لا شك في أن الهدف الأهم من المواجهات الودية - الدولية هي تحسين التصنيف الدولي للمنتخب، والاستفادة والاحتكاك قدر المستطاع، بالإضافة للتحضير والاستعداد للاستحقاقات القادمة، وأهمها بطولة كأس العرب والتي ستقام في قطر نهاية شهر نوفمبر تحت إشراف ديناميكي من الاتحاد الدولي لكرة القدم.

في عام 2021 لعب منتخبنا الوطني ثماني مباريات ودية حققنا الفوز في أربعة لقاءات أمام كل من سوريا وماليزيا وهاييتي وكوراساو، فيما تلقينا ثلاث هزائم اثنتان منها أمام منتخب الأردن الشقيق والثالثة ضد نيوزلندا قبل أيام قليلة، كما تعادلنا في مواجهة يتيمة مع أوكرانيا وهي الودية الأكثر استفادة لمنتخبنا في السنوات الأخيرة.

سبق وأن تحدثت في مقالات سابقة عن سوء اختيار المباريات الودية الغريبة والسلبية لمنتخبنا الوطني والتي لم تحقق الأهداف المطلوبة، فمع كل توقف دولي نخسر في مباراة ونفوز في أخرى وهذا جعلنا نرتقي ببطء شديد في التصنيف الدولي، كما أن الاستفادة تكون شبه معدومة كيف لا ونحن نواجه منتخبات في مستوى منتخبنا أو أقل من ذلك والمشكلة أننا نتلقى الهزيمة في البعض منها، فكان من الأولى أن نخسر من منتخبات متقدمة في التصنيف أفضل بكثير من أن نخسر من منتخبات مقاربة أو أدنى من تصنيف منتخبنا ولعل أبرز مثال الهزيمة قبل أيام من نيوزلندا المصنفة 121 عالمياً، فلو حققنا الفوز في أغلب أو جميع الوديات هذا العام من الممكن التغاضي عن اختيارات نوعية المنتخبات بسبب الانتصارات والتي ستحسن تصنيفنا بشكل كبير ولكن المصيبة أننا خسرنا نصفها، ومن وجهة نظري وربما يتفق معي الكثير بأن وديات الأحمر في هذا الموسم كانت متواضعة جداً ولم تحقق أهدافها وتطلعاتها بصورة كافية.

مسج إعلامي

يستحق المهاجم المميز مهدي عبدالجبار هداف دوري ناصر بن حمد الممتازة لكرة القدم في الموسم الماضي والحالي أيضاً بعد مرور ثلاث جولات التواجد في تشكيلة المنتخب في بطولة كأس العرب وبشهادة أغلب المحللين والنقاد، حيث دائماً ما يثبت نفسه وبقوة سواء مع المنتخب أو نادي المنامة، فاللاعب يملك أرقاما ومقومات تثبت جدارته وتؤهله لحجز مكانه مع الأحمر البحريني.