تسارع أجواء المصالحات والتقارب بين بعض دول المنطقة، أرجعته بعض التقارير والآراء إلى انسحاب الولايات المتحدة القريب منها، وهو ما يحتم على بعض الدول التصالح والتقارب استعداداً لمرحلة مستقبل المنطقة ما بعد الانسحاب الأمريكي منها.
لا أعتقد أن هناك ضرراً في المصالحات، فالأصل هو التقارب بين دول المنطقة، والابتعاد عن كل ما يثير الشقاق، ويعمق من الاختلاف المؤدي إلى الخلاف بينها، ولكن لا يوجد تفسير دقيق لتوقيت انسحاب الولايات المتحدة، سواء كان جزئياً أوكلياً من المنطقة، خاصة وأن ذلك جاء دون تخطيط أو تنسيق مسبق مع دول المنطقة، وبالذات مع دول الخليج العربي، حيث إن خطر إيران لم يزَل بعد، وهو ما يستدعي التفكير الجاد بشأن مصير دولنا الخليجية بعد انسحاب القوات الأمريكية منها.
الولايات المتحدة تعلن دائماً محاربتها الإرهاب وسعيها للقضاء على المليشيات الإرهابية، ولكن إعلانها الانسحاب عن المنطقة والذي بدأته بأفغانستان، يؤكد أن سياستها هي كتابة سطر وترك آخر، فالتكوينات الإرهابية في المنطقة لا تزال موجودة وعلى رأسها النظام الإيراني وأذرعه، سواء في لبنان أو العراق أو اليمن أو سوريا، أو حتى ذلك الطابور الخامس المتواجد في بعض دولنا الخليجية، والذي اختفى مؤقتاً بعد فشل ما يسمى بالربيع العربي، إلا أنه بقي موجوداً يتحين فرصة جديدة أو ربيعاً عربياً ثانياً ليطل برأسه مجدداً، كما أن الملف النووي الإيراني لم يحسم أمره بعد، فلا تزال طاولة فيينا المخصصة لمباحثات هذا الملف مجمدة منذ أكثر من 80 يوماً، وهناك قلق لم تخفِه الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تصعيد إيران لبرنامجها النووي.
إن انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة قد يسهم في بروز أكثر لإيران ومليشياتها في المنطقة، ولا يعني ذلك عدم قدرة دولنا الخليجية على التصدي والدفاع عن نفسها ضد تلك المليشيات الإيرانية وتوابعها وأتباعها، ولكن لابد من التخطيط السليم لدولنا الخليجية، والتفكير الجاد لمرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي، خاصة وأن اعتمادنا على الحليف الرئيس في المنطقة خلال العشرين أو الثلاثين عاماً الماضية كان كبيراً جداً، وربما اتجهت دولنا إلى الغرب أكثر من اللازم، ولكن يتحتم علينا في هذه المرحلة أن مواصلة المساعي لتعزيز التحالفات وتوثيق الروابط والمصالح مع روسيا ودول الشرق الأقصى مثل الصين واليابان والهند، إلى جانب المضي قدماً في المصالحات الإقليمية مع أخذ الحذر منها، فمقياس نجاح المصالحات متفاوت وليست كلها تعتبر مصالحات ناجحة.
لا أعتقد أن هناك ضرراً في المصالحات، فالأصل هو التقارب بين دول المنطقة، والابتعاد عن كل ما يثير الشقاق، ويعمق من الاختلاف المؤدي إلى الخلاف بينها، ولكن لا يوجد تفسير دقيق لتوقيت انسحاب الولايات المتحدة، سواء كان جزئياً أوكلياً من المنطقة، خاصة وأن ذلك جاء دون تخطيط أو تنسيق مسبق مع دول المنطقة، وبالذات مع دول الخليج العربي، حيث إن خطر إيران لم يزَل بعد، وهو ما يستدعي التفكير الجاد بشأن مصير دولنا الخليجية بعد انسحاب القوات الأمريكية منها.
الولايات المتحدة تعلن دائماً محاربتها الإرهاب وسعيها للقضاء على المليشيات الإرهابية، ولكن إعلانها الانسحاب عن المنطقة والذي بدأته بأفغانستان، يؤكد أن سياستها هي كتابة سطر وترك آخر، فالتكوينات الإرهابية في المنطقة لا تزال موجودة وعلى رأسها النظام الإيراني وأذرعه، سواء في لبنان أو العراق أو اليمن أو سوريا، أو حتى ذلك الطابور الخامس المتواجد في بعض دولنا الخليجية، والذي اختفى مؤقتاً بعد فشل ما يسمى بالربيع العربي، إلا أنه بقي موجوداً يتحين فرصة جديدة أو ربيعاً عربياً ثانياً ليطل برأسه مجدداً، كما أن الملف النووي الإيراني لم يحسم أمره بعد، فلا تزال طاولة فيينا المخصصة لمباحثات هذا الملف مجمدة منذ أكثر من 80 يوماً، وهناك قلق لم تخفِه الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تصعيد إيران لبرنامجها النووي.
إن انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة قد يسهم في بروز أكثر لإيران ومليشياتها في المنطقة، ولا يعني ذلك عدم قدرة دولنا الخليجية على التصدي والدفاع عن نفسها ضد تلك المليشيات الإيرانية وتوابعها وأتباعها، ولكن لابد من التخطيط السليم لدولنا الخليجية، والتفكير الجاد لمرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي، خاصة وأن اعتمادنا على الحليف الرئيس في المنطقة خلال العشرين أو الثلاثين عاماً الماضية كان كبيراً جداً، وربما اتجهت دولنا إلى الغرب أكثر من اللازم، ولكن يتحتم علينا في هذه المرحلة أن مواصلة المساعي لتعزيز التحالفات وتوثيق الروابط والمصالح مع روسيا ودول الشرق الأقصى مثل الصين واليابان والهند، إلى جانب المضي قدماً في المصالحات الإقليمية مع أخذ الحذر منها، فمقياس نجاح المصالحات متفاوت وليست كلها تعتبر مصالحات ناجحة.