من الأمور التي لا تفكر فيها المجموعات التي تصنف نفسها على أنها «معارضة» في البلاد العربية مصلحة الدولة التي تسعى لانتزاع الحكم فيها؛ فهي تعتقد أنها عندما تستولي على الحكم فإنها ستترجم الشعارات التي رفعتها في الفترة السابقة إلى واقع. لكن لأنها سرعان ما تصطدم بالواقع الذي يفرض عليها أن تعمل من أجل الشعب الذي صار في ذمتها لتحميه وترتقي به تكتشف أن الشعارات شيء والواقع شيء آخر، وتتأكد أن الواقع يتطلب منها القيام بأفعال تتناقض مع تلك الشعارات، ذلك أن إدارة الدول تختلف عن إدارة المجموعات التي تعتبر نفسها «معارضة» وتريد أن تصلح الكون. الدولة ليست نادياً وليست جمعية خيرية.
الدول مصالح، ومسؤولية حكامها الارتقاء بشعوبهم وحمايتهم من اعتداء الآخرين وضمان الاستقرار، وأول الطريق إلى ذلك هو التعامل مع الواقع بواقعية، وأساس ذلك هو تطوير العلاقات مع الدول التي تربطها بها علاقات سابقة وتأسيس علاقات مع الأخرى التي لا تربطها بها علاقات سابقة لسبب أو لآخر، والغاية هي التمكن من تحقيق المكاسب لشعوبهم.
المتعاملون مع الواقع والموضوعيون يكتفون بهذه المعلومة عند الحديث عن العلاقات الدبلوماسية التي أقامتها بعض الدول العربية مع دولة إسرائيل منذ نحو عام وانضمت إلى سابقيها؛ فهؤلاء يرون أن المعطيات تغيرت وأنه بناءً عليه من الطبيعي أن يتغير تعاطي الدول الساعية للحياة وللمستقبل معها وأن تمضي في هذا الطريق بعزم كي تحقق لشعوبها ما لم تتمكن من تحقيقه عبر السير في الطريق الآخر الذي أنهكها وسرق منها كثيراً من السنين والحياة. لهذا لم يصدر عن هؤلاء شيء من مثل الذي صدر ويصدر عن غير المتعاملين مع الواقع وغير الموضوعيين الذين يزداد توترهم كلما أعلن سفير دولة من تلك الدول عن بدء عمله في تل أبيب، والذين يؤكد التاريخ أن مواقفهم تتغير كلياً عندما يصيرون في موقع المسؤولية ويعيشون الواقع.
{{ article.visit_count }}
الدول مصالح، ومسؤولية حكامها الارتقاء بشعوبهم وحمايتهم من اعتداء الآخرين وضمان الاستقرار، وأول الطريق إلى ذلك هو التعامل مع الواقع بواقعية، وأساس ذلك هو تطوير العلاقات مع الدول التي تربطها بها علاقات سابقة وتأسيس علاقات مع الأخرى التي لا تربطها بها علاقات سابقة لسبب أو لآخر، والغاية هي التمكن من تحقيق المكاسب لشعوبهم.
المتعاملون مع الواقع والموضوعيون يكتفون بهذه المعلومة عند الحديث عن العلاقات الدبلوماسية التي أقامتها بعض الدول العربية مع دولة إسرائيل منذ نحو عام وانضمت إلى سابقيها؛ فهؤلاء يرون أن المعطيات تغيرت وأنه بناءً عليه من الطبيعي أن يتغير تعاطي الدول الساعية للحياة وللمستقبل معها وأن تمضي في هذا الطريق بعزم كي تحقق لشعوبها ما لم تتمكن من تحقيقه عبر السير في الطريق الآخر الذي أنهكها وسرق منها كثيراً من السنين والحياة. لهذا لم يصدر عن هؤلاء شيء من مثل الذي صدر ويصدر عن غير المتعاملين مع الواقع وغير الموضوعيين الذين يزداد توترهم كلما أعلن سفير دولة من تلك الدول عن بدء عمله في تل أبيب، والذين يؤكد التاريخ أن مواقفهم تتغير كلياً عندما يصيرون في موقع المسؤولية ويعيشون الواقع.