأن طالبان ستسيطر على السلطة، والدليل على أن الإدارة الأمريكية لديها تنسيق مع طالبان هو تعهد الأخير بعدم المساس بالجنود والرعاية الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان وتقديم التسهيلات لهم، وهذا ما يثبت فرضية أن عودة طالبان هو جزء من الصفقة لنهوض قوى قديمة وبقواعد أمريكية تنفذ مجموعة من العمليات التي تخدم مصالحها، ولكن الإعلام الأمريكي وجه الرأي العام لمنحى مختلف بتاتاً وجعل الإدارة الحالية بأنها تكذب وفاشلة في إدارة الملف، ولكن ما يوجد في الغرف المغلقة في البيت الأبيض هو تهيئة الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط وعودة طالبان ما هو إلا جزء من ذلك المخطط.
خلاصة الموضوع، أن عودة حركة طالبان أزعجت النظام الإيراني، فالتاريخ يقول إن طالبان حاربت المد الإيراني في أفغانستان هو من يرعبهم بالفترة الحالية، وإسرائيل اللاعب الخفي هو من سيقدم دعماً لطالبان لتقويته بالمنطقة واستخدامه كذراع ضد أي مهاترات للنظام الإيراني، وهذا ما يحدث في خلف الستار، وكل الخطوات القادمة ستذهب إلى الاعتراف الدولي بوجود طالبان في السلطة لدعم استقرار كابول، وطهران ستنزعج أكثر من هذا الاستقرار بل ستسعى لصناعة الفوضى هناك من خلال حرسها القديم.
غير أن حركة طالبان ترى أن النظام الإيراني لا يمثل العقيدة الإسلامية الصحيحة، وقد حذر رئيس إيران السابق محمود نجاد، وقال إن «طالبان ستشكل خطراً وتهديداً كبيرين على أمن إيران بل وأمن المنطقة».
وفي المقابل، ترى إسرائيل أن طالبان صفقة مهمة في محاربة النظام الإيراني من خلال تقديم الدعم لهم ومدهم بما يحتاجونه من معدات وتسهيلات للنهوض في أفغانستان، وهذا ما يثبته اهتمام الإعلام الإسرائيلي عندما أجرت العديد من المقابلات مع قيادات من طالبان وكأن هناك تفاهمات خلف الستار حول إيجاد قوى تهدد طهران تجعلها تعيد حساباتها بالمنطقة.
وبالتالي فإن اللاعب الرئيس وهي أمريكا عندما قررت الانسحاب من أفغانستان هي تعلم بأن طالبان ستسيطر على السلطة، والدليل على أن الإدارة الأمريكية لديها تنسيق مع طالبان هو تعهد الأخير بعدم المساس بالجنود والرعاية الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان وتقديم التسهيلات لهم، وهذا ما يثبت فرضية أن عودة طالبان هو جزء من الصفقة لنهوض قوى قديمة وبقواعد أمريكية تنفذ مجموعة من العمليات التي تخدم مصالحها، ولكن الإعلام الأمريكي وجه الرأي العام لمنحى مختلف بتاتاً وجعل الإدارة الحالية بأنها تكذب وفاشلة في إدارة الملف، ولكن ما يوجد في الغرف المغلقة في البيت الأبيض هو تهيئة الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط وعودة طالبان ما هو إلا جزء من ذلك المخطط.
خلاصة الموضوع، أن عودة حركة طالبان أزعجت النظام الإيراني، فالتاريخ يقول إن طالبان حاربت المد الإيراني في أفغانستان هو من يرعبهم بالفترة الحالية، وإسرائيل اللاعب الخفي هو من سيقدم دعماً لطالبان لتقويته بالمنطقة واستخدامه كذراع ضد أي مهاترات للنظام الإيراني، وهذا ما يحدث في خلف الستار، وكل الخطوات القادمة ستذهب إلى الاعتراف الدولي بوجود طالبان في السلطة لدعم استقرار كابول، وطهران ستنزعج أكثر من هذا الاستقرار بل ستسعى لصناعة الفوضى هناك من خلال حرسها القديم.