تأكيد الوزير المقترح من إبراهيم رئيسي للخارجية الإيرانية حسين عبد اللهيان خلال جلسة النظر في أهليته بالبرلمان الإيراني على أن «دعم الميليشيات التابعة لإيران في المنطقة هو أحد برامجه الرئيسية» وقوله «سندعم حلفاءنا بكل فخر» ينبغي ألا يمر من دون رد واضح يضعه الرئيس الإيراني الجديد في أذنيه جيداً ليتذكر في كل حين بأن هذا الأمر مرفوض خليجياً وعربياً وأنه أحد الأسباب المعيقة لإقامة علاقات طبيعية مع النظام الإيراني، فمن غير المعقول أن تقبل هذه الدول بإقامة علاقات مع طهران في وقت تدعم فيه تلك الميليشيات المتمرسة في بث الفتن ونشر الأذى في كل حين.
إعلان عبد اللهيان عن دعمه لتلك الميليشيات وتفاخره بذلك يعني في أبسط الصور انشغال السفارات الإيرانية بها ورعايتها وحمايتها بدل العمل على تطوير العلاقات وتعزيزها والذي ينبغي أن تقوم به. هذا يعني أن سفارات إيران في دول مجلس التعاون ستقوم بالدور نفسه الذي تقوم به سفاراتها في لبنان وسوريا والعراق وملخصه التدخل في الشؤون الداخلية وتمكين الميليشيات.
أيضاً مرفوض عربياً وخليجيا قول عبد اللهيان إنه «سينتهج أسلوب قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في مجال السياسة الخارجية الإيرانية» وقول داعمين له «إن الخارجية يجب أن تتحول إلى وزارة ثورية»، فهذا كله يؤدي إلى مزيد من التوتر في علاقات هذه الدول مع إيران ولن يؤدي إلى «استتباب الأمن المستدام في المنطقة» كما قال عبد اللهيان في تلك الجلسة التي سيكون ملزماً بعدها بترجمة كل ما قاله إلى واقع لو تمت الموافقة عليه وعلى رؤيته. ولن يتمكن بالطبع من إقناع أحد بأن ما قاله ليس إلا «كلاماً لزوم القبول»!
واقع الحال يؤكد أن كل مرشح لهذا المنصب في إيران لن يتمكن من الحصول على موافقة البرلمان لو لم يقل مثل ما قال عبد اللهيان، وهذا يعني أن إقامة علاقات طبيعية مع إيران أمر مستحيل بل من أكبر المستحيلات.
{{ article.visit_count }}
إعلان عبد اللهيان عن دعمه لتلك الميليشيات وتفاخره بذلك يعني في أبسط الصور انشغال السفارات الإيرانية بها ورعايتها وحمايتها بدل العمل على تطوير العلاقات وتعزيزها والذي ينبغي أن تقوم به. هذا يعني أن سفارات إيران في دول مجلس التعاون ستقوم بالدور نفسه الذي تقوم به سفاراتها في لبنان وسوريا والعراق وملخصه التدخل في الشؤون الداخلية وتمكين الميليشيات.
أيضاً مرفوض عربياً وخليجيا قول عبد اللهيان إنه «سينتهج أسلوب قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في مجال السياسة الخارجية الإيرانية» وقول داعمين له «إن الخارجية يجب أن تتحول إلى وزارة ثورية»، فهذا كله يؤدي إلى مزيد من التوتر في علاقات هذه الدول مع إيران ولن يؤدي إلى «استتباب الأمن المستدام في المنطقة» كما قال عبد اللهيان في تلك الجلسة التي سيكون ملزماً بعدها بترجمة كل ما قاله إلى واقع لو تمت الموافقة عليه وعلى رؤيته. ولن يتمكن بالطبع من إقناع أحد بأن ما قاله ليس إلا «كلاماً لزوم القبول»!
واقع الحال يؤكد أن كل مرشح لهذا المنصب في إيران لن يتمكن من الحصول على موافقة البرلمان لو لم يقل مثل ما قال عبد اللهيان، وهذا يعني أن إقامة علاقات طبيعية مع إيران أمر مستحيل بل من أكبر المستحيلات.