مبادرة رائعة اسمها «دربني صح»، قدمها أحد رواد العمل في البحرين وناشط في مواقع التواصل الاجتماعي الأستاذ خليل القاهري، والتي لها أهداف سامية تخلو من التكسب المادي، كما أنها تحتوي على فكرة مميزة تهتم بتدريب الشباب بمهارات خاصة وفريدة لدخول سوق العمل أو حتى في أي وظيفة قادمة.
وكما هو حال أي فكرة أو مبادرة فإنها لا تسلم من النقاد والمحبطين، والنقد هنا مقبول شريطة أن يكون بنَّاء ويقدم إضافة وتصحيحاً لبعض الأفكار، أما أن يكون النقد لمجرد النقد وتقليل من حجم العمل فهو غير مقبول ويعد إضافة سلبية للحالة الأساسية التي يعيشها الباحثون عن العمل.
هناك من قال بأن الخريج الجامعي لا يحتاج إلى دورات قدر حاجته للعمل، فما هي الإضافة التي ستقدمها الدورات مقابل الشهادة الجامعية؟ سؤال منطقي، وجوابه يتألف من شقين، الأول أن الدورات التي تخصص من بعض الجهات للباحث عن العمل مثل «تكوين فريق عمل، التفكير الإيجابي، استخدام القبعات الست، وإلخ ...»، وغيرها كثير من الدورات التي حفظت ظهراً عن قلب، وهي دورات سطحية لا تقدم أي إضافة للباحث عن العمل، فهي مجرد سبيل لتكسب بعض المدربين «البعض» الجمبازية، نعم مثل هذه الدورات هي فقط مضيعة للوقت ولا أعتقد أن هناك أي شخص استخدم من بعض ما لقن به في حياته العملية أو الاجتماعية.
أما الشق الثاني فهو تدريب وتقديم مهارات واقعية يمكن من خلالها أن ينطلق الباحث عن العمل لمشروعه الخاص، أو يكتسب مهارة إضافية مختلفة عن تخصصه الجامعي، مثل «الأمن السيبراني، تحليل البيانات، البلوكشين، الخدمات الرقمية»، وغيرها من المهارات المستقبلية التي تعتبر إضافة لا خسارة.
عن تجربة شخصية وقبل أكثر من عشر سنوات، توظفت في إحدى المؤسسات، وكان مسؤولي المباشر الدكتور عبدالرحمن مصيقر شخصية عظيمة تقدس العمل والإتقان، وهذا الشخص لديه هوس أن يطور من معه بجميع المهارات الممكنة مهما كان عمله، فكان يطلب مني أن أطبع مئات الصفحات من كتب عربية وإنجليزية بشكل يومي، وأصر أن أقرأ الصحف والكتب وأن أتعلم الإخراج والتصميم رغم أن عملي كان سكرتيراً، وقتها كنت لا أفهم أهمية كل هذا العمل والهدف منه. وبعد سنوات اكتشفت بأني أملك مهارات عديدة في الكتابة والتحليل والعمل تحت أي ضغط.
لم أستفد كثيراً من تخصصي الأكاديمي وقتها ولا حتى بعد سنوات مثل ما استفدت من المهارات التي اكتسبتها، وهو ما دفعني لتغيير مساري بالكامل من عالم الموارد البشرية إلى الإعلام والصحافة وأن أعود للدراسة من جديد.
وكما هو حال أي فكرة أو مبادرة فإنها لا تسلم من النقاد والمحبطين، والنقد هنا مقبول شريطة أن يكون بنَّاء ويقدم إضافة وتصحيحاً لبعض الأفكار، أما أن يكون النقد لمجرد النقد وتقليل من حجم العمل فهو غير مقبول ويعد إضافة سلبية للحالة الأساسية التي يعيشها الباحثون عن العمل.
هناك من قال بأن الخريج الجامعي لا يحتاج إلى دورات قدر حاجته للعمل، فما هي الإضافة التي ستقدمها الدورات مقابل الشهادة الجامعية؟ سؤال منطقي، وجوابه يتألف من شقين، الأول أن الدورات التي تخصص من بعض الجهات للباحث عن العمل مثل «تكوين فريق عمل، التفكير الإيجابي، استخدام القبعات الست، وإلخ ...»، وغيرها كثير من الدورات التي حفظت ظهراً عن قلب، وهي دورات سطحية لا تقدم أي إضافة للباحث عن العمل، فهي مجرد سبيل لتكسب بعض المدربين «البعض» الجمبازية، نعم مثل هذه الدورات هي فقط مضيعة للوقت ولا أعتقد أن هناك أي شخص استخدم من بعض ما لقن به في حياته العملية أو الاجتماعية.
أما الشق الثاني فهو تدريب وتقديم مهارات واقعية يمكن من خلالها أن ينطلق الباحث عن العمل لمشروعه الخاص، أو يكتسب مهارة إضافية مختلفة عن تخصصه الجامعي، مثل «الأمن السيبراني، تحليل البيانات، البلوكشين، الخدمات الرقمية»، وغيرها من المهارات المستقبلية التي تعتبر إضافة لا خسارة.
عن تجربة شخصية وقبل أكثر من عشر سنوات، توظفت في إحدى المؤسسات، وكان مسؤولي المباشر الدكتور عبدالرحمن مصيقر شخصية عظيمة تقدس العمل والإتقان، وهذا الشخص لديه هوس أن يطور من معه بجميع المهارات الممكنة مهما كان عمله، فكان يطلب مني أن أطبع مئات الصفحات من كتب عربية وإنجليزية بشكل يومي، وأصر أن أقرأ الصحف والكتب وأن أتعلم الإخراج والتصميم رغم أن عملي كان سكرتيراً، وقتها كنت لا أفهم أهمية كل هذا العمل والهدف منه. وبعد سنوات اكتشفت بأني أملك مهارات عديدة في الكتابة والتحليل والعمل تحت أي ضغط.
لم أستفد كثيراً من تخصصي الأكاديمي وقتها ولا حتى بعد سنوات مثل ما استفدت من المهارات التي اكتسبتها، وهو ما دفعني لتغيير مساري بالكامل من عالم الموارد البشرية إلى الإعلام والصحافة وأن أعود للدراسة من جديد.