اتخاذ المواطن البحريني موقفاً من أي قرار تتخذه الحكومة أو مشروع تتبناه السلطة التشريعية أو رأي يصدر عن مؤسسة أو فرد حق يكفله الدستور، وتعبيره عن ذلك الموقف مسألة ينظمها القانون، وهذا أمر لا يتوفر في إيران التي يعتبرها ذلك البعض نموذجاً ومثالاً للحريات ويدعو للاحتذاء بها، فلا قول في إيران بعد قول المرشد ولا قانون يحمي المواطن الإيراني لو أنه عبر عن رأيه وموقفه. والأمر نفسه ينسحب على قطر التي من المثير أنه لم يصدر عن النظام الإيراني حتى الآن تصريح واحد يتناول انتخاباتها التي وصفها العالم كله بالعنصرية، فهذا النظام لا يرى في الذي يحدث في الدوحة عنصرية وتمييزاً واعتداء على حقوق قبيلة كبيرة وعوائل بنت قطر، فمن وجهة نظره ما يحدث هناك شأن داخلي.. وهو لا يتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانه!
هذا التناقض الذي يعيشه النظام الإيراني الذي لا يتأخر عن إصدار البيانات والمواقف عن كل ما يحدث في البحرين لا يراه ذلك البعض الذي اختار طهران موئلاً، ولا يراه حتى وهو يرى بأم عينيه الظلم الواقع على الشعب الإيراني.. والشعب القطري، فما يهم النظام الإيراني والمستجيرين به هو البحرين التي يبدو أنهم يعتبرون الإساءة إليها والتدخل في شؤونها تذكرة لدخول الجنة!
اليوم يعتبر النظام الإيراني أنه لديه العديد من الفرص للتدخل في الشأن الداخلي البحريني أبرزها مشروع رفع ضريبة القيمة المضافة ومظاهر العلاقات مع إسرائيل، وبدل أن يوفر دليلاً على صدق تصريحات مسؤوليه عن قرار الإدارة الجديدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانه يعمل على التحريض ضد الحكومة ويدفع من لا يزالون دون القدرة على التخلص من تأثيره إلى الشارع والتغريد لعله يتمكن من إعادة تلك الأيام التي لا يمكن أن تعود أبداً.
الفرحون بسلوكيات حكام طهران وأتباعهم لا يدرون أنهم يريدون حماية أنفسهم من المتغيرات الجديدة في المنطقة لا حمايتهم.
هذا التناقض الذي يعيشه النظام الإيراني الذي لا يتأخر عن إصدار البيانات والمواقف عن كل ما يحدث في البحرين لا يراه ذلك البعض الذي اختار طهران موئلاً، ولا يراه حتى وهو يرى بأم عينيه الظلم الواقع على الشعب الإيراني.. والشعب القطري، فما يهم النظام الإيراني والمستجيرين به هو البحرين التي يبدو أنهم يعتبرون الإساءة إليها والتدخل في شؤونها تذكرة لدخول الجنة!
اليوم يعتبر النظام الإيراني أنه لديه العديد من الفرص للتدخل في الشأن الداخلي البحريني أبرزها مشروع رفع ضريبة القيمة المضافة ومظاهر العلاقات مع إسرائيل، وبدل أن يوفر دليلاً على صدق تصريحات مسؤوليه عن قرار الإدارة الجديدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانه يعمل على التحريض ضد الحكومة ويدفع من لا يزالون دون القدرة على التخلص من تأثيره إلى الشارع والتغريد لعله يتمكن من إعادة تلك الأيام التي لا يمكن أن تعود أبداً.
الفرحون بسلوكيات حكام طهران وأتباعهم لا يدرون أنهم يريدون حماية أنفسهم من المتغيرات الجديدة في المنطقة لا حمايتهم.