منذ اللحظة التي اختطف فيها "الملالي" ثورة الشعب الإيراني قبل أربعة عقود عمدوا إلى ترويج الأفكار السالبة عن دول الجوار، وركزوا كثيراً على ادعاء مفاده أن نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل في بعضها ومنها مملكة البحرين يتعرضون لتعذيب ممنهج وإهانات حاطة بكرامتهم واعتقاداتهم، واستمروا في مطالبة تلك الدول بفتح أبوابها للمحققين الدوليين، واعتبروا رفضها هكذا مطالبة تأكيداً على أنها تمارس هذا الأمر وأنها خائفة من أن ينفضح أمرها.ورغم أن هذه الدول وكل دول العالم تعرف كثيراً مما يجري في سجون إيران ومتيقنة من أن المعارضين للنظام يتعرضون لكل أنواع التعذيب فإنها لم تفعل شيئاً كالذي ظل الملالي يفعلونه.دول العالم كلها تعاطفت مع معتقلي المعارضة الإيرانية، وفي بعض المناسبات عبرت عن قلقها ورفضها ما يحدث في سجون إيران إلا أنها لم تسخر إعلامها للإساءة إلى النظام الإيراني الذي يشيع في كل حين قصصاً من وحي خياله، ملخصها أن المعارضين للحكم في بعض دول مجلس التعاون يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والإهانة.ليس معروفاً بعد ما إذا كان هذا النظام سيستمر في هذا النهج بعد انكشاف جانب من الذي يحدث في سجونه وانتشار صور تظهر اعتداءات "رجاله" على بعض النزلاء أم سيستحي ويراجع نفسه وخصوصاً بعد اعتذار رئيس مصلحة السجون محمد حاج محمدي عن "الأحداث المريرة" في سجن إيفين بالعاصمة طهران وعدم تمكنه من توفير المبرر لما أظهرته اللقطات المصورة التي سربها متسللون عبر الإنترنت وتظهر اعتداءات سافرة مارسها حراس السجن على بعض النزلاء، وبعدما "أمر" رئيس السلطة القضائية محسني إيجئي بمتابعة هذا الملف وطالب النائب العام بـ"إجراء تحقيق شامل وسريع ودقيق".لن نستعين بالمثل الشعبي عن العنز التي لا ترى "شقها" ولكنه بالفعل مثل يعبر عن حالة النظام الإيراني الذي أدرجته الولايات المتحدة على القائمة السوداء منذ أربع سنوات بسبب ممارسته "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"[email protected]
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90